الثقافة الجنسية …أكذوبة حياة زوجية 2024.

اعتبر نفسي انسانة مثقفة نشأت في بيئة غير خانقة ولا منغلقة..وهذا الامر انطبق على محاولاتي التي قمت بها للحصول على المعلومات الجنسية الصحيحة لعلمي اني سأحتاجها عند زواجي ككل بنت .. بعض هذه المعلومات بحثت عنه والبعض الآخر اتاني طوعا ..وللأسف لم يكن كلها صحيح..فالعالم مليء بهولاء الذين يهولون من شأن العلاقة الجنسية حتى حولوها الى بعبع مخيف ولازلت اذكر حديث زميلتي وانا في الاعدادية – وعيونها تكاد تخرج من وجهها وكأنها تهمس لي بسر حربي – عن قريبتها التي اصيبت بالنزيف في ليلة الدخلة وكيف انها امضت شهر عسلها في المستشفى ، ولازلت اذكر تلك المشكلات التي تبعثها الفتيات الى المنتديات عن اهوال هذه الليلة والآلام الفظيعة والصراخ وكل الدراما الغريبة…

ومع انني تسلحت لهذه المعركة -كما صوروها- بكل المواضيع العلمية والمقالات الموضوعية الصادرة عن اصحاب الدراسات والتخصص،وجدت نفسي بعد زواجي أصاب بحالة نفسية صعبة تجعل اللقاء الطبيعي مستحيلا..ورغم قناعتي العقلية بأن الامر لا يتسحق كل هذا لكن نفسيتي رأيها مختلف! استمرت هذه الحالة لأكثر من 10 أشهر وانا متضايقة اكثر من زوجي المتفهم الصبور جدا ، لأنني كنت اعلم ان ما يحدث خطأ ..حاولت ان ابحث عن الحل إلى ان وجدت تمارين للاستاذة الرائعة “هبة قطب” ساعدتني كثيرا ..والان بعد مرور اكثر من سنة على زواجي ما زلت اعاني من اثار هذه المشكلة..

هذا حالي وانا التي كانت لها حرية البحث عن العلم والاطلاع ،فكيف باللاتي لا يمكن لهن اكتساب شيء من المعلومات إلا عن طريق تجمعات النساء وهمسات الصديقات المليئة بالمبالغات والمغالطات

عندما افكر في الأمر اجد ان الثقافة الجنسية للآن معدومة ومعظم من يقرأ ينخدع بكم الاكاذيب والخرافات الموجودة في مواقعنا العربية، واشعر بالغضب الشديد ..فبالرغم من ان من اكثر كلمات البحث في جوجل بالعربية هي ” جنس” الا اننا للآن لم يتكون لدينا صورة واضحة عنه،كفتيات وشباب على حد سواء.

لذلك اخذت على عاتقي ان اكشف هذه الاكذوبة كيفما استطعت كهدية مني لكل الفتيات اللاتي سيأتين من بعدي .. وكبداية اخبركن ان العلاقة الجنسية مع زوجك هي لحظات خلابة وحميمة تتلوها سعادة وصفاء كبيرين خاصة مع وجود عامل الزوج المتفهم المحب وليست بالمعركة التي ستخسري فيها لترا من الدماء ..انها لا شيء سوى تعبير صادق عن قرب وحب وشغف لا يجربه الانسان الا مع احب الناس الى قلبه ..شريك عمره