التعامل مع الأخطاء بإيجابيه سر النجاح في الحياة الزوجيه
التعامل مع الأخطاء بايجابيه..
الذين ينظرون الى الامور في الحياة عبر نظارة قاتمة السواد يحكمون على أنفسهم قبل غيرهم بالفشل .. ذلك أن الأساس في منهج تفكيرهم خاطئ ومصاب بخلل كبير ولا يمكن للآخرين التعايش مع هكذا نظرات سوداوية حاده..
انها مشكلة كثير من الناس الذين ينظرون لشريك الحياة من الزاويه السلبيه ويركزون على صفات النقص و لايحدقون في صفات الكمال ولا يركزون في صفاته الايجابيه .. انهم ينظرون بعين واحده فحسب وبل ويتعمدون تصيد الأخطاء على الشريك الزوجي .. إنهم بدل أن يتجاهلوا الأخطاء البسيطه ويغضوا الطرف عن الهفوات ويتجاوزوا العثرات ويكونوا أكثر تسامحا في البيت تجدهم للأسف الشديد يشددون الرقابة على الشريك لعلهم يجدون شيئا يعيبه بل ويضخمون الأخطاء وكأن مهمتهم البحث عن الفشل!
إن مصيبة كثير من الأزواج كونهم لا يرون الضوء ويحدقون في الظلام ويرون صفات الشريك السلبيه ويكبرونها على حساب الصفات الايجابيه فقد ترى زوجة طيبة وحنونه ورقيقه مهتمه بشؤون زوجها ومتحمله لمسؤلية أسرتها إلا أنها قد لا تجيد فن الطبخ كما يشتهيه ويتذوقه الزوج.. وهنا أمام الزوج أحد موقفين:
1- اذا كان سوداويا مكبرا للأخطاء فسيتبرم ويدعو بالويل والثبور ويندب حظه التعيس! وهذا الاسلوب ومنهج التفكير يعقد المشكله بدل ان يحلها وبالتالي يفقد البيت الأسري الطمأنينه والحميميه..
2- إن الموقف السليم في مثل هذه الحالة أن ينتهج الزوج اسلوبا آخر يأتية بكل الخير..ويتمثل ذلك في منهج ايجابي يستحضر معه كل السجايا الطيبة في الزوجه فتصغر بذلك المشكله ويهون الأمر..اذن الاسلوب الأمثل ان يقوم الزوج بتقدير زوجته على جهدها وشكرها والامتنان لها لحسن صنيعها..
المسأله بحاجه لبضع كلمات تشجيعيه لنقل المشكله الى مربع الحل..
ولولا حكمة وحنكة كثير من الأزواج في مثل هذه المواقف واستحضارهم لسجايا وصفات الشريك الايجابيه اذا لتفككت كثير من المشكلات الزوجيه.. ان حكمة الأزواج وشعورهم بالمسؤلية هي التي تدفعهم للترفع عن الأخطاء والتجاوزات..
فعندما خرجت (س) برفقة زوجها للتسوق بمعية صديقتين لها و بعد أن أتعبت (س) زوجها من البحث عن الحل المطلوب التسوق منه.. يسار..يمين..لا .. خطأ..ذاك الطريق!!
وصلت المور حدها عند الزوج الذي يتصف بعصبيه شديده فما كان منه الا ان قال لها كفى.. ومد رجله وبحركه مفاجئه كبس كابح السياره وهنا أحرجت (س) مع رفيقاتها ولم تتحدث مع الزوج بأي كلمة فقد ساد الصمت الا بضع كلمات مع صديقاتها لتهدئه الموقف وما ان عادت (س) معهن حتى رن رن جرس الهاتف من احدى صديقاتها المرافقات تعزيها في هذا الزوج الأحمق الذي لا يقدر زوجته .. ما هذا التصرف الأرعن من زوجك؟! هذا لا يستحقك..ولا لحظه..كيف تتحملين!! مسكينة أنتِ.. الله يساعدك !! إلا أن هذه الكلمات لم تلقى أذنا صاغيه ف (س) خبرت الحياة وجربتها وجربت عقلها فنجحت في كل مره وهاهي ترد على كلمات صديقتها الحميمه بكل إيجابيه عن زوجها قائله..
كلامك صحيح إنه تصرف أحمق إلا انك لا تعرفي زوجي حق المعرفة ولو كنتي تفهمينه لما تحدثتِ بمثل هذه الكلمات.. إنه إنسان طيب القلب حنون لكن في بعض الأحيان تسبقه عصبيته! وهنا أكبرت صديقة (س) حكمتها وحنكتها وصمتت وانغمست في تأمل عميق ..
نعم إنها النظرة الايجابيه لشريك الحياة تجعل المرء يتمسك بشدة بشريكه متجاهلا لبعض السلوكيات الاستثنائيه والهفوات العابره والأخطاء المتكرره فمن منا لا يخطئ ومن منا يدعي العصمة إننا إذا أخطأنا نرجو الآخرين وندعوهم للتسامح ونطلب منهم الصفح إلا أننا في كثير من الأحيان ننسى أننا كما نطلب من الآخرين العفو والصفح علينا أن نستند إلى نفس القاعدة فنحن نطلب من الآخرين العفو وعلينا أن نبادر لنتجاوز عن أخطاء الآخرين ونصفح عنهم بل وننظر إلى إيجابياتهم بهذا تبدو الحياة جميلة ويسعد الناس بحياتهم الزوجيه..
بنتظار جديدكـ دوماً