اذا ضاق بك الامر
ففكر في ألم نشرح
قال ابن الجوزي :
" ضاق بي أمر أوجب غما لازما , وأخذت ابالغ في الفكر فيالخلاص من هذه الهموم بكل حيله , وبكل وجه, فما رأيت طريقا للخلاص …. فعرضت لي هذه الاية : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) , فعلمت ان التقوى سبب للمخرج من كل غم , فما كان إلا أن هممت بتحيق التقوى فوجدت المخرج …"
قلت : التقوى عند العقلاء هي سبب كل خير, فما وقع عقاب الابذنب , وما رفع الا بتوبة , فالكدر والحزن والنكد إنما هو جزاء على افعال قمت بها, من تقصير في الصلاة ,أو غيبة لمسلمة , أوتهاون في حجاب ,أو ارتكاب محرم , ان من يخالف منهج الله لا بد ان يدفع ثمن تقصيره, وان يسدد فاتورة إهماله , فالذي خلق السعادة هو الرحمن الرحيم فكيف تطلب السعادة من غيره ؟!, ولوكان الناس يملكون السعادة لما بقي في الارض محروم ولا محزونولا مهموم .
اللهم إني أسألك العفو و العافية
اللهم عافنا في الدين و الدنيا و الأهل و المال
بارك الله فيك أختي على روعة طرحك
جعله الله في ميزان حسناتك