تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اختي مُصبآحك فِي قَلْبِك – الشريعة الاسلامية

اختي مُصبآحك فِي قَلْبِك – الشريعة الاسلامية 2024.

اختي مُصبآحك فِي قَلْبِك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم اخواتي
دائما اخواتي نشتكي من ظلمة قلوبنا
ودائما نبحت عن المصباح الذي يضيء لنا قلوبنا ودروبنا في هذه الدنيا

اختي اعلمي ان مِصْبَاحَك فِي قَلْبِك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اختي فِي قَلْبِك مِصْبَاح سَمَاوِي عَجِيْب ..

إِذَا اسْتَطَعْتي إِشْعَالِه بِإِحْكَام

فَقَد أَشْرَق قَلْبِكي بِالْنُوْر وَتَوَهُّج ..

أَمَّا إِذَا أَهْمَلْتَيه ،

فَلَا بُد أَن تَتَرَاكَم عَلَيْه كَمِّيَّات مِن غُبَار الْغَفَلات ،

وَصَدَأ الْزَّلات ، وَأَقْذَار الْهَفَوَات وَالْمَعَاصِي ..

حَتَّى إِذَا تَرَادَفَت وَتَرَاكَبَت طُبِع عَلَيْه بِطَابِع كَثِيف ،

فَلَا يَسْمَح بِمُرُوْر خَيْط مِن شُعَاع إِلَى دَاخِلِه _ وَالْعِيَاذ بِالْلَّه _

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مِصْبَاحَك فِي قَلْبِك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ثِقي اختي أَن بِمَقْدُوْرِك فِي لَحْظَة أَن تَتَلَمَّسي الْطَّرِيْق إِلَى زِر الْإِضَاءَة ..

ثِقي أَنَّك تَسْتَطِيْعي فِي يُسْر

أَن تُدِيْري الْمَوْلِد لِيَشْتَعِل مِصْبَاحَك حَتَّى يَتَوَهَّج فِي رَوْعَة ..،

فَإِذَا هُو كَوْكَب دُرِّي يُوْقَد مِن شَجَرَة تَعَالِيْم الْلَّه لِيُضِيء لِلْآَخِرِين الْدَّرْب ..

ثِق أَن مِصْبَاحَك بِمُجَرَّد أَن يُضِيْء ،

يَنْكَشِف بَيْن يَدَيْك الْطَّرِيْق كُلِّه أُوَضِّح مَن الْضُّحَى !

وَسَرَعَان مَا تَنْكَشِف لْبَصِيرَتك حَقّائِق كَثِيْرَة

كَانَت مَحْجُوْبَة عَنْك بِسَبَب الْغُبَار وَالْصَّدَأ وَالْأَقْذَار !!

ثِقي .. إِنَّك طَالَمَا بَقِيَت بَعِيْدَا عَن هَذِه الْمَعَانِي ،

فَلَا تَزْعُمي أَنَّك سَعِيْد ..

حَتَّى لَو تَوَهّمَتي ذَلِك

مِن خِلَال مُتْعَة وَقْتِيَّة لَحْظِيَّة مَع شَهْوَة يُزَيِّنُهَا لِعَيْنَيْك الْشَّيَاطِيْن ..!

وَمِن هُنَا فَلَا تَعْجَبي أَبَدَا إِذَا سَمِعْت يَوَمَا أَو قَرَأْتي قَوْل الْقَائِل :

قُلُوْب الْعَارِفِيْن لَهَا عُيُوْن *** تَرَى مَا لَا يُرَى لِلنَاظِرَيْنا ***

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مِصْبَاحَك فِي قَلْبِك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فِي الْسَّمَاء يَتَلَأْلَأ الْقَمَر فِي الْلَّيَالِي الْشَّاعِرِيَّة ، فَإِذَا الْدُّنْيَا قَصِيْدَة شِعْر ..!!

وَلَكِن ..

فِي دَاخِل الْإِنْسَان يَتَلَأْلَأ مِصْبَاح الْقَلْب يُنَوِّر الْإِيْمَان.. فَإِذَا الْدُّنْيَا غَيْر الْدُّنْيَا !!

وَإِذَا عَوَالِم وَآَفَاق ، وَرِحَاب وَاسِعَة ،

وَجِنَان ، وَنَعِيْم وَقُطْوَف دَانِيَة كَثِيْرَة الْثِّمَار ، كَثِيْرَة الْبَرَكَات ..

حَتَّى أَن صَاحِبَهَا لِيَقِف وَعَيْنَاه تَتَرَقْرْقَان بِدُمُوْع شَكَر سَخِيَّة

وَهُو يَهْتِف فِي وَجْه الْدُّنْيَا ::

أَنَا جَنَّتِي فِي صَدْرِي .. وَبُسْتَانَي فِي قَلْبِي .. أَيْنَمَا ذَهَبَت فَهِي مَعِي ..

تِلْك هِي جَنَّة الْعَيْش فِي رِحَاب الْلَّه ، مُقْبِلا عَلَيْه ، غَيْر مُنْصَرَف إِلَى سِوَاه ..

فِي نَعِيْم فِي الْدُّنْيَا .. وَفِي الْبَرْزَخ .. وَفِي الْآَخِرَة ..

كَمَا قَال تَعَالَى: {اعْلَمُوْا أَنَّمَا الْحَيَاة الْدُّنْيَا لَعِب وَلَهْو وَزِيْنَة وَتَفَاخُر بَيْنَكُم وَتَكَاثُر فِي الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد كَمَثَل غَيْث أَعْجَب الْكُفَّار نَبَاتُه ثُم يَهِيْج فَتَرَاه مُصْفَرّا ثُم يَكُوْن حُطَامَا وَفِي الْآَخِرَة عَذَاب شَدِيْد وَمَغْفِرَة مِّن الْلَّه وَرِضْوَان وَمَا الْحَيَاة الْدُّنْيَا إِلَا مَتَاع الْغُرُوْر ) (سُوْرَة الْحَدِيْد )

( إِن الْأَبْرَار لَفِي نَعِيْم ) الْإِنْفِطَار :

جَعَلْنَا الْلَّه وَآيَّاكُم مِنْ الابرار

جزاك الله خيراا
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
تسلمي يا اختي الكريمة
موضوع رائع
بارك الله فيك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزااااك الله خير
بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك وانار لك قلبك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.