لم يكن الحفظ عند أبناء السلف مجرد حفط وإنما تدبر ووعي وتفكر وخضوع وتأثر. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما أنزل الله عز وجل علي نبيه صلي الله عليه وسلم:{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا}(التحريم) تلآها رسول الله صلي الله عليه وسلم علي أصحابه ذات ليلة أو قال ذات يوم: فخر فتي مغشيا عليه فوضع النبي عليه الصلاة والسلام يده علي فؤاده فإذا هو يتحرك فقال: يا فتي، قل: لا إله إلا الله ، فقالها، فبشره بالجنة، فقال أصحابه: يا رسول الله، هل هذه البشري له خاصة؟فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :أما سمعتم قول الله عز وجل:{ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد)
وهذا مصعب بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما قال:قلت لأبي :يا أبتاه أرأيت قول الله تعالي:(الذين هم عن صلاتهم ساهون){الماعون} أينا لا يسهو ؟أينا لا يحدث نفسه قال:ليس ذاك ،إنما هو إضاعة الوقت يلهو حتي يضيع الوقت
وكثيرا ما يحدث عند تحفيظ أبنائنا القرآن أن يشعر الطفل باستغراب فطري نحو بعض الكلمات فيسأل أمه فيقول؟ ما معني مؤصدة؟ أو ما معني فإذا فرغت فأنصب؟وهكذا
فالمرجوا من أبنائنا الصغار العناية بالقرآن ومحاولة فهم معانيه حتي يلحقوا بالسلف الصالح الابرار في جنة العزيز الغفار
وجزاك الله الف خير