إن الطفل يتعامل مع مُحيطه في السنين الأولى بناءً على غريزته وإشباعاً لحاجاته والتي هي أساسية في عملية نموهِ العقلي والنفسي والاجتماعي وتكون قدرةُ الطفل على فك الرموز المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية وخاصة بالمحيط ضمن علاقته بأبويه أو حتى بمعلمه وأصدقائه بآلية الردود الفطرية البدائية, ومن خلال التأثيرات الكاملة للبيئة التي يتم تعلمها عبر سلسلة من المعطيات والتي تبدأ بالاكتساب والتعلم وتنتهي بالإشباع أو أحياناً بالإحباط.
ليس لدى الطفل أدنى شك بأنَ ما يحتاجهٌ لا يؤجل خاصةً إذا كان الأمر متعلق بحاجة فيزيولوجية أو حاجة نفسية كالأمان والحب مثلاً أو اجتماعية كاللعب مع الآخرين بالدرجة الأولى, ومن ثم نسأل أنفسنا إن كنا قد راعينا هذه الآلية التي تشبه (قول الطفل أريد وربما تكون ردة الفعل متمثلة بمسموح أو غير مسموح أو ربما لا يحق لك على حسب ما تصرفه الطفل).
فبعض الآباءِ يستخدمونَ أو يستغلونَ هذه الآلية كمصدر لتعديلِ سلوكِ أبنائِهم فتنمي عند الطفل فكرة أن أفعل بداية شيئاً حسناً ومن ثم يكون لي الحق بأخذ ما هو حقي بالأصل وتركيز الطفل طبعاً يكون على أخذ ما يريد لا على الفعل الجيد الذي لن يهمه في هذه الحالة, بالإضافة إلى أن ما يفكر به الطفل هو (إن من الطبيعي أن يكون لي الحق بفعل هذا أو اخذ ذاك فلماذا يتم رفض طلبي أو تأجيله).ومن دون أن نشرح للطفل أو نهيأه للصد أو الرفض تبدأ معاناة الطفل في فهم ما يحدث ولا ننسى عجزه عن تفسير كل هذه الردود التي لا يضعها إلا ضمن منظومته اللاواعية التي تشبه (الضرب أو الصراخ أو حتى العقاب بأشكاله ستجعلني بداية أبكي ثم أقلق ومن ثم أخاف ولكني فعلا" لا أفهم لماذا؟)
ونظن أحياناً أنه برأينا من المفيد أن تكون ردة فعل الطفل بهذا الشكل حتى لا يعيد ما فعله أو حتى من أجل أن يتعلم السلوك المثالي عن طريق الألم بأشكاله).
و يغيب عن بالنا أن ما يحدث داخل عقل الطفل يشبه الموتُ السريع للفكرة أو الموقف التي أردنا ترسيخها وما يتم فقط اكتسابه النتيجة المؤلمةَ ألا وهي الخوف والقلق والحزن..
على اعتبار إن الطفل لا يستطيع تفسير المواقف بشكلها المنطقي والعقلاني أو أن يقيم معادلة منطقية لتحليل الموقف وفي النهاية إصدار نتيجة يستطيع بقرارٍ شخصي أن يتبعها ضمن ما يعرف بالإرادة الواعية.
فالنتيجةَ إذاً واضحة (عدم إشباع متمثل بردودِ أفعالٍ قاسيةَ يؤدي للإحباط والإحباط المتكرر يخلقُ قلقاً وحزناً وهذه المشاعر المتراكمة تنتج إنساناً غير متوازن وتخلق مشكلات سلوكية ونفسية منها العدوان الكذب أو المراوغة لنيل ما لم يستطع أخذه مسبقاً أو إسترجاعه.. إلخ).
إن ما نغذيهِ داخل الطفل قد يكون من الحساسيةَ لدرجة عالية تتطلب دقة وأحياناً ثباتاً في المواقف, الإزدواجية في الاكتساب بين ما يعامل به الطفل بين البيت والمدرسة أو حتى بين الأبوين أنفسهم تجعل الطفل مشتت في مواقفه ولا يعرف التصرف السليم ضمن هذه المواقف فالخيارات أمامه عديدة والأشخاص كثر فهل يا ترى سيقلد من أحبه أكثر أو من يخافه أكثر؟ أو من يعطيه الحلوى أكثر؟ يبقى الخيار طبعاً للطفل.
عالم الطفل عالمٌ واضح, عالمٌ ذكي, يحمل الكثير من الإشارات التي من خلالها يستطيع الطفل التواصل مع الآخرين فيفهم بسهولة لغة الجسد بما تحويه من تعبيرات صريحة عما نشعر به اتجاهه فهذه القدرة التي يمتلكها تجعله أكثر حساسية اتجاه ما نظهره له ومرهونة بتقرب الطفل منا أو نفوره وهذا بدوره مرهون وقدرتنا على فهم أسباب أفعاله وهذا ما لا نجهد أنفسنا لمعرفته وعلى اعتبار أننا نملك أسلوبين للتعامل معه وهما كافيين"الحب أو الرفض".ماذا لو استطعنا أن نرى لمرة واحدة ضمن ما يراه الطفل وليس ما نراه نحن!.
فالنتيجةَ إذاً واضحة (عدم إشباع متمثل بردودِ أفعالٍ قاسيةَ يؤدي للإحباط والإحباط المتكرر يخلقُ قلقاً وحزناً وهذه المشاعر المتراكمة تنتج إنساناً غير متوازن وتخلق مشكلات سلوكية ونفسية منها العدوان الكذب أو المراوغة لنيل ما لم يستطع أخذه مسبقاً أو إسترجاعه.. إلخ).
عالم الطفل عالمٌ واضح, عالمٌ ذكي, يحمل الكثير من الإشارات التي من خلالها يستطيع الطفل التواصل مع الآخرين فيفهم بسهولة لغة الجسد بما تحويه من تعبيرات صريحة عما نشعر به اتجاهه فهذه القدرة التي يمتلكها تجعله أكثر حساسية اتجاه ما نظهره له ومرهونة بتقرب الطفل منا أو نفوره وهذا بدوره مرهون وقدرتنا على فهم أسباب أفعاله وهذا ما لا نجهد أنفسنا لمعرفته وعلى اعتبار أننا نملك أسلوبين للتعامل معه وهما كافيين"الحب أو الرفض".ماذا لو استطعنا أن نرى لمرة واحدة ضمن ما يراه الطفل وليس ما نراه نحن!.
تسلمين حبيبتي جهراء المغرب اخجلتني بردك
يكفيني مرورك و ردك الاحلا الي جمل الموضوع