أسلحة الدمار الشامل الزوجية
احترس منها.. قد تدمر حياتك في ثوان معدودة.. ذات قوة تدميرية شاملة وخسائرها فادحة.. يجب عليك أن تتفاداها وأن تأمن شرورها وتتجنب ويلاتها حتى تستطيع إنقاذ حياتك الأسرية من الضياع.. طوق النجاة في يدك وما عليك سوى أن تقذفه في الوقت المناسب وتلتزم بالتعليمات حتى تستطيع النجاة ومن معك والوصول إلى بر الأمان، وكلمة السر تكمن في جملة: حبيبي، اسمعني.. افهمني
فالإنصات إلى الطرف الآخر وتعلم فنون الاستماع روشتة ذهبية للتعامل مع الخلافات الزوجية ووأدها من المهد، وإزالة الخلافات والرواسب التي قد تهز أساس تلك العلاقة وتفككها وتدمرها من الداخل تماما مثلما هو الحال عندما نضع شريطا في جهاز التسجيل ونحاول الاستماع إليه وسط الضوضاء. بالتأكيد لن نستمع إليه جيدا وستصل إلينا الأصوات بالضرورة سيئة؛ وهو ما يجعلنا لا نتعرف عليها وسرعان ما سينتابنا الضيق أيضا ونكف عن محاولة الاستماع
ومصادر الضوضاء التي تعكر صفو الحياة الزوجية متعددة، أحيانا نقوم بها عن عمد وأحيانا أخرى دون عمد، إلا أننا نجني تبعاتها في النهاية وتأثيراتها السلبية الخطيرة
*******
أسلحة خاسرة
ما هي أبرز أسلحة الدمار الشامل الزوجية، وكيف نتعامل معها؟
يعرف القادة العسكريون أن الأسلحة الفاسدة تؤدي إلى خسارة المعارك، ولذا يتحرون عن جودة السلاح قبل استخدامه، وهذا ما يتناساه معظم الأزواج والزوجات؛ حيث يستخدمون أسلحة خاسرة في الحوارات الزوجية، خاصة في أثناء الخلافات الزوجية، فتكون النتائج مؤسفة وتتناثر أشلاء السعادة الزوجية
السلاح الأول
المقاطعة والهجوم والتجريح
ولعل أول هذه الأسلحة الخاسرة اللجوء إلى مقاطعة الطرف الآخر في الحديث وعدم الاستماع إليه، ورفض التحلي بالصبر الجميل حتى ينتهي من كلامه، واستبدال ذلك بالهجوم عليه وتجريحه باتهامه بالنقائص والتركيز على ما يعرفه من عيوب شخصية أو نقاط ضعف بحكم العشرة الزوجية، وضربه بها في مقتل؛ وهو ما يوصل للمتحدث بأنه تعرض للهجوم والسخرية، وبالتالي لن يقف مكتوف الأيدي ولن يرفع الراية البيضاء ويجهش بالبكاء، وسرعان ما سيرد الكيل مضاعفا أو الصاع صاعين ليتحول الحوار بين الزوجين إلى حلبة للمصارعة يفوز فيها صاحب القدر الأكبر من قاموس الكلمات القاسية والطعنات الدامية المتخفية في صورة اتهامات، وترك موضوع الحديث أو الخلاف والانصراف عنه إلى طعن المتحدث في شخصيته وفي وجوده كإنسان أو كرجل أو امرأة، وتجريده من كل المميزات أيضا
*******
السلاح الثاني
الاتهام مع التعميم
ومن الأسلحة الفاسدة أيضا أن يلجأ طرف إلى اتهام الآخر بأنه سيء دائما، فيقول الزوج لزوجته: أنت دائما تهملين في أمور البيت، أو تقول الزوجة لزوجها: لم أعش معك يوما سعيدا، وفي ذهن كل منهما أنه سيحظى بالعديد من المكاسب إثر هذا القول؛ حيث يظن المتحدث أنه سيلقي بقنبلة من النوع الكاسح ستدفع الطرف الآخر إلى الاعتراف بأخطائه والتراجع الفوري عنها، ولا بأس من إبداء الندم أيضا مع الاستعداد التام لكل ألوان التعويض المادي والمعنوي أيضا
