اضطرابات نوم الأطفال ومشاكلهم السلوكية….. 1% من الأولاد و15% من البنات يعانون من الشخير و15% من ال… اضطرابات نوم الأطفال ومشاكلهم السلوكية…..
1% من الأولاد و15% من البنات يعانون من الشخير و15% من الصغار يصابون بتوقف التنفس
باحثون يربطون بين اضطرابات نوم الأطفال ومشاكلهم السلوكية
مشاكل التنفس أثناء النوم عند الأطفال مشاكل معروفة وشائعة ويدركها الكثير من الآباء والأمهات الذين يعاني أطفالهم منها. ومن هذه المشاكل الشخير وتوقف التنفس عند الأطفال والتي من أعراضها الأساسية الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم والتنفس من الفم أثناء النوم، وكذلك كثرة الحركة وعدم الاستقرار أثناء النوم. وقد وجدنا في بحث نشر هذا العام في حوليات الطب السعودي على عينة من الأولاد والبنات من سن 6- 12سنة أن حوالي 21% من الأولاد و15% من البنات يعانون من الشخير اثناء النوم. وقد لاحظ الآباء أن حوالي 15% من الأطفال يوقفون التنفس أثناء النوم. وسبب المشكلة عند الأطفال في العادة تضخم اللوزتين واللحمية وتتحين الحالة كثيرا بإزالة اللحمية. ويقول باحثون أن الأطفال الذين يعانون من الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم يكونون أكثر عرضة بمعدل الضعف للإصابة ببعض المشاكل السلوكية الشائعة عند الأطفال مثل الزيادة المفرطة في النشاط البدني وتشتت التركيز، وهذا بعكس ما يحدث عند الكبار المصابين بنفس المشكلة والذين يعانون في العادة من الخمول والكسل وزيادة النعاس. وهذه المعلومات تضاف للأدلة السابقة التي أشارت إلى أن المشاكل التي تحدث خلال النوم عند الأطفال يمكن أن يكون لها صلة ببعض المشاكل السلوكية، وربما من أهمها ظاهرة تشتت الانتباه والنشاط المفرط. ويبدو أن نقص النوم عند الأطفال مهما كان سببه يؤدي إلى النشاط المفرط ونقص التركيز والانتباه. لذلك أحب أن أنبه الآباء والأطباء على استكشاف نظام النوم عند الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية مثل اضطراب نقص الانتباه(Attention deficit disorder) أو من فرط النشاط قبل بدء أي علاج لأن اضطرابات النوم قد تسبب هذه الأعراض والاضطرابات وعلاج اضطرابات النوم قد يحل المشكلة. فقد تؤدي معالجة الشخير ومشاكل النوم الأخرى مثل صعوبة التنفس إلى معالجة بعض المشاكل العامة التي تواجه الأطفال وخصوصا تلك المتعلقة بسلوكهم.
وتقدر الإحصاءات أن نسبة الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية من أكثرها شيوعا تشتت الانتباه والإفراط في النشاط تبلغ ما بين أربعة إلى 12% بين الأطفال ممن هم في عمر المدارس. وكانت دراسات عديدة قد حددت وشخصت وجود صلة بين الخلل في سلوك الأطفال ومشاكل النوم، لكن العلماء منقسمون في تحديد أي منهما هو سبب الآخر. هذه النتائج تعيدنا مرة أخرى إلى أهمية أن يحصل أطفالنا على نوم كاف للأسباب كثيرة استعرضنا بعضها سابقا واستعرضنا اليوم تأثيراتها السلوكية. لذلك على الوالدين أن يحرصا كل الحرص على متابعة نظام نوم أطفالهم والاهتمام بحصولهم على نوم كاف، كما أن عليهم مراجعة المختصين في حال عانى أطفاله من الشخير أو اضطرابات التنفس أثناء النوم