إن أسعد اللحظات عندما نعيش مع آية من كتاب الله نتدبر دلالاتها ومعانيها، وقمة السعادة عندما نرى حقائق جديدة في القرآن للمرة الأولى ….
ما أجمل المؤمن عندما يعيش كل لحظة من حياته مع القرآن… وما أجمل أن يلقى الله يوم القيامة وهو حافظ لكلامه… فهذا هو أحد الصالحين على فراش الموت ينادي ابنه ويقول يا بنيّ أعطني المصحف لأنني نسي آية من القرآن وأحب أن أتذكرها… فقال الولد: يا أبتِ: وما تنفعك الذاكرة الآن… فقال الرجل الصالح: إنني لأن ألقى الله وأنا حافظ لهذه الآية أحبُّ إلي من أن ألقاه وأنا جاهل بها!!
من هنا أيها الأحبة ندرك أهمية لقاء الله ونحن حافظون لكلامه، فكل حرف تقرأه في الدنيا تنال به عشر حسنات، وسوف يرفعك الله به درجات يوم القيامة… ولكن هل هناك فوائد دنيوية لمن يحفظ كلام الله تعالى في صدره؟
لقد أثبتت عدة دراسات علمية جديدة التأثير المذهل لحفظ القرآن على الصحة النفسية والجسدية لمن يحفظ القرآن، فقد أكدت دراسة جديدة بأنه كلما ارتفع مقدار حفظ القرآن الكريم ارتفع مستوى الصحة النفسية. وقد حدد الباحث تعريف الصحة النفسية بأنها: الحالة التي يتم فيها التوافق النفسي للفرد من خلال أربعة أبعاد رئيسة هي: البعد الديني أو الروحي والبعد النفسي والبعد الاجتماعي والبعد الجسمي.
وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة موجبة بين ارتفاع مقدار الحفظ وارتفاع مستوى الصحة النفسية لدى مجموعات الطلاب الذين تمت عليهم الدراسة. وأن الطلاب الذين يفوقون نظرائهم في مقدار الحفظ كانوا أعلى منهم في مستوى الصحة النفسية بفروق واضحة
وجزاك الله خيرا علي الموضوع الكثر من رائع
ومني تقييم
جعله الله في ميزان حسناتك