والحقيقة أن الواقع والتجارب الإنسانية يؤكدان فشل هذا التوقع فشلا ذريعا؛ إذ إن الطرف الذي يتعرض للهجوم سرعان ما يجد نفسه في موقف الاتهام ويعاني من الهجوم المباغت، فينطلق لتبرئة نفسه عن طريق الهجوم المضاد، فيبدأ في ذكر قائمة أخرى يندد فيها بمساوئ الطرف المهاجم ويبالغ هو أيضا في التعميم وفي تجريد الآخر من كل المزايا
وفي ذلك بداية النهاية لأي زواج.. ولا نقصد بالنهاية الانفصال بالطلاق كما قد يتبادر إلى الذهن، ولكن نعني الاستمرار في زواج يخلو من المودة والرحمة، وهما أساس النجاح في الزواج وبدونهما يتصيد الشريكان لبعضهما الأخطاء، وتصبح الحياة جحيما متصلا يدفع ثمنه الجميع بمن فيهم الأبناء أيضا
*******
السلاح الثالث
الإصرار على فتح الملفات القديمة
أيضا من الأسلحة الخاسرة عدم الاستماع إلى الطرف الآخر بدون فتح ملفاته القديمة واستدعاء كل الحوادث السيئة السابقة إلى الذاكرة، بحيث يقول الطرف الذي يستمع إلى نفسه: ها هو يحاول النيل مني ثانية، ولكني لن أدعه يفلت هذه المرة وسألقنه درسا لن ينساه، وسأعاقبه على جميع المرات السابقة وأمنعه من تكرار المحاولة.. ثم يبدأ في الرد بعنف عليه، وأحيانا يردد الكلمات السابقة صراحة فتزداد حدة المواجهة
*******
السلاح الرابع
المطالبة بالحقوق
وهناك سلاح فاسد كثر استخدامه مؤخرا بين الأزواج والزوجات وهو قطع الاستماع إلى الحوار بينهما ليعلن الزوج أو الزوجة قائمة بحقوقه التي لن يتنازل عنها للطرف الآخر مهما كلفه ذلك، فيؤجج بذلك نيران العناد ويزيدها بدلا من محاولة إطفائها بتذكر حقيقة أن الطرف الأقوى هو الذي يستطيع أن يتحكم في الموقف ويجيد الاستماع إلى الآخر بدون تحفز ولا يستفزه، ولا يحاول الحط من قدره، بل ولعلنا نضيف أيضا أن الأقوى هو الذي يستطيع تجاهل الإشارات المستفزة من الطرف الآخر، وأن يفعل ذلك بكامل إرادته، ولسان حاله يقول: أنا لا أريد تحويل الأمر إلى معركة خاسرة، سأحتفظ بهدوئي وأتجاهل التلميحات السخيفة الصادرة منه، حتى وإن تحولت إلى تصريحات لا داعي لها، فالأهم هو أن أستمع جيدا لما وراء الكلمات، وأن أتفهم دواعي غضبه وما يحركها، وأن أقوم بالتحكم في سير الدفة حتى لا تندفع سفينة الحوار بعيدا عن الوجهة التي أريدها، وما دمت لا أريد الانفصال سواء أكان عاطفيا أو نفسيا أو بالطلاق، فلا مفر أن أقوم بحسن الاستماع الذي سيدفعني إلى تفهم حالة الغضب التي قد تصل إلى حالة سيئة من الاندفاع العصبي الذي قد يعلن عن نفسه بإشارات سخيفة بالقول وبالفعل وبسخرية مرة وما شابه ذلك، وأن أذكر نفسي بما قاله الإمام علي كرم الله وجهه: أقوى الناس أعظمهم سلطانا على نفسه، وبأنه شريكي أو شريكتي في الحياة، وقد اخترته بكامل إرادتي؛ لأن هناك