اكتئاب ما بعد الولادة
اليوم ـ الدمام
تمر السيدات بعد الولادة غالباً بفترات من عدم الاستقرار النفسي والعاطفي، وتقلب المزاج، فتنتابهن حالات من الفرح الشديد، تنقلب إلى الحزن، وقد يجهشن بالبكاء إذا ما شاهدن وليدهن، خاصة الوليد الأول . وكثيرات منهن يصبن بالاكتئاب أو فقدان الشهية خوفاً من المسئولية، الأوساط الطبية والنفسية أرجعت كل هذه الأعراض إلى ما يسمى «اكتئاب ما بعد الولادة» وهي حالة دقيقة يمكن التغلب عليها عن طريق الأدوية المهدئة، بعد استشارة الطبيب، أو عبر شبكة من الأصدقاء، التي توفر الدعم المعنوي اللازم في هذه الفترة، والأهم من ذلك دعم الزوج والأسرة . ومن أهم أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، النعاس الدائم، والشعور بالوهن، وزيادة الرغبة في البكاء، والأرق الليلي، وصعوبة النوم، وزيادة الوزن أو فقدانه، دون سبب واضح، والقلق والخوف من عدم الاعتناء بالطفل . ويقول الأطباء إنه لا يوجد سبب واضح ومباشر للإصابة بهذه الحالة، وإن كان ثمة اعتقاد بأن تغير الهرمونات أثناء فترة الحمل، وبعد الإنجاب له دور مهم في ذلك، ولكن هناك سيدات لديهن عوامل تعرض أكثر من غيرهن، مثل النساء اللاتي تعرضن سابقاً للاكتئاب غير المرتبط بالحمل، أو إذا ما تعرضت السيدة لحياة ضاغطة أثناء الحمل، ومن وجدت فيهن صعوبة في العلاقة الزوجية من خلال هذه الفترة، وأيضاً عدم وجود من تأتنس به الأم، والحكي لهم من الأهل والأصدقاء .
حالات
تقول «باسكال روز فيله» اخصائية علم نفس إن نوبة الاكتئاب التي قد تصيب الأمهات بعد الولادة من الأمور التي تتعلق بالأمومة التي تحدث انقلاباً جذرياً في حياة المرأة والمسئولية التي تقع عليها للاعتناء بطفل صغير وتنتابها حالة من الخوف لعدم إتمام مهمتها، وفي الوقت الذي تصاب فيه بعض السيدات بهذا النوع من الاكتئاب فإن كثيرات منهن لا يتعرضن لمثل هذه الحالات . وتضيف أن غالبية السيدات اللاتي يصبن بهذه الحالة هن النساء اللاتي يمارسن الأمومة لأول مرة، ولديهن إحساس بالخوف من التحديات والخوف من الفشل الناتج عن الصورة المثالية التي تكونها الأم في مخيلتها عن العلاقة مع طفلها، والتي ترسمها خالية من المتاعب هذه الصورة تزيد من حجم المشكلة عندما تصطدم بالواقع .
علاج
يعالج اكتئاب ما بعد الولادة، مثل أي اكتئاب آخر من خلال معاودة الأطباء في مجال الطب النفسي، وقد أثبتت هذه الطريقة فاعلية علاوة على الدعم الزوجي والأسري وعلاقات الود والتقدير ممن يحيطون بالسيدة . وهناك عدة نصائح تساعد على تخطي هذه المرحلة : لا تترددي في إظهار مشاعرك والفضفضة مع أشخاص تثقين بهم من دائرة الأهل، والأصدقاء أو الزوج .عدم التردد في طلب المساعدة من الأهل أو الأصدقاء أو السعي إلى إيجاد أشخاص يمكنهم مساعدتك في العناية بالطفل الوليد، والأعمال المنزلية، هذه الشبكة يمكنها أن ترفع عنك المعاناة وتعطيك الوقت للاستجمام والراحة . حددي لنفسك ممارسة هوايتك المفضلة، ولا تهملي العناية بذاتك، وقومي بالأشياء التي تحبين القيام بها . حاولي تدوين مشاعرك وأحاسيسك كوسيلة للتعبير عن الغضب أو الخوف ثم أعيدي قراءتها عندما تكونين في حالة جيدة، هذه الخطوة تساعدك على معرفة الصعاب التي يمكن أن تتخطيها بنجاح.
الله كريم رح احاول قدر المستطاع اتناسىا شي اسمه كآبة واحاول اشغل نفسي بهواياتي
مشكورة قلبي على الشرح الوافي حبيبتي
دمتي بود