أخواتي في الله، كثيرا ما نقرأ أو نسمع في حياتنا اليومية عن البدع،
و كثيرا ما نسمع مع هذا : "كيف يقال أن هذا بدعة ؟" "هذا أمر فيه طاعة لله ليس بدعة !" …
يا أخواتي ، إن هذا الدين موروث و ليس متجددا، و العبادات توقيفية و لا يجوز الزيادة فيها إلا بدليل شرعي صحيح.
و هذه قاعدة في الدين، فنحن إدا أتينا بعمل ما قصد التقرب إلى الله فيجب أن يكون هذا العمل محببا إلى الله عز و جل و البدع ليست محببة إلى الله بل هي مما نهانا عنه رسوله صلى الله عليه و سلم أشد النهي، و هو لا ينطق عن الهوى.
و قد لاحظت أن الكثير يستحسنون البدعة لا لأنهم لم يجدوا دليلا شرعيا على أنها بدعة و لكن لاستحسانهم لها بعقولهم، و هذا بعض كلام الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ عن ما ذكرت :
"من الأسباب أيضا لإحداث البدع ولبقائها ولانتشارها الاستحسان العقلي في مقابلة النص الشرعي: الدين كامل فلا يجوز أن تستحسن فيه بالعقل في عبادة؛ لأن العبادات في الأصل لا تعلم عللها، لم جُعلت صلاة الظهر أربعا والمغرب ثلاثا، لم المغرب ثلاثا وبعد ساعة ونصف العشاء أربع؟ لم صار التقييد في التسبيح بكذا وكذا؟ هذه العبادات لا نعلم عللها.
فلهذا وجب أن يقتصر فيها على نص الشارع؛ لأنه لا علة معلومة فيها، ولهذا يقول العلماء العبادات هي غير معلومة العلة يعني في الغالب، الحكمة غير العلة، الحكمة وصف قاصر، أما العلة هي الأمر الذي أو الوصف المناسب الذي تستخرج منه حكما لغير المسألة بجامع بينها وبين المسألة المنصوص عليها، الحكم شيء والعلل شيء آخر.
إذن من أسباب البدع الاستحسان العقلي، والشريعة كاملة والعبادات لا مجال فيها للعقل أصلا.
إذا قال قائل: أنا أريد أن أدعوا الله بالطريقة الفلانية. فقل: لماذا لا تصلي الظهر خمسا؟ فهو يقول: الظهر خمسا!! ما صلى النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ خمسا.
فإذن هل فعل النبي هذا الدعاء أو هذه الهيئة أو هذا الذكر؟ أو هل اجتمع الصحابة على هذا النحو؟ ما الفرق بين هذه وهذه؟
أدخل تحسينه العقلي في أشياء ولم يدخله في أشياء لأنه هابه؛ هاب المخالفة فيه لعظم المخالفة.
ولهذا من أسباب البدع الدخول فيه بالتحسين العقلي، يدخل في العقل يقول هذا الشيء نفعل كذا حتى نجيب الناس نجمعهم بهذه الطريقة.
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
" انتهى كلامه,
اللهم صلي وبارك علي الحبيب المصطفي واّله وصحبه اّجمعين
مشكورة أختي جزاك الله كل خير
جزاااكِ الله خيرااا
جعله في ميزااان حسنااتك
بارك الله فيكن أخواتي "الداعية إلى حب الله و رسوله، ملكة الجمال و هلا هلا"،
أسعدني مروركن،
أسأل الله أن يجمعني بكن في الفردوس الأعلى.