اختي و الذئب!:الجزء الاول _بقلم Rif jewel
مها فتاة تبلغ من العمر ١٨ سنة تعيش في قرية صغيرة فقيرة لا تتوفر على عدة امكانيات كالمستشفيات والمدارس الكافية…مما جعلها تنقطع منذ سنتان عن دراستها من المستوى الثالث اعدادي. تعيش وسط والديها و اخوتها الثلاثة. القصة بدات عندما تعرفت على شاب من نفس قريتها يعيش في هلندا ,اسمه حسان يعيش الى جانب والدته واخته المختلة عقليا, حسان كان اول شاب يخفق قلب مها له, اعجبت به ومع الايام احبته, ثم عرض عنها الزواج ,نظرا لحبها له الجنوني وافقت دون تفكير, لكن والدتها لم ترتح له كثيرا لانه كان شابا غامضا شيءا ما, قليل الكلام لا يبتسم الا نادرا. لكنها رغم ذالك وافقت كي ترى ابنتها الحبيبة سعيدة. احتفلا بزواجهما ,واصطحبها معه الى هلندا,قضيا شهر العسل في باريس,وبعد مرور شهر سافرا الى بلجيك, احست مها انها في حلم جميل راءع لكن المسكينة لم تكن تعلم ماينتظرها, لانه كان وراء سخاء وطيبوبة هذا الزوج المثالي انسان خبيث والذي اكتشفته مع الايام.ذات يوم وهي تضع اغراض زوجها في الدولاب وجدت سكاكين وسيوف تستعمل للقتل, اثارها ذعر كبير نحو الامر, حملتها ورمت بها خارج البيت ,بعد عودته من العمل اتجه الى الدولاب وافتقد تلك الاسلحة التي لم تفهم مها سبب تواجدها هناك, اخبرته انها هي من رماها,جن جنونه,انهال عليها ضربا فهربت منه الى غرفة مجاورة الى ان هدات اعصابه.والدة حسان لم تحب يوما كنتها, كانت تكن لها كرها كبيرا,داءما تهينها تسخر منها امام الناس وتحرض ابنها على الزواج من اخرى ,رغم ذالك فقد كان صمود مها اقوى من هذا كله. اخت حسان كانت تعاني من خلل عقلي كانت تتصررف كالاطفال رغم كون سنها ٢٥ سنة. كانت الدولة تتكلف بمصاريف علاجها شهريا, الا ان حسان ووالدته كانو يضربونها بشكل يومي على راسها كي لا تتحسن حالتها وتتوقف الدولة عن دفع الاموال لهم, لانهم اصبحوا على حساب مرض هذه المسكينة اغنياء! مها كانت شاهدة على كل هذا لكنها لم تستطع البوح لاي كان بذالك, بسبب تهديدهم لها بالقتل.ذات ليلة عرض حسان على مها ان ياخذها الى مكان مميز لم يسبق لها ان رات مثله,وافقت,انطلقا بالسيارة فوصلا الى غابة كبيرة مظلمة تملءها الاشجار الضخمة والاصوات الغريبة, مكتوب على بابها"غابة خطيرة ممنوع الدخول"لم تر هي المكتوب على الباب لان حسان حجبه. تعمقوا في الغابة وخافت مها كثيرا, وطلبت منه العودة الى البيت فتجاهل طلبها, وهمس لها في اذنيها: حبيبتي اتعلمين ماذا وجدت الشرطة هنا البارحة في مثل هذا الوقت??اجابت بذعر: لا! قال وقد زينت وجهه ابتسامة قذرة: لقد اكتشفوا ان هذا المكان يعيش فيه سفاح نساء هارب من العدالة.وضحك بصوت عال.قالت باندهاش: ولم احضرتني هنا? ارجوك هيا نعود ,توسلته كثيرا فرفض الى ان جاء رجال لشرطة هناك فطلببو منهم المغادرة,وقال لهم احدهم: عجبا! الم تروا المكتوب على الباب,فاجابا بعدم رايتهم للمكتوب,عادوا الى المنزل,مذ ذالك اليوم اصبحت مها تخاف زوجها بسبب غرابته,ذات خرجت للتسوق فاشترت معها بعض الهدايا لاخت زوجها, قدمتها لها وفرحت الفتاة كثيرا لانها لم تتعود هذه المعاملة, علمت والدة حسان بالامر فوبخت مها وكانها ارتكبت جرما,وصل حسان من عمله فاشتكت له المسكينة من توبيخ امه لها, ظنت انه سيدافع عنها! لكنه ضربها كفا. الحياة السعيدة التي حلمت بها مع زوجها غدت مجرد سراب واوهام ,لم تظن يوما انه سينتهي بها الامر بين هذه الذءاب المسعورة.