أسبابا وجيهة قد دفعتني للزواج منه، ودوافع أخرى تجعلني أقرر البقاء في الزواج معه، ولذا فإن عليَّ تفهمه من خلال الإنصات الجيد إليه في أثناء غضبه، ومحاولة انتزاع أية منافذ لتضييق الخلاف وحصره في أضيق نطاق ممكن، فضلا عن فتح أية ثغرات لامتصاص ثورته أو غضبه على ألا يكون ذلك من قبيل التنازل عن الكبرياء أو الكرامة الشخصية، فهذا أمر مرفوض، بل يكون من قبيل إسعاد النفس والابتعاد عن كل ما يضايقها حاليا أو لاحقا، فلاشك أن أسهل شيء هو مقاطعة من يتحدث بما يضايقنا ورد الصاع صاعين وأكثر، ولكن ذلك سيكلفنا الكثير، والأصعب -وهو الأفضل أيضا- كبح جماح الغضب وتذكير النفس بأية مزايا للطرف الآخر ولو كانت مجرد بقائه في الزواج، ثم تذكر أننا نستحق أن نعيش بعيدا عن الصراعات، وأن الذكاء يدعونا للتعامل مع شريك الحياة كما نتعامل مع الصديق المقرب؛ حيث نمنحه بعض الحقوق الإضافية ونتغاضى بإرادتنا عن مضايقته لنا في أثناء الحديث، ونبرر ذلك بأية أعذار، فما بالنا نبخل بها على شريك الحياة الذي يقاسمنا حياتنا كلها ويرى منا ما لا يراه الآخرون
*******
السلاح الخامس
تبادل الجمل المسمومة
ومن الأسلحة الفاسدة أيضا: أن يقاطع الزوج زوجته أو بالعكس في أثناء الحديث قائلا: كنت أعلم أنك ستقولين هذا الكلام، لا يوجد فائدة، لقد حذروني من الزواج منك، أو أن تقول الزوجة لزوجها: لقد ندمت على الزواج منك، وأزواج صديقاتي كلهم أفضل منك وصديقاتي سعيدات وأنا وحدي التعيسة.. وما إلى ذلك من الجمل المسمومة التي يلقي بها الزوج أو الزوجة إلى عقل وقلب الطرف الآخر؛ وهو ما ينشر السموم في الحوار بينهما ويعطل الإنصات ويصيبه في مقتل، ويصعد الخلاف على أمر ثانوي ويحوله إلى بؤر صديدية تنخر في جسد الزواج، وتجعله يتآكل من الداخل بعيدا عن سيطرة الزوجين؛ إما لعدم رغبتهما في التراجع أو لغفلتهما في كثير من الأحيان
*******
السلاح السادس
غض الطرف عن مضمون الحديث والتركيز على الأسلوب
ومن الأخطاء الشائعة المترتبة على عدم إجادة فنون الاستماع: التركيز على أسلوب الحديث بدلا من الاهتمام بمضمونه؛ كأن تعترض الزوجة على أن زوجها لا ينظر إليها باهتمام كاف أثناء الحديث، أو أن يتهم الزوج زوجته بأنها تتهكم في أثناء الحديث، فالأهم هو التنبه إلى مضمون الحديث وإلى الرسالة الحقيقية التي يريد الطرف الآخر إرسالها وفقا لما يعرفه المستمع من خصائص شخصية
وقد يحاول طرف مضايقة الآخر في أثناء الحديث لشدة شعوره بالإهانة من الطرف الآخر، ولذا ينبغي أن نتفهم المعنى المختفي وراء الكلمات ونزيل أسباب الشعور بالإهانة بكلمات حاسمة تؤكد عدم تعمد الاستهتار بمشاعر الطرف الآخر، وألا يعتبر ذلك انتقاصا من قدره، ويمكنه بعد انتهاء الموقف تماما لفت نظر الطرف الآخر إلى أنه لم يكن موفقا بإثارة ضيقه وأن هذا الأسلوب لا يليق به، بل ينتقص من قدره ويسحب من رصيده لدى الطرف الآخر، وألا