تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أبرز أمراض القولون وطرق علاجها

أبرز أمراض القولون وطرق علاجها 2024.

أبرز أمراض القولون وطرق علاجها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تنتج جملة من المشكلات المعوية والهضمية عن الإصابة بالتهابات القولون، وهذا الأخير هو الجزء السفلي من الجهاز الهضمي الذي يصل بين الأمعاء الدقيقة والشرج. وطبقاً لإحصائيات السجل الوطني للأورام في المملكة العربية السعودية، يحتلّ سرطان القولون المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي بنسبة 10.7 % بصفته من بين أكثر 10 أورام انتشاراً بين الإناث والذكور في السعودية. «سيدتي» اطلعت من عضو «الجمعية الأميركية للجهاز الهضمي» AGA والاستشاري في الجهاز الهضمي وقسم المناظير في المستشفى السعودي الألماني بجدة الدكتور أحمد هاشم على أنواع أمراض القولون الشائعة وطرق علاجها.

1- التهاب القولون: ينقسم التهاب القولون إلى نوعين، هما: داء الأمعاء الالتهابي وداء الرتوك اللذان سنتناولهما بالتفصيل، فيما يلي:
داء الأمعاء الالتهـــــابي Inflammatory Bowel Diseases: ينقسم بدوره إلى نوعين:
أ «داء كرون» Crohn’s Disease: يُعرف بأنه التهاب مزمن ومتكرّر قد يصيب أيّ جزء من القناة الهضمية، بدءاً من الفم ونهاية بالشرج. وأظهرت الدراسات الطبية أن هذا الداء قد يصيب الأمعاء الدقيقة بنسبة 30 % إلى 40 % والقولون بنسبة 20 % والمنطقة التي تصل بين الأمعاء الدقيقة والغليظة بنسبة 40 % إلى 50 %، ما يؤدّي إلى حدوث تليّف وأعراض انسدادية بالقناة المعوية. وأفادت دراسة حديثة أن أكثر الأشخاص عرضة
لـ «داء كرون» تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً بنسبة  62.87 %، كما يزداد معدّل الإصابة بين الأشخاص في المراحل العمرية المتقدّمة أي من تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 70 عاماً بنسبة 65.91 %.
وتجدر الإشارة إلى أن السبب المحدّد لـ «داء كرون» غير معروف حتى اليوم، إلا أنّ الأبحاث الحديثة أشارت إلى وجود علاقة بين الإصابة بالمرض وبين بعض العوامل البكتيرية أو المناعية أو الوراثية، فضلاً عن بعض المؤثّرات البيئية. وفي خلال العقود الخمسة الأخيرة، سجّلت الإحصائيات العالمية زيادةً مستمرةً في الإصابة بـ «داء كرون»، خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية إذ سجّلت 7 حالات مصابة لكل 100,000 من السكان، بينما في أوروبا سجّلت من 1 إلى 9 حالات لكل 100,000 من السكان ووصلت في آسيا إلى 4 حالات ما بين 100,000 من السكان. وثبت أن المرض يصيب سكان المدن أكثر من سكّان المناطق الريفية وذوي البشرة البيضاء بمعدّل أعلى من ذوي البشرة السمراء والآسيويين. ويلاحظ ازدياد معدّلاته في الدول العربية

