أليسَ الحزنُ فيّ عينيّ تراهُ
أليسَ الحزنُ فيّ عينيّ تراهُ
رحلتُ إلىَ بحار العشقِ حُلميّ ,
أضمُ لروحيّ الحرَى يداهُ ..
أعانقُ طيفه فأهيمُ شوقاً ,
وحباً زاد فيّ قلبيّ لظاهُ ..
ولكن حارت الأشواق بيناً ,
ولا أدريّ عيونيّ هل تراهُ ..
فَرحتُ أناشدُ الظلماءَ أينيّ ؟
فهذا الليلُ ضيعنيّ خُطاهُ ..
فلا خبرٌ ولا أملٌ يواسيّ ,
وعزفُ الموج أرعبنيّ صداهُ ..
سأشكوا الحزنَ يا أمواجُ إنيّ ,
وحيدٌ مُثقل مما دهاهُ ..
فيا موجيّ ولم يبقىَ سوانا ,
أليسَ الحزنُ فيّ عينيّ تراهُ ؟
فكُن أُنسيّ أسوقُ لكَ المعانيّ ,
فإنَ القلبَ كبلهُ أساهُ ..
وإنيّ تائهٌ في بحر حبٍ ,
وكم قبليّ من العُشاقِ تاهوا ..
فـ وأسفاهُ لقياهُ سرابٌ ,
ومن يلقىَ السرابَ إذا أتاهُ ..
ويا لله كم كثُرت جراحيّ
وضاقَ بفسحة العليّا مداهُ ..
أريدُ الحبَ فيّ قلبٍ شريفٍ ,
خُذينيّ يابحارُ إلىَ رُباهُ ..