[frame="3"]الجنس والعاطفة … وأثرهما في الزواج .
لدي قناعة شبه أكيدة بأن أخطر فترات الزواج تأتي في غُرة العلاقة وبداياتها ، والطلاق إن حدث في هذه الفترة فهو لسهولته وسرعة اتخاذ القرار فيه. وحوادث الطلاق المبكر باتت كثيرة ودفاتر المحاكم تشي بذلك . السبب عائدٌ في نظري إلى أن هذه الفترة تكون الأسهل حين يرى الطرفان – أو أحدهما – ألا طائل من وراء ارتباطهما إلا مضيعة الوقت والذهاب إلى سنواتٍ قد يعيق الإنجاب من الطلاق . فيفضل الطرفان الانفصال مبكراً قبل الإنجاب.
لنتجاوز أسباب سهولة الطلاق المبكر ولنتعمق في أسباب حدوثه .
باعتقادي أن ثمة أمور نخجل من الحديث عنها هي من أسباب مصائبنا بشكل عام ومانود الحديث عنه هنا بشكل خاص .
الجنس والعاطفة ركيزتان أساسيتان يقوم عليهما الزواج في البداية ، ثم يأتي الأطفال والأسرة كدعائم تقوي هذا الكيان الجديد .
من الثابت أن الإشباع الجنسي لدى الشاب يأتي في المقام الأول عند ارتباطه بالفتاة ، حيث أنه قادم من سنوات عجافٍ جنسياً – أو من المفترض ذلك !! – ويريد أن يفرغ طاقته في زوجته. فتجده في كل وقتٍ وكل مكان ، لا يمل ولا يكل من الممارسة الجنسية غير آبهٍ بشعور الفتاة أو حتى مايعنيه هذا الأمر بالنسبة لها ، مما قد يُفسر على أن الشاب رغب في الزواج من أجل المتعة فقط لا من أجل أمور أسمى من ذلك . كل ذلك قد يغيب عن شعور الشاب في البداية . ودعونا من مقولة ( الاستقرار العاطفي ) التي يكررها الشباب حين يُسألون عن الزواج ، لأن لامكان لها من الإعراب إذا نظرنا إلى فطرة الشاب وتكوينه النفسي في مجتمعاتنا المحافظة . العاطفة تأتي أخيراً والجنس أولاً عند الرجل .
في حين أن الفتاة على العكس تماماً ، فالحب والحنان والدفء هي ماتحلم به وتريده في بدايتها ، عطفاً على علاقة المرأة بالرجل إجمالاً في المجتمعات المغلقة والتي غالباً ماتتسم بالبرود والجفاف . لذا فهي تتمنى وترنو إلى كلام جميل ينساب في أذنيها ذات ليلة قَمرية ، تتخيل شِعراً يداعب قلبها ، ويداً تعبث بشعرِها ، وتنسى أنها مع شابٍ تربّى على أن الحب عيب ! . الجنس بالنسبة لها أمرٌ ليس بالأولي في بداية علاقتها . ( بعد الثلاثين يكون الجنس للمرأة شيء مهم ويتساوى مع الرغبة في العاطفة ) .
حسناً ، الكثير منا قد لايدرك أبعاد هذه الأمور النفسية لدى الشاب والفتاة . الفتاة تتململ من فراش الزوجية ، والشاب لايستطيع البوح بما يختلج في صدره بحكم تربيته ونظرته إلى الزوجة بشكل عام ، فتحدث القطيعة والشقاق . تتخيل المرأة أنها مجرد جسد للتفريغ ، ويُخيّل للرجل أن زوجته كائنٌ كل همه الحب والعشق والكلام ( الحلو ) . قد يجاريها بكلمة أو اثنتين ولكن الطبع يغلب التطبع !!
إذاً ، مالواجب على الطرفين في السنة الاولى ؟
أولاً :على كل طرف أن يدرك طبيعة الطرف الآخر الإنسانية : الجنس يأتي أولاً للشاب و العاطفة تأتي أولاً للفتاة .
ثانياً : متى ما تنبه الطرفان لذلك ، عليهما التكيف مع هذه الأساسيات البشرية والصبر عليها .
يجب على الفتاة أن تصبر على زوجها وطلباته الجنسية المتكررة ، اصبري عليه وكوني في الجنس فتاةً أخرى ، لاتجعليه يشعر بحاجةٍ إلى غيرك . اطلبي منه ذلك أنتِ وبادريه في بعض المرات ، واعلمي أنها شعلة لا تلبث أن تنطفئ تدريجياً . ( الكثير من الفتيات يُضعن أزواجهنّ بالحياء غير المرغوب فيه ! ) .
أما الزوج فلا يجوز له الإعراض عن احتضان زوجته والبوح لها بما بين ضلوعه ، قل لها : أحبك ، أموت فيك ، الله لايحرمني منك ، قبّلها إذا خرجت إلى العمل ، ضُمّها إذا عدت ، اشكرها على طبخها ، امتدح ذوقها في اللباس ، بادرها بالكلام الجميل . أمور لاتأخذ منك الوقت ولا الجهد ، لكنها تؤثر في علاقتك وتكسبك حب زوجتك ، وهذا مانريده .
تحياتي للجميع .
م ن ق و ل
فعلا هذا اللي يصير في بدايات كل متزوجين وانا منهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
على الموضوع الرائع حقا
تسلم ايدك
وكلامك صحيح مئة بالمئة
واذا كلا الزوجان تغلبا على الفترة الاولى من الزواج فباذن اللة تكون الحياة بعد ذلك سهلة لانهما عرفا طباع بعضهما وتأقلما على حياتهما
ثانكيو ياقمر على الموضوع
(بعد الثلاثين يكون الجنس للمرأة شيء مهم ويتساوى مع الرغبة في العاطفة)
معلومة جديده ..!! لناخذ بالنا…..هههههههه
:015: