الحب العظيم خاطر جميلة 2024.

يا أعظم من أحببت في الدنيا… يا وحشة دربي… يا معزي… يا من ألتجأ إليك عند ضيق حالي و عند كربي… يا مفرج همي
إلى رضاك أصبو و حبك أتمنى و جودك أتوسل
كلما نظرتُ إلى السماء أستحي أن أطلب منك الصفح و العفو لما أغرقتني بكرمك و عطاءك ألا محدود
لطالما أعطيتني الكثير و لا تريد مني إلا القليل
كم أتمنى أن يكون روحي متيمة بك حتى النخاع و كل نبض في قلبي يقول أحبك ربي
حبك جعلني لا أبالي بحياتي إن أفلحت أم لا… و لا أبالي بتعجيل الرزق… و لا أبالي بغدر الناس و الزمان و لا وحشة الأيام
حبك يغنيني عن حب الأهل و الأصحاب… حبك يجعلني أحسن إلى من حولي لأني أريد محبتك و رضاك
لن أجد حباً يعطي دون مقابل سواك… لن أجد ملجأ إلا إليك… لن أجد أحدٌ أرحم علّي من نفسي سواك… سبحانك يا أعظم خالق و إلهاً يعبد… تتقرب إلينا و أنت غنيٌ عنا… و خيرك إلينا نازل و ذنبي إليك صاعد… ليس لأني أريد هذا و لكن نفسي و شهواتها تقتلني و لكن حبي لك يجعلني أعود إليك و ألتمس منك الصفح و الغفران
أحياناً أقول إني لا أستحق العفو منك و لكن ليس لدي رب سواك ألتجأ إليه… أنت سبحانك أحن عليّ من أبي و أمي بل من نفسي
لا تحتاج إلى ترجمان لما في نفسي.. تعلم سري و علانيتي, و مهما زلة قلتها, تدرك أن نيتي سليمة و تتجاوز بعفوك عن تلك الزلة
أنا أعرف أن عبادك كثير و لكن تسمع كل واحد منا مناجاته لهذا أشعر أحياناً بأني لوحدي معك تسمعني دون عبادك
لطالما يا إلهي تمنيتُ أن تأخذ أجلي ليس لأني أتكبر أو أقنط لما أكرمتني من صحة الجسد و رزقتني بأهل صالحين, بل لأني أحب أن ألقاك و أنا قليلة الذنوب أخاف أن يطول عمري و يكثر ذنوبي أو أن أموت يا قدر الله على شيء تكره
لطالما تمنيتُ أن أموت على طاعة أو أن أموت شهيدة في سبيلك حتى أنعم بنور القبر… كم أخشى يا إلهي من عذاب القبر لأني سمعتُ أن لا أحد سينجو من عذاب القبر سوى الشهيد أو من مات على طاعة و الكل يجب أن يحاسب و لو كانت ذنوبهم صغيرة في هذه الحفرة التي هي بوابة من أبواب الأخرة فلا معين و لا مؤنس إلا بك لهذا أحبك لأنه حتى بعد الموت تكون معنا و غيرك ينسانا و يجعلنا في طي النسيان كمجرد ذكرى على مر الزمان
أحبك يا رب لأني لا أخشى أن يفضح أمري أو أن يكشف سري إذا قلتها لك و لا أخشى مع غدر الزمان أن تكشف الخبايا, أما مع غيرك فإن شخص يخشى أن يزل و يفضح أمره إذا أشتكى لأحد غيرك
بحبك تعلمتُ أن أحفظ سر الأخرين و سر لنفسي, تعلمتُ ألا أنتظر أن يرد إليّ معروفاً قد فعلته مع أحد… بحبك تعلمتُ أن أحسن الظن
بحبك تعلمتُ أن أخلص لمن حولي و تعلمتُ أن أرضى بقليل
تلمع عيناي كلما ذكرك الذاكرون و خاف منك المذنبون
إني أتمنى حبك و حب من أحبك لأعيش في هذه الدنيا الفانية و أرى وجهك الكريم في جنانك إذا رحمتني و تكرمت عليّ بأن أدخلها, ليس غريباً على جلالك و حلمك و رحمتك أن تكرمني بهذه المنزلة و لكن علّي أن أحسن عبادتك و أقدرك حق قدرك
يا إلهي كم أحبك و لكن هل برهنت على هذا الحب هذا هو السؤال؟
لطالما تعلق قلبي بحب سواك من ناس و لطالما تكدرت حياتي بسبب الناس و لطالما حملت الهموم و سوء الظن و لم أدرك أن رب الناس هو أحق أن يكون قلبي معه و أن أترك كل همومي و أحزاني و آهاتي للعظيم الجبار
أما الأن بعد ما صلحت حالي قليلاً فإني أعامل الناس بمثل ما يحبه الملك القدوس و أنتظر منه الجزاء و رضا على أفعالي و معاملتي
أسأل عن هذا لأن العزيز يحب ذلك… و أحسن الظن بهذا لأن الملك العظيم أمرنا بهذا فسمعاً و طاعة يا مليكي و رجائي
إني أعترف إليك بأنه سيأتي أيام قد أخطأ أو أن أزل فمنك السماح و الغفران… أتمنى منك يا كريم أن تعينني على طاعتك و حسن عبادتك و لا تتركني أبداً أغوص في الذنوب و معاصي

كم احب النقاوة والطهر الذي تبوح به خواطرك

دمتي بود

مع محبتي