يكثر في الحديث عن ذلك وألا يلقي محاضرة طويلة، بل يكتفي بكلمات قليلة ثم يتركه ويغادر المكان ليعطيه الفرصة الكافية للتفكير بعيدا عن الضغوط، وحتى لا يتمسك برأيه من قبيل العناد وليتمكن من التراجع، والتراجع هنا لا نقصد به أن عليه أن يمسك مذياعا ليعلن أمام الكون كله أنه أخطأ أو حتى أمام الطرف الآخر، فهذا أمر غير واقعي، ويتعب من يصر على الحصول عليه، والأذكى هنا أن يفرح بالتراجع الذي يتلخص في عدم تكرار الإساءة، وعدم المبالغة في التوقف عند ما يضايقنا ما دام لن يتكرر؛ فالحياة لا تتحمل اجترار الألم وتنشيط الذاكرة السلبية، والأجمل هو الانصراف إلى حياتنا ومحاولة ملئها بكل ما يمكن أن يسعدنا بدلا من تذكر ما ضايقنا وانتهى بعدم التكرار
*******
السلاح السابع
الرغبة في الخروج منتصرا بأي ثمن
ومن الأمور السلبية للغاية أن يتحدث الزوجان بصورة سيئة؛ كأن يتحفز كل منهما للآخر ولا يستمع لما يقوله، بل يعد نفسه للرد المبني على إثبات أنه غير مخطئ، وأن الطرف الآخر هو الذي يستحق اللوم والعتاب وأحيانا الشتائم أيضا.. بينما يدعونا الذكاء إلى تذكر أهمية الاستماع بعقل غير متحيز ونفس هادئة ووجه ملامحه ترتسم بالارتخاء والبعد عن العصبية؛ بل وترسل رسائل مودة للطرف الآخر سواء بالنظرات أو بالكلمات مفادها: "إنني أقدرك جيدا واحترم مشاعرك، وأسعى للتواصل الإيجابي معك، وأتمنى الخروج من هذا الحوار بأفضل النتائج الممكنة التي تعود علينا بالخير سويا، وأتذكر صفاتك الجيدة، وأحرص على استمرار الزواج بيننا، وأسعى لإزالة أي سوء تفاهم أو خلاف بيننا، ولا أخاف من الاختلاف لأنه أمر طبيعي بين البشر ولن أسمح بتحويله إلى مصدر لـ النكد الزوجي، أو أن يكون وسيلة لنشأة الضغائن بيننا، بل سأعمل على تحويله إلى وسيلة للفهم المتبادل بيننا وإلى نمو أكبر، مع الحرص على حسن التعامل بيننا
كما نود أن يتعلم كل زوجين حسن التعبير عن انفعالاتهم في أثناء الاستماع لما يكرهون من الطرف الآخر، فلا يصح الصراخ ولا التجريح، وأن ترى الزوجة أن التمتع باللسان الحلو سيجعلها تربح الكثير، وأن يثق الزوج أنه كلما احترم مشاعر زوجته وابتعد عن تسفيه آرائها كلما اختار لنفسه راحة البال ولزواجه السعادة والنجاح.. وعلى الزوجة أن تُشْعر زوجها بأنها تقدِّره
*******
السلاح الثامن
الاتهام بالخطأ
ومن فنون الاستماع ألا يقاطع طرف الطرف الآخر قائلا له: أنت مخطئ فلا أحد يحب أن يُتَّهم بالخطأ، وسيكون رد الفعل عنيفا لشعوره بالإهانة، والأفضل هو الاستماع حتى انتهاء الحديث تماما، ثم إبداء بعض الملاحظات الإيجابية، وطرح الموضوع من وجهة نظر مختلفة قائلا: أتفق معك كثيرا، ولكن ما رأيك لو نظرت للأمر بصورة مختلفة، ويطرح وجهة نظره بأفضل صورة ممكنة
