بمستقبل باهر لإبنهم البكر.. لكن مع تزايد ضغوط الحياه وقدوم ابناء اخرين تقع بعض الاخطاء التي قد تبدو هينه لكنها تؤثر في شخصية طفلك وبنيانه النفسي الذي لا يقل اهميه عن بنيانه الجسماني,. تعالي سيدتي لتتعرفي على بعض تلك الأخطاء لتتجنبيها في تربية أبنائك.
الحب الزائد للطفل:**
نعم لا حدود لحب الام لطفلها.. المقصود بكلمة الحب الزائد للطفل هو التعبير بشكل مبالغ فيه عن هذا الحب خاصة امام الطفل. فيجب ان يشعر الطفل ان هناك حدودوا لكل شئ ويتذوق طعم الحرمان من ان لاخر ليتعود ان ليس كل ما حوله متاح له. على سبيل المثال اذا عودتي طفلك على الاحضان طوال الوقت لن يمكنك كبح جماحه لاحقا وسيعوقك في تأدية اعمالك المنزليه. وعندما يرزقك الله بطفل اخر سيصدم طفلك عندما يجد ان هناك من يحل محله.
المكافأه على البديهيات:**
اذا اكل طفلك طعامه او لم يقم بضرب اخوته او قام برد السلام او قام بواجبه المدرسي لا تكافئيه. اذا فعلتي فسينتظر المكافئه على كل ما يقوم به. بل شجعيه واثني على سلوكه هكذا سيتفهم ان ما فعله صواب وضروري ان يفعله الجميع.
العنايه الزائده بهندام الطفل وشكله:**
تتردد المقوله (لا تجعل هندامك اغلى ما فيك فيأتي اليوم الذي تصبح فيه ارخص مما ترتدي) هذه المقوله ايضا تنطبق على الاطفال. نعم احرصي على جمال ونظافة طفلك لكن حذاري ان تؤثر تلك العنايه على تنمية شخصيته او أن يشعر انه افضل من أقرانه لأنه يرتدي ملابس أجمل. قولي له دائما ان ملابسك جميله لأنك انت ترتديها. ذكريه دوما بالفقراء وانهم لا يستطيعون شراء الملابس وان ليس ذلك عيبا فيهم ابدا فالله سبحانه وتعالى قد اوصانا بهم ويحبهم ايضا حتى بملابسهم غير الجديده. ولا تقلقي سيفهم طفلك تلك الامور بشكل لا تتوقعيه وسيردد تلك الكلمات الى ان تصبح من سمات شخصيته العطف على الفقراء.
معايرة الطفل:**
لا تعايري طفلك بسبب عاهه جسمانيه او حتى لأن قدراته على الحركه اقل من أقرانه وبالطبع لا تعايريه بقبح وجهه كوسيله للعقاب ولا تضعيه ابدا في موضع مقارنة مع الاطفال الاخرين ولو حتى على سبيل المزاح. تلك الامور تضعف من شخصية الطفل وتشعره بالعجز والضعف وأنه اقل من اقرانه. تذكري ان شخصية طفلك لينه وانت من تشكلينها فكوني حذره.
العقاب على أخطاء مبهمه:**
احرصي على ان يفهم طفلك لم تعاقبيه. فإن كان صغيرا ولن يفهمك فببساطه لا تعاقبيه. فالعقاب وسيله لمنع الطفل من تكرار الخطأ وليس غايه في حد ذاتها.
القيام بما يجب ان يقوم به طفلك:**
لا تؤدي عنه واجباته المدرسيه ولا ترتبي له لعبه. بل كلفيه ان يفعل ذلك بنفسه وشجعيه على ذلك بقولك أدي واجباتك المدرسيه ليتفوق ويصبح مثل والده او اذكري له أي مثال يحبه ويشجعه.
إجبار الطفل على ما لا يستطيع ان يقوم به لإفشاله:
يقول المثل الشهير إذا أردت ان تطاع فأمر بما يستطاع. إذا كان الهدف إفشال الطفل لمعايرته بفشله فإعلمي انك تدمرين شخصيته بل قد يصبح الفشل شئ عادي في حياته فتفقدين السيطره عليه وتوجيهه.
تجاهل أسئلة الطفل:**
عقلية الأطفال مليئه بالمعلومات المتناثره وبين تلك المعلومات هناك فراغات. فمثلا الطفل قد لا يفهم اهميه غسل يديه لكنه يغسلها ولا يفهم من أين يأتي المال ولماذا يعطيه للبائع عندما يشري الحلوى. اذا سألك طفلك عن تلك الامور وما شابهها فلا تجاوبي عنه اجابات مبهمه لا تملأ فراغ عقله. بل بسطي الاجابه قدر الامكان. مثل نعطي البائع المال لأن تلك الحلوى ملكه هو واعطيناه المال ليأذن لنا ان نأخذها ونأكلها وهذا معناه اننا لا نأخذ اي شئ ليس ملكنا الا عندما يأذن لنا صاحبه.
تجاهل مراحل نمو الطفل:**
نحن الكبار قد استقرت شخصياتنا ونظرتنا للعالم من حولنا اما طفلك الرضيع ستختلف شخصيته اختلافا جذريا عندما يبلغ سنتين ونصف وبالتالي ستختلف احتياجاته ونظرته للأمور. ايضا عندما يبلغ سن خمس سنوات ثم سبع ثم عشر وهكذا. احرصي على ان تعاملي طفلك بقدر سنه.
موضوعك الهادف
لا هنتي
والله يقدرنا نربي اطفالنا تربية صالحه وخاليه من الاخطاء