من يبدأ بالسلام؟
أخرج البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:(يسلم الراكب على الماشي، و الماشي على القاعد ،و القليل على الكثير)).
و أخرج البخاري أيضا ع أبي هريرة رضي الله عه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:((يسلم الصغير على الكبيرو المار على القاعد و القليل على الكثير)).
فيسلم الراكب على الماشي:لأن الراكب مظة الزهو و الكبر فاستحب أ يبدأ الراكب بالسلام كسرا لشهوة العجب.
و يسلم الماشي على القاعد:لأن القاعد يشق عليه مراعاتة المارين مع كثرتهم.
و يسلم القليل على الكثير: لأن للجماعة فضلا مطردا في الشرع فناسب أن يبدؤا بالسلام،أو لأ الجماعة لو ابتؤو لخيف على الواحد الزهو فاحطيت له.
و يسلم الصغير على الكبير:مراعاة للسن فإنها معتبرة في أمور كثيرة في الشرع.
كما أن هناك صورا مشكلة لم ينص عليها في هذا المقام : منها:
اذا تلاقى الماران راكبان أو كلاهما ماشيان فأيهما يبدأ:و الصحيح استواؤهما فمن بدأ فهو الأفضل لما روى البخاري في الأدب المفرد عقيب حديث أبي هريرة (يسلم الراكب على الماشي) عن جريج قال : فأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول :((الماشيان إذا اجتمعا فأيهما بدأ بالسلام فهو أفضل)).
إذا تعارض الصغر المعنوي و الحسي كأن يكون الأصغر أعلم مثلا: فإن الذي يظهر إعتبار السن لأنه الظاهر،كما تقدم الحقيقة على المجاز.
إذا التقى الصغير و الكبير و كان أحدهما راكبا و الأخر ماشيا: بدأ الراكب.
و إذا كان كلاهما راكبين أو ماشيين : بدأ الصغير.
و إذا كان المشاة كثيرا و القعود قليلا: فيرجح جانب الماشي فيبدأ بالسلام.
قال النووي في الأذكار: و هذا الأدب هو فيما إذا تلاقى الإثنان في الطريق، أما إذاورد على قوم قعود أقاعد،فإن الوارد يبدأبالسلام على كل حال، سواء كان صغيرا أو كبيرا،قليلا أو كثيرا.
إختصرته لكن من رسالة بعنوان الإعلام ببعض أحكام السلام,للشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله.
جزاك الله خير
و بارك الله فيكن