السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أيها القلب: تهيأ لاستغفار ربك.
تيقن أن أخطر المخاطر عليك في دنياك و آخرتك هي ذنوبك..!و اعلم أنك ستمر الآن بكلمات استغفار، إنما هي بحور المغفرة الزاخرة…فإياك أن ترددها بلسانك و يبقى من دَرَنكَ في صحيفتك شيءٌ!يا لها من كلمات لو وافقت قلوباً حيةً، عرفت عظمة من عصت و خالفت، فقالت باستحياءٍ وإشفاقٍ: { قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }فحذار أن تردد استغفارك و قلبك ذاهلٌ عن عاقبة أمرك إن لم يغفر الله لك…!غافلٌ عن حقيقة المعاني الكبيرة للإستغفار القادم..!غافلٌ عن عِظم من عصيت…!فليهجم لسانك و قلبك معاً على هذا الإستغفار، فقد آن أوان المغفرة ، فليس على الله كثيرٌ أن يغفر لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر بانتهاء هذا الورد….أليس الله هو الغفور الرحيم..؟
تذكر….أي مذخورٍ قد حوته كلمات الإستغفار تلك…إنه: * إستغفار به سيغفر الله لك ذنوبك مهما بلغت.* إستغفارٌ قد استحق وصف: ( أوفق الدعاء).* إسْتغفارٌ يغفر الله به الذنب، ولو كان الفرار من الزحف.* إستغفارٌ قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لعلي t : ( إذا قلته غفر لك، م* إستغفارٌ يجعل ذنوبك تتساقط من صحيفتك كما يتساقط الورق من الشجر.* إستغفارٌ سيخاطبك الله – جل شأنه- قائلاً لك ( قد فعلت).* إستغفارٌ يغفر الله به الذنوب و إن كانت مثل زبد البحر.* إستغفارٌ به ستسرُّ بصحيفتك يوم القيامة – بإذن الله-.* إستغفارٌ سيكون كالطابع للمجلس.* إستغفارٌ حصل ببركة الإكثار من الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم القائل لمن أكثر الصلاة عليه (( إذاً تكفى همك، و يغفر لك ذنبك)) .
و اسعدك في الدآرينًَِِ
ودي,,,
وجعله في ميزان حسناتك
….