يعاني العديد من الأطفال عند صغرهم من مشاكل صحية عديدة، و كثيرا ما تتعلق باضطرابات الأكل و الأمعاء،أو بالأمراض المصاحبة لنزلات البرد الحادة، و خصوصا في فصل الشتاء، الذي لا طالما اعتبر من فصول السنة التي تسبب للناس، و خصوصا الأطفال مشاكل كثيرة…
و من بين أهم الأمراض التي قد يكون الطفل عرضة لها خلال هذا الفصل البارد، هناك التهابات الأذن،و لا يخفى على أي أم و امرأة، ما مدى الآلام التي يعاني منها الطفل خلال إصاباته بالتهابات الأذن .
و عندما يكون الطفل في سنواته الأولى، بحيث يكون غير قادر على إيصال آلامه للأم، إلا أن الطفل عندما يكون مصابا بالتهابات الأذن، فدائما ما تجده يشير إلى أذنه أو يحاول مسكها، و هنا على الأم أن تعلم أن ابنها يعاني من آلام الأذن.
و يرجع مشكل التهاب الأذن بالأساس، إلى القناة السمعية، التي تصل الأذن الوسطى بالحلق و فتحتي الأنف الخلفيتين، و عندما يكون هذا الطفل مصابا بالزكام أو الحساسية، فان الإفرازات التي يتم إفرازها في الحلق، تنتقل للأذن الوسطى و تبقى متجمعة، و بالتالي فان البكتيريا الموجودة بهذه الإفرازات ، تجد بيئة مناسبة و رطبة للنمو و الانتشار، و تكون تلك البكتيريا صديدا يقوم بالضغط على طبلة الأذن، و هنا يبدأ المشكل، بحيث أن طبلة الأذن تنتفخ و تلتهب، و يشعر الطفل بالآلام الحادة.
و قد تلاحظ العديد من الأمهات، أن أذن طفلها، يخرج منها صديد أو سائل أصفر اللون، و في العديد من الأحيان قد يدل هذا السيلان، على حدوث ثقب صغير في طبلة الأذن ، يلتئم تلقائيا بعد مدة بسيطة، و لكنه من الأفضل لكل أم لاحظت و جود هذا السائل، أن تتوجه فورا عند طبيب مختص.
و ما لا تعرفه العديد من الأمهات أن التهابات الأذن بالرغم من أنها تعتبر من الأمراض البسيطة، إلا أن عواقبها قد تكون وخيمة، إذا لم تعالج في الوقت المناسب، و إذا أصيب الطفل بالالتهاب بشكل مستمر، فهذا من شأنه أن يؤذي بالطفل، و يعرضه لثقب في طبلة الأذن و بالتالي، قد يفقد الطفل الصغير حاسة السمع، و لهذا ننصح جميع الأمهات باتخاذ الحيطة و الحذر، حتى لا يتعرض أطفالهن لفقدان السمع، و خصوصا و أن التهابات الأذن من الأمراض التي يتم معالجتها بسهولة تامة و دون أي مخاطر.
تسسلم يدكـ