هذه الذكريات، نعلق صورها على جدران قلوبنا، تختلف أحجامها وتتباين براوزيها بحسب عدد قطرات الحزن وبالونات الفرح، وبحسب عدد طائرات الأمل الورقية والتي في عنان السماء نطلقها وعدد الخيبات التي بهبوب رياحها تمزقت أحلام وشحبت ألوان فرح.
وذكريات قد نقتلعها من حقول أرواحنا كالميت من الأشجار، والتي قطعا جففها خريف مر في حياتنا، نكنس الأصفر والمتكسر من أوراقها بمكنسة النسيان، ونستجدي ريح أيامنا أن تجرف ما تبقى من أكوامها المتكدسة على جانبي الطريق، لعلنا نمسي بذلك أكثر قدرة على الاستمرار في المشي عوضا عن الوقوف تحت مطر الأحلام، لنتبلل بخيبات الماضي بعد أن نسينا أو تناسينا مظلة الغد في حقائب الأمس، ليفوتنا بذلك الكثير من القطارات والمسافرين والهدايا، وبالآلام حتما تصاب مفاصل حياتنا.
هناك ذكريات تحتفل على مدى العمر والأيام بناس مروا على ناصية قلوبنا فنشفوا ثيابها من الحزن ببراعة شمس رغم أنف المطر، وماداموا بعد الغياب يضعوا بسخاء حفنة بهجة أو أكثر في قبعة الذكريات لعازف حزن يقف على الناصية، فلا يملك إلا أن يعزف لهم بأصابع الامتنان الحنين موسيقى، ليفصح لهم بعزفه أن مرورهم من هنا أقل ما كان ويكون هو يوم عيد وفرح.
وهناك ذكريات لناس في صندوقنا ما برحت تشتعل بأرواحنا وقودا، تضرم في أعماقنا الوجع نيرانا، وبحرائق الأمس نحاول أن نشعل شموع نسيانهم، جاهدين بذوبانها على التطهر من آلام وجروح صنعوها لنا، وبين ذكراهم وذكراهم ليس لنا إلا أن ندوس عليهم بأقدام النسيان كي نكون قادرين على الاستمرار في المشي في طريقنا معلنين بذلك أن الحياة بدونهم ربيعا دائما !
نوااااااااصل
فقدكانو قبل وداعهم
وجودا اصلى القلوب
ادمى الدواخل
فليرحل الالم
ولتندمل كل الجراح
ولنعش ربيعنا
كل الحياة
ولنحيا ربيعا على الدوام
مى بانقا
على الطرح الرائع والمميز
تسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلمي ياالغاليه ع الطرح الراااااااااائع
لاأنحرم تواجدكم الرائع ..
ومروركم يسعدني ويشرفني ..
وكل الشكر لكم ………………………….. ياسمين
مهما دسنا على ذكريات الوجع بالاقدام
ومهما تجاهلنا فستبقى ذكرى تالمنا
حتى ولو كانت الافراح تغرد في سمائنا
سلم لنا قلمك المبدع يا صاحبة
الاحساس المرهف