اكتشفت مها انها حامل فاخبرت زوجها ,ظنت انه سيفرح للامر, لكنه عوض ذالك وعوض ان يطلب منها ي ان يفكرا في اسم الطفل الذي سينضم الى حياتهم, قام باجبارها على شرب دواء كي يجهض منها الجنين, رفضت المسكينة بقوة لكنه خدعها وذالك في يوم كانت فيه مريضة طلبت منه ان يجلب لها كوب ماء, استغل الفرصة ووضع فيه الاقراص المجهضة ,شربته واجهض منا الجنين, تالمت كثيرا للامر, عاتبته كثيرا على حرمانه لها من الامومة. بعد مرور شهر طلبت منه ان يزورا اسرتها في المغرب, وافق بسرعة لم تتصورها, ذهبا على متن الطاءرة, كان جالسان معا في المقعد, استاذنت بالذهاب الى الحمام, لما عادت وجدت بجنب زوجها فتاة جميلة جالسة, يضحكان ويتحدثان , ويقوم باقفال الحزام لها, انهارت اعصاب مها وغضبت كثيرا من المشهد, اجبرت تلك الفتاة على النهوض من مقعدها واثارتا ضجة في الطاءرة, اخبر حسان تلك لفتاة بان لا تبالي لزوجته لانها مختلة عقليا.انصدمت كثيرا من زوجهاا لكن ومع ذالك تحبه, وصلا الى القرية, اكتشفت مها انها حامل مجددا, اوصلها الى بيت والديها فاخبرها انه سيخرج قليلا ليشتري بعض لاغراض ثم يعود لكن نيته كانت سيءة, اصبح الوقت متاخرا, فاتصلت به لانه خافت على تاخره;خافت ان يكون قد اصابه مكروه, اتصلت ووجدت هاتفه مغلقا اتصلت هكذا دواليك لكن بدون جدوى, الى ان اتصل في اليوم الموالي بوالد مها واخبره بانه في هلندا, وان مها كانت تعامله معاملة سيءة وتمارس عليه اللعنف; اخبره انه لا يستطيع العيش معها, سال الاب مها عن ما اذا كان ما يقوله صحيحا فاجابت بالعكس,ذهبت الى حقيبتها فوجدته سرق جواز سفرها واوراقها االخاصة, حينها فقط اكتشفت حقيقة زوجها اللعين ,مرضت كثيرا; اصبحت لا تاكل شيءا , مرضت معها امها, واختها الصغيرة لم تستطع التركيز على دراستها بسبب ما حدث, والدها تظاهر بعدم التاثر والقوة, لكن داخله كان يتالم اكثر من الكل على فلذة كبده.ابدت مها رغبتها الشديدة في الرجوع الى هلندا ,بكت بكاءا شديدا مما جعل اباها يفعل المستحيل كي يرضيها, اتصل باقاربه في هلندا طلب مساعدتهم ,اعطى كل ما يملك من الماال من اجلها, لم يرفضوا له الطلب وفعلوا كل ما بوسعهم لارجاعها, نجحوا في ذالك فاصبحت مها على ابوب الرجوع الى ذالك البلد الذي نقشت فيه معاناتها, لكن قبل ذالك ذهبت الى مخفر الشرطة لتقديم شكاية ضد ذالك الذءب, على اساس انه سرق لها جوز سفرها و اوراقها الخاصة, فبشرتها الشرطة بانه بمجرد دخوله البد سيقبضون عليه, ارتاحت لسماعها هذا ,بعد ذلك ودعت ابويها واخوتها ثم رجعت الى هلندا, ذهبت للعيش مؤقتا مع اقاربها الذين ساعدوها كثيرا في العودة, ما ان تجد عملا فتستاجر بيتا, رغم ذالك ذهبت الى مقر عمل زوجها كي تراه, لانه لا تزال بقايا حبه له تسكن قلبها رغم كل شيء ,انتظرته حتى خرج, ولما لمحها حاول ان يدوسها بالسيارة لكنها هربت ,تاكدت من وحشية هذا الكاءن الذي كانت تعيش معه تحت سقف واحد قامت بتكليف محامية فتابعته قضاءيا ,فحكمت عليه المحكمة بالنفقة عليها وذالك بتقاسمه معها نصف شهريته.غضب حسان كثيرا لكن لم يكن بوسعه فعل شيء امام القانون. ذات يوم اخذت مها تفكر في كل ما حدث لها بسببه, جن جنونها ,لم تستطع تمالك نفسها فذهبت الى بيته واخذت تضرب على الزجاج بالحجر وكسرته كله, .اتصل حسان بالشرطة واتت في الحال لالقاء القبض عليها,حجزوها لمدة ساعتين قبل ان تاتي صديقتها التي شرحت للشرطة حالة مها, فاطلقوا سراحها .وبعد ذالك حاولت الانتحار عن طريق ابتلاعها لاقراص ضارة, فحملوها اهل البيت الى المشفى, كتب لها عمر جديد لكنها فقدت جنينها,بعد ذالك قررت ان تعيش حياتها وتنسى الماضي,تطلقت من حسان الذي التقته في المحكمة ووجدته بشعر طويل متسخ وذقن غير محلق , يظهر من هياته انه مجنون لانه انبه ضميره على ما حدث اضافة الى نفقته الشهرية عليها.عملت مها كممولة حفلات واصبح لديها حسابها الخاص في البنك , وترسل الاموال شهريا لاسرتها في المغرب, تعرفت على شاب متدين وجدي, اعجبت بقوة شخصيته,وحكت له قصتها مع الذءب, تقبلها,عرض عليها الزواج, فتزوجا وانجبا اطفالا وعاشا سعداء.