وعلى كل طرف من طرفي العلاقة أن يراقب تعبيرات الوجه عندما يستمع لما يضايقه من الطرف الآخر والسيطرة على هذه التعبيرات حتى لا تصدر رسائل سلبية تعبر عن النفور أو الاحتقار، مع عدم التركيز في النظر إلى وجه من يتكلم إذا كان غاضبا حتى لا تُمتص الرسائل الغاضبة وتُشحن النفس سلبيا؛ وهذه الرسائل السلبية تعيق الاستماع إلى مضمون الحديث سعيا وراء تفهم أسباب الغضب، وتدفع بالإنسان – بدلا من ذلك- إلى الانتقام من شريكه وعقابه على وجهه الغاضب الذي قد يوحي بالكراهية، مع تذكر أن الغاضب يكره موضوع الحديث ولا يكره صاحب التصرف نفسه، وهو ما ينبغي التركيز عليه صراحة في أثناء الحديث، ويجب على المستمع التنبه إليه منعا لتوسيع دائرة الخلاف
*******
السلاح التاسع
التهديد والمن
ومن الأسلحة الخاسرة: مقاطعة الطرف الآخر وتهديده لمنعه من الاسترسال في الحديث، كأن تهدد الزوجة زوجها بترك البيت أو يهدد الزوج زوجته بالطلاق أو ما شابه ذلك، فضلا عن معايرة بعضهما البعض بما قام به أحدهما للآخر من خدمات سابقة سواء أكانت مادية أو معنوية أو ما شابه ذلك، أو قيام أحدهما بإيقاف الاستماع إلى الآخر قائلا: لقد أخذت كفايتي أو ما شابه ذلك، ومن الأفضل القول: ما رأيك في تأجيل الكلام إلى وقت أفضل لك ولي أيضا، وحتى نهدأ نفسيا ولا نضايق بعضنا البعض
وهذا أفضل بكثير من مقاطعة الطرف الآخر عند سماع ما يضايقنا والكيل له بمضايقات أشد، والذكاء يقود إلى حسن الاستماع والتفكير الجدي قبل الرد فيما إذا كان الكلام الذي سيقال سيهدئ من حدة الموقف أم سيزيده اشتعالا، وهل الكلام مقصود لذاته أم لمجرد تنفيس عن حدة الغضب؟ وهل كان سيقوله في الظروف العادية أم أن جو المعارك هو الذي يدفعه إلى قوله؟
وعلى الزوج والزوجة تذكر عدم ترك قيادة زواجهما للغضب، والتنبه إلى أنه: لكي تحدث مشاجرة لا بد أن يتفق الطرفان على حدوثها.. كما يقول المثل الإنجليزي، وأن الطرف الأذكى هو الذي لا يسمح بحدوث مشاجرة ويتسلح بالإنصات الهادئ الباحث عن سبيل للخروج من الأزمة وتجنب تحويلها إلى محنة
*******
السلاح العاشر
تصور أن الخلاف نهاية المطاف
ومن الأخطاء الشائعة في الاستماع عدم تفهم ضرورة حدوث خلافات بين الحين والآخر بين الزوجين لتنوع الاهتمامات في الحياة، ولاختلاف الرغبات أيضا وتصور ذلك وكأنه دليل على سعي أحدهما إلى السيطرة أو إلغاء الآخر، وتوهم أنها علاقة غالب ومغلوب، فيتحفز المستمع للإجهاز على المتحدث في أول فرصة ممكنة، بينما لو تمتع بالثقة الكافية في النفس لأدرك أن أحدا لن يجبره على ما لا يريده، وأن بإمكانه أن يرفض دون إيذاء مشاعر الطرف الآخر أو اتهامه بالنقائص، كما أن بإمكانك أن تغلف مواقفك المختلفة بكلمات لطيفة ودودة وملامح وجه تخلو من العصبية، ولا تحرض الآخر على التحفز بقدر ما تدعوه إلى محاولة إعادة النظر في الأمر، أو على الأقل عدم تصعيد الخلاف وتحويله إلى معركة حياة أو موت، وفي ذلك مكسب لا يستهان به
بقلم د. طارق فاروق
منقـــــــــــــــــولـ
لآتحرمونيـ طلتكمـ