أنا متزوجة، وأعيش مع أهل زوجي في هولندا، بصراحة لم أعرف أناساً مثلهم قبل؛ لأن والدتهم صعبة سواءً من ناحية أبنائها، أو زوجها الذي تكرهه كثيراً، وتضربه وتشتمه أمامي، لقد اعتقدت في البداية أن زوجي سيؤسس منزلنا، حيث كان يقول لي: بأنه يوجد أثاث البيت، لكن انصدمت لأنه لم يكن سوى لتهيئ الأوراق الهولندية فقط، فقد عشت معهم، وتركنا المنزل خاوياً ويصرف عليه لمدة عام، نحن الآن نعيش مع أربع من أخوات زوجي و3 من إخوانه، ووالديه، وبصراحة أنا لست مرتاحة منذ مجيئي، سواء من ناحية اللباس -أي محجبة لوجود والد وإخوان زوجي الأكبر منه- مع أن والدته تلح علي بأن أنزعه، ولكن هذا ليس من شأنها، أو من ناحية الاستحمام للتطهر باكراً، فأنا لا أستطيع؛ لأنها تلمح لي بأني لا أستحي منهم جميعاً هن والإخوان، أو من ناحية الخروج، فهي لا تحب أن أخرج أنا وزوجي، مع العلم أن زوجي لا يشتغل سوى يومين في الأسبوع، لهذا يستغلن الفرصة في ذلك اليومين، ويخرجن معه كي لا أخرج، مع أني في البداية أتركها تخرج هي وزوجي فهذا من حقها، لكن بعدها تخرج هي وبعض من البنات ويتركنني في المنزل لوحدي، مع أني أصغر من بناتها سناً، فهل بنظرك هذه أخلاق؟ إنما يفعلن ذلك كي لا أكون مرتاحة عقلياً، وكي تبدأ المشكلة مني، ولكني دائما أسكت، حتى في كلامي لا أتحدث كثيراً بسبب ما أكتم بداخلي، في البداية أضحك وأتحدث، ولكن سوء احترامهم لي جعلني أصمت، فهم يقلن بأني أكرههم؛ لأني أصمت، ولكن هذه هي طبيعتي أضحك وأتحدث، فإن سمعت شيئاً علي فإن طبيعتي تتغير، ولكن أحاول دائماً أن لا أبين قلقي.
حتى عندما أتصل بأبي وأمي أو إخوتي بهاتف المنزل لأنه مجانا إلى المغرب لا تريد، فقد قال لي زوجي بأنها قالت له أن لا أتحدث لعائلتي، قلت له حسنا وأتصل إليهم من هاتفي المحمول لكنها أيضاً لا تريد، وتقول لزوجي بأني أضيع الفلوس، بصراحة هناك الكثير الكثير من المشاكل.
أما الأشغال المنزلية فبالطبع كل شيء يعود على الزوجة، والله حرام!!
بصراحة لقد ضاقت نفسي، وكرهت الزواج، خاصة هذه العائلة، لا يمر يوم دون مشاكل، وهم يؤمنون بالسحر وغيره، فأنا والحمد لله أصلي وأقرأ القرآن، لكن والدة زوجي قالت لي: إن الناس يصلون ويقرؤون القرآن ولكن قلوبهم سوداء، فلن يقبل الله لهم، ولكني سكت، فأنا مفتخرة بديني والحمد لله.
لكن المشكلة التي صدمتني أنهم لا يزكون، ولا ينحرون في عيد الأضحى، فأنا أريد أن أعيش بالمال الحلال والنحر لأنه ضروري وسنة مؤكدة ، والآن أنا خائفة كثيراً؛ لأن زوجي يبحث عن منزل كي نعيش فيه على أصول الإسلام، لأنه رأى كل شيء دون أن أطلب منه ذلك، أنا خائفة ومهمومة عندما تعلم والدته، لأنها ستقول بأني سرقت ولدها، مع العلم أني أحبها، وحتى أمي تقول لي اصبري عليها ولا تخرجي أنت أي كلام سيئ، فما حكم الدين في رحيلنا أنا و زوجي إلى منزلنا؟ مع العلم أن أخوه الكبير قال له بأنه سوف يستقل هو وزوجته عندما تأتي، وأخوه الثاني الآن تزوج لكن لن تأتي زوجته حتى العام المقبل.
ونحن نرى أيتها الكريمة أن الفرج قريب، وأن الله سبحانه وتعالى قد يسر أمرك وهيأ لك بصبرك وبحسن معاشرتك لأهل زوجك، قد هيأ لك من أمرك الرفق الحسن، فهذه تباشير انتهاء هذه المعاناة التي أنت فيها، ونصيحتنا أن تصبري حتى يُكمل الله سبحانه وتعالى ذلك، واحذري من أن يتسلل الشيطان إلى قلبك فييئسك من حياتك أو يجرك إلى سوء المعاملة لأهل زوجك حتى تفقدي ما كنت قد بذلت في بنائه المعاناة الكثيرة.
ما دام أن الزوج قد هداه الله تعالى إلى اتخاذ هذا القرار الصائب -وهو الاستقلال بزوجته في سكن مستقل– فهذا خير كثير ساقه الله سبحانه وتعالى إليك، ينبغي أن تكثري شكر الله تعالى حتى تدوم هذه النعمة وتحصل، وليس ذلك بحرام، بل هو من حق الزوجة على زوجها أن يُسكنها في سكن مستقل المرافق لا يخالطها فيه أحد من أهله، ولو كانوا من المحارم فضلاً عن أن يكونوا أجانب كإخوة الزوج.
ونحن نسأل الله تعالى أن يجزيك خيرًا على صبرك هذه المدة الفائتة على السكن مع أهل زوجك، وكوني على ثقة بأن الله تعالى لن يضيع لك هذا العمل الحسن، وسيؤجرك على الصبر الذي صبرته على التزام حدود الله تعالى وارتداء الحجاب، وعلى صبرك على ما وجدته من إساءة من أقارب زوجك، وسيعوضك الله سبحانه وتعالى خيرًا مما فقدته.
فنحن ننصحك أيتها الكريمة بمزيد من حسن التبعل لزوجك، والمبالغة في طاعته وكسب قلبه، وتشجعيه على الإقدام على هذه الخطوة وإكمالها، والانتقال إلى بيت جديد، مع ما تقدرين عليه من الإحسان إلى أمه، ومعاملتها بالرفق واللين، ورد إساءتها بالحسنى، فإن الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا في كتابه بأن رد السيئة بالحسنة يقلب العدو صديقًا، فقال سبحانه: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌ حميم}.
وأما ما ذكرت من كونهم لا يضحون فهذا ليس من الإثم، إذ أن الأضحية سنة مستحبة عند جماهير العلماء، وأما الزكاة فإن كان لزوجك مال فحاولي نصحه بأن يتفقه في دينه ويعرف إذا وجدت عليه الزكاة يؤدها، فابذلي وسعك في نصحه وتذكيره بالله تعالى وثوابه سبحانه وتعالى للمحسن على إحسانه، ونأمل أن يصلح الله سبحانه وتعالى زوجك على يديك.
نسأل الله تعالى أن يُقدر لك الخير حيث كان.
اشكرك على حرصك على دينك والتزامك به، ونحن على ثقة تامة بأن الله تعالى سيجعل من هذا السلوك سببًا في سعادتك العاجلة والآجلة، فإن ما عند الله سبحانه وتعالى من الرزق الحسن في الدنيا والآخرة لا يُنال إلا بطاعته، فاحرصي -بارك الله فيك– على الاستمرار على ما أنت عليه من التدين، ولا تلتفتي إلى قول من يحاول أن يثبطك عن ذلك، وتزودي بزاد الصبر والتقوى، وأكثري من العمل الصالح لا سيما الصلاة، كما قال الله سبحانه وتعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة}.
ونحن نرى أيتها الكريمة أن الفرج قريب، وأن الله سبحانه وتعالى قد يسر أمرك وهيأ لك بصبرك وبحسن معاشرتك لأهل زوجك، قد هيأ لك من أمرك الرفق الحسن، فهذه تباشير انتهاء هذه المعاناة التي أنت فيها، ونصيحتنا أن تصبري حتى يُكمل الله سبحانه وتعالى ذلك، واحذري من أن يتسلل الشيطان إلى قلبك فييئسك من حياتك أو يجرك إلى سوء المعاملة لأهل زوجك حتى تفقدي ما كنت قد بذلت في بنائه المعاناة الكثيرة. ما دام أن الزوج قد هداه الله تعالى إلى اتخاذ هذا القرار الصائب -وهو الاستقلال بزوجته في سكن مستقل– فهذا خير كثير ساقه الله سبحانه وتعالى إليك، ينبغي أن تكثري شكر الله تعالى حتى تدوم هذه النعمة وتحصل، وليس ذلك بحرام، بل هو من حق الزوجة على زوجها أن يُسكنها في سكن مستقل المرافق لا يخالطها فيه أحد من أهله، ولو كانوا من المحارم فضلاً عن أن يكونوا أجانب كإخوة الزوج. ونحن نسأل الله تعالى أن يجزيك خيرًا على صبرك هذه المدة الفائتة على السكن مع أهل زوجك، وكوني على ثقة بأن الله تعالى لن يضيع لك هذا العمل الحسن، وسيؤجرك على الصبر الذي صبرته على التزام حدود الله تعالى وارتداء الحجاب، وعلى صبرك على ما وجدته من إساءة من أقارب زوجك، وسيعوضك الله سبحانه وتعالى خيرًا مما فقدته. فنحن ننصحك أيتها الكريمة بمزيد من حسن التبعل لزوجك، والمبالغة في طاعته وكسب قلبه، وتشجعيه على الإقدام على هذه الخطوة وإكمالها، والانتقال إلى بيت جديد، مع ما تقدرين عليه من الإحسان إلى أمه، ومعاملتها بالرفق واللين، ورد إساءتها بالحسنى، فإن الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا في كتابه بأن رد السيئة بالحسنة يقلب العدو صديقًا، فقال سبحانه: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌ حميم}. وأما ما ذكرت من كونهم لا يضحون فهذا ليس من الإثم، إذ أن الأضحية سنة مستحبة عند جماهير العلماء، وأما الزكاة فإن كان لزوجك مال فحاولي نصحه بأن يتفقه في دينه ويعرف إذا وجدت عليه الزكاة يؤدها، فابذلي وسعك في نصحه وتذكيره بالله تعالى وثوابه سبحانه وتعالى للمحسن على إحسانه، ونأمل أن يصلح الله سبحانه وتعالى زوجك على يديك. نسأل الله تعالى أن يُقدر لك الخير حيث كان. |
اجوبتك منقوله من مواقع اخرى لمستشارين !
لا اظن انه اذا استقليتني انتي وزوجك ببيت خااص فيكم يكون فيه عييب
خليهم يقولو اللي يقولوه المهم انتي واثقة من نفسك
وبالعكس انتي رااح تشري رااحتك
الله يوفقك ويهنيك ياارب
يا عينيا يا حبيبتي عارفين كويس انه منقول وهيا قالتلنا كده انها بتدخل على المواقع عشان تساعدنا
فيها ايه يا حجه هيا حتى المساعده بقت حرام وانتي غيظانه ليه متلتهي بحالك
اهو بنستفيد
ربي يفرج لك