– أشكاله: يبدأ المرض بظهور احمرار في الجزء المصاب من الجهاز الهضمي، بعدها تتكوّن تقرّحات سطحية بالغشاء المخاطي المبطن، ثم تأخذ هذه التقرّحات في التعمّق والاتساع على شكل عرضي أو طولي ما يمنح الغشاء المبطن شكلاً خاصاً يشبه الحجارة المرصوصة يعرف طبياً بـ Cobblestone appearance، مع وجود مسافات من الأنسجة السليمة التي تفصل بين الأماكن المصابة بعضها ببعض ما يعرف بـ «الآفات القافزة» Skip lesion. وتؤدي إصابة طبقات الجدار المعوي بالكامل إلى زيادة سمك الجدار، وبالتالي ضيق الوعاء المعوي. وفي الحالات المتطوّرة من المرض، تتكوّن تليّفات وندب تؤدي إلى ظهور أعراض الانسداد. وتقود التقرّحات العميقة إلى حدوث ثقب بالأمعاء وتكوين أكياس صديدية، كما يعاني 30 % من المصابين من مضاعفات بالشرج أو المستقيم في شكل شرخ شرجي أو من ناسور مزمن.
– أعراضه: حدوث ارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الوزن والشعور بالإعياء وإسهال متقطع وألم في الجانب الأيمن من البطن ومنطقة ما حول السرّة، وعادةً ما يشعر المريض بالراحة بعد التبرّز. أمّا في حال إصابة القولون، فيعاني المريض من ألم بالبطن، يصاحبه براز دموي مختلط بالمخاط والقيح وأعراض سوء التغذية وفقدان الشهية، ما يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية الهامة والإصابة بالأنيميا الناتجة عن صعوبة الهضم. وقد يمر المصاب بمراحل من التحسّن لفترات طويلة، ليعاود بعدها المرض الظهور.
– مضاعفات: ظهور أعراض الانسداد المعوي، وتتمثّل في الشعور بالانتفاخ بعد الوجبات وألم في البطن وتقلّصات وصدور صوت من الأمعاء والإمساك، وحدوث ناسور بين الأمعاء المصابة وبين المثانة أو بينها وبين المهبل لدى الإناث، فتعقبها عدوى في شكل جوارب صديدية. ووفقاً للدراسات الحديثة، ثبت أن مرضى «كرون» هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء.
– أعراض لامعوية: تتمثّل في الحصوات المرارية، نظراً إلى سوء امتصاص الأملاح الصفراوية، بالإضافة إلى تكوين حصوات من «البولينا» والكالسيوم في الكلى، كما أن مرضى الأمعاء الالتهابي أكثر عرضة للإصابة بالجلطات بمعدل 3 مرّات، ما يعرضّهم إلى الوفاة التي قد تنتج عن العلاج بالمركبات الستيرودية إلى جانب طول فتره بقائهم في وضع الرقود عقب العمليات الجراحية.
– نصائح علاجية: يشمل العلاج الدوائي الذي يراعي فيه إمداد المريض بالمغذيات كالفيتامينات والمعادن والألياف. وفي حال إصابة القولون بـ «داء كرون»، ينصح باستخدام العقاقير الطبية التي يجب أن تكون بإشراف الطبيب. ويعدّ العلاج البيولوجي بمضادات TNF حديثاً، ينصح الأطباء به في علاج الحالات المستعصية. وفي حال وجود مضاعفات، يُنصح بالتدخّل الجراحي.

ب التـهاب القــولون التقــــرّحي Ulcerative Colitis: مرض التهابي مزمن، ليس له سبب معــروف حـتى الآن، ويعتقد الأطباء أن ثمّة تشابهاً بين أسباب الإصابة به وبين «داء كرون»،

على صعيد الخلل المناعي أو المؤثرات البيئية أو العوامل الجينية والوراثية. ويتمثّل الاختلاف بين الالتهابين في إصابة المستقيم، إذ تبدأ الإصابة بالشرج والمستقيم. وقد أشارت الدراسات إلى أنّه في 25 % من الحالات تقتصر الإصابة على المستقيم، بينما تشمل 25 % إلى 50 % منها القولون السيني والمستقيم. وقد يمتدّ الالتهاب ليصيب القولون بأكمله في أكثر من 20 %من الحالات. وفي بعض الحالات النادرة، تصاب أجزاء مجاورة من الأمعاء الدقيقة ببعض الالتهابات السطحية. وطبقاً لإحصائية حديثة، بلغت معدلات الإصابة بالقولون التقرّحي في الولايات المتحدة الأميركية 10 إلى 12 حالة لكل 100,000 من السكان، وهي أكثر ارتفاعاً من نسبة المرض في دول أميركا الشمالية وأفريقيا واسيا.
– أشكاله: تتعرّض الأجزاء المصابة للاحتقان الشديد في الغشاء المخاطي المبطن لها، ما يسبّب النزف بمجرد ملامستها. ويرى الأطباء أن أكثر الحالات حدوثاً هي التي تأتي في شكل نوبات متكرّرة من النزف عند كلّ مرة يتعرّض فيها المