لقد قرأت هذا المقال في أحد المواقع. وأصبح لدي فضول شد يد في معرفة الحقيقة . وأملي في الله ثم فيكن التفاعل معي ………..
”النبي الأمي ”
لقد اعتاد الناس على قول أن النبي محمد عليه السلام كان جاهلا بالقراءة و الكتابة, ورسخ في اعتقادهم. أن النبي محمدا لم يكن يقرأ ويكتب. واعتبر الناس أن هذا من قبيل الإعجاز أن يأتي شخص لا يعرف القراءة و الكتابة بمثل هذا الكتاب المبهر.
وكان السبب الرئيسي وراء هذا الاعتقاد وانتشاره هو الفهم الخاطئ لمعنى(أمي ) التي وردت في العديد من الآيات القرآنية ووصف بها النبي محمد في القرآن الكريم ,وكثرة النطق بها من قبل شريحة كبيرة من شرائح المجتمع ,بل إن من المؤسف أيضا وجود هذا المعنى في العد يد من المعاجم العربية الأصيلة .
هدف هذه السطور هو تصحيح معنى هذه الكلمة وردها إلى مفهومها الحقيقي وهو :
الأمي: هو الذي ليس لديه علم من الكتب السماوية. (قبل القرآن )
والآن ما هي الأدلة على هذا المفهوم :
الأدلة القرآنيــــــــــــــــــــــــــــــــــة:
1. سورة الجمعة:
((هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ))(2)
دعينا نفكر هنا لو أننا فهمنا كلمة الأميين على أنها تعني (الذين لا يعرفون القراءة والكتابة) لتناقض معنى الآية مع بعضه البعض , ولأصبح معنى الآية أن الله قد أرسل رسوله إلى من لا يعرفون القراءة والكتابة فقط لكي يتلوا عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة لأنهم كانوا من قبل هذا الرسول في ضلال مبين ,وهنا يتبادر إلى الأذهان سؤالين هما:
-هل بعث الله الرسول محمد عليه السلام لمن لا يعرفون القراءة والكتابة فقط ,أم لكل الناس الجاهلون بالقراءة والذين يقرؤون ؟طبعا الإجابة واضحة وهي أن الله قد أرسل رسوله إلى كل الناس ……..
-ولو فهمنا كلمة الأميين هنا على أنها من يجهلون القراءة والكتابة لأصبحوا هم وحدهم فقط الذي ينطبق عليهم قول الله في هذه الآية (وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) فهل هذا صحيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع لا, الإجابة الصحيحة هي أن كل الناس كانوا في ضلال مبين قبل نزول هذا الكتاب…
وبالتالي نجد أن هذه الآية تدفع قارئها إلى قبول معنى واحد فقط لمعنى كلمة الأميين وهو من تماما.ل عليهم كتاب الله.ه .
2.سورة آل عمران:
(ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون)(75)
في هذه الآية يتحدث الله إلى النبي عليه السلام ويخبره أن بعض أهل الكتاب (اليهود والنصارى) أمين يرد دينه بدون أن تكتب عليه ما يثبت الدين ,وبعضهم غير أمين لا يرد دينه إلا إذا كتبت عليه الدين (ما دمت عليه قائما) والآن هل يعقل أن يحدث الله نبيه الذي يجهل الكتابة هكذا ويقول له( إلا ما دمت عليه قائما )؟؟؟؟ أم أنه يعرف القراءة والكتابة .
لاحظي هنا أن الآية استخدمت تعبيرين أهل الكتاب والأميين وذلك للدلالة على أنهما مختلفان تماما .وبالطبع لا يعقل أن يقولوا أنه حلال لهم أكل مال الذين لا يعرفون القراءة والكتابة فقط
وذلك لمجرد أنهم لا يعرفون القراءة والكتابة بل الأمر يتعلق بالديانة .أهل الكتاب دين و لهم كتاب والآخرين ليس لهم دين ولا كتاب فلا بأس من أكل أموالهم في اعتقادهم.
3.سورة آل عمران :
(فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعني وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد)(20)
هذه الآية أيضا تؤكد معنى أن الأميين هم الذين لم ينزل عليهم كتاب من الله , لقد استخدم الله التعبيرين مرة أخرى مترادفين بجانب بعضهما البعض ليرينا ويعلمنا أنهما متعاكسان تماما في معناهما قوم لهم كتاب هم أهل الكتاب (اليهود والنصارى)وقوم ليس لهم كتاب هم الأميين .
ولو أنك حاولت فهم كلمة الأميين هنا على أنها (الذين يجهلون القراءة والكتابة ) لأصبح معنى الآية مختلا حيث لا يعقل أن يطلب الله من النبي أن يوجه كلامه لأهل الكتاب ومن يجهلون القراءة و الكتابة فقط !!!!! أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بينما يتضح ويكتمل المعنى عندما نفهم الآية على أنها أمر لكل الناس أهل الكتاب منهم ومن لم يؤتى كتابا بأن يسلموا لله رب العالمين .
4.سورة البقرة:
(ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون )(78)
مره أخرى يورد لنا الله كلمة أميون قريبة من كلمة الكتاب في هذه الآية ,بل ويصف بها أهل الكتاب أنفسهم الذين أنزل عليهم الكتاب , ويصف الجاهلين بالكتابة من هم بكلمة (أميون ) بل ويشرحها عز وجل بقوله (لا يعلمون الكتاب إلا أماني ) أي لا يعلمون عنه إلا قليل وإن هم إلا يظنون , يخمنون .
5. سورة الفرقان :
(وقال الذين كفروا إن هذا إلا أفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا(4)وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا(5)قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما(6)
هذه الآية تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن النبي كان يستطيع القراءة والكتابة حيث أن الله يخبرنا في هذه الآيات أن الذين كفروا كانوا يتهمون النبي محمد ا أنه يفتري هذا القرآن ,وأنه قد جاء بأساطير الأولين وقام بكتابتها بل أن هناك من كان يساعده في ذلك ويقوم بالإملاء عليه .فهل يعقل أن يتهمه الكافرون بهذا, وهو لا يعرف القراءة والكتابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
6.سورة العلق :
(اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2)اقرأ وربك الأكرم (3)الذي علم بالقلم (4)علم الإنسان ما لم يعلم (5)
هل تعتقدين أن يبدأ الله وحيه لرجل لا يعلم القراءة والكتابة فيقول له اقرأ ؟؟؟؟؟؟
ويكون هذا الرجل جاهلا بالقراءة و الكتابة ؟!!!
وبفرض أن هذا قد حدث ألا تعتقدين أن النبي كان لديه من الحس والعلم ما يدفعه لأن يتعلم القراءة والكتابة فورا؟؟؟؟؟
7. سورة العنكبوت :
(وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون) (48)
هذه الآية تثبت أيضا أن النبي محمدا كان يتلو القرآن ,حيث أن الله ينفي عنه في هذه الآية تلاوة أي كتاب من قبل القرآن وأيضا كتابة أي كتاب سماوي قبل القرآن,أو بكلمات أخرى يريد الله أن يخبرنا أن أول قراءة للنبي محمد عليه السلام في الكتب السماوية كانت في القرآن وأول كتاب له من الكتب السماوية كان القرآن.
الأدلــــــــــــــــــــــة التاريخيـــــــــــــــــــــــــــــة:
1.اقترح عمر بن الخطاب على النبي عليه السلام بتعليم كل فرد من المشركين الذين أسروا في غزوة بدر عشرة من المسلمين الذين يجهلون القراءة والكتابة وقد شهد التاريخ أن النبي أخذ برأيه,فلو كان النبي يجهل القراءة والكتابة لكان أولى به أن يتعلم هو القراءة و الكتابة من أن يأمر المسلمين بالتعلم .
2.من المعرف أن النبي كان تاجرا موفقا واستمر يتاجر لزوجته خديجة بنت خويلد ,ومن المعرف أن الأرقام لم تكن تكتب كما تكتب الآن 1,2,3…….. الخ بل كانت تكتب حروفا فمثلا الرقم (1)يكتب (أ) والرقم (2)يكتب (ب) وهكذا ,هذا يثبت أن النبي كان يعرف الأرقام وبالتالي يعرف الأحرف .
الآن لتسأل كل مسلمة نفسها هل تحبين أن يكون رسول الله جاهلا لا يعرف القراءة والكتابة أم تحبين أن يكون متعلما ؟؟؟؟؟؟؟
للأمانة منقول
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك واثابك ونفع بك
يعطيييك العافيه
تسسلم الايــــــــــــآدي أختي الحبيبه
جعلنـآ ماننحرم منك يارب
مودتي لك
وبارك الله فيكى
وجعله الله فى ميزان حسناتك