بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخواتي في الله …. هذا درس في الحياء
ولأن الغيرة والحياء توأمان في ساحة العفة والصيانة فلكن هذا الدرس
عن يعلي بن أمية عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:(إن الله تعالي حيي ستير يحب الحياء والستر) (صحيح الجامع)
وأعظم ما يجمل المرأة حياؤها،وإذا فقدت حياءها فقدت انوثتها وعفتها وصارت عرضة لكل خلق سئ.
ومن النمازج المشرقة في الحياء ما روته عائشة رضي الله عنها قالت:جاءت فاطمة بنت عتبة بن ربيعة رضي الله عنها تبايع رسول الله صلي الله عليه وسلم ،فأخذ عليها {أن لا يشكرن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين}(الممتحنة)12
قالت عائشة:فوضعت فاطمة بنت عتبة يدها علي رأسها حياء،فأعجب رسول الله صلي الله عليه وسلم ما رأي منها
فبمجرد أن سمعت فاطمة بنت عتبة نص البيعة(لا يسرقن ولا يزنين) وضعت يدها علي رإسها وأخفت وجهها حياء،حتي اعجب النبي صلي الله عليه وسلم ما رأي منها،فأين كثير من بنات زماننا من ذلك ؟
وهذه فاطمة بنت النبي صلي الله عليه وسلم لما رأت جنائز النساء تحمل الواحدة منهن علي النعش مكشوفا وتغطي بثوب فيعرف رأسها وصدرها وحجمها،فأستقبحت فاطمة ذلك،فقالت لأسماء بنت عميس:إني لأستقبح ما يصنع بالنساء يطرح علي المرأة الثوب فيصفها-أي يظهر حجم أعضائها-فقالت لها أسماء :يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة؟فدعت بجرائد -عيدان الجريد-رطبة فحنتها-أي جعلتها محنية علي شكل قوس- ثم طرحت عليها ثوبا،فقالت فاطمة:ما أحسن هذا وأجمله،وإذا مت فغسليني أنت وعلي ولا يدخلن أحد علي
قال ابن عبد البر:هي أول من غطي نعشها في الاسلام بتلك الصفة
إذا كان هذا حياء فاطمة رضي الله عنها عند الموت تريد غطاء مرتفعا من جريد تعرف به المرأة من الرجل ولا يعرف لها حجم وهي تحته فلا ينظر إليها بعد إذ علم إنها إمرأة،فماذا نقول لمن تلبس الثياب المجسمة التي تظهر تفصيلات جسمها علي البر والفاجر،أهي عاقلة؟!
إن الحيية المحتشمة امرأة والمتبرجة التي لا تستحي أيضا امرأة،لكن كم الفرق بين المرأتين ؟!
ومن تمتع به ادرك كل الاخلاق الحسنه
اسال الله الهدايه لنا ولبنات المسلمين
اللهم واجعلهن صالحات حييات
شكرا لموضوعك القيم
""مجموعه بصمات مضيئه""
كم أسعدتنا عباراتك الراائعةة ..
أسعد الباري قلبك بطاعتهـ ..
وجعلك المولى من السابقين المقربين ~
دمتي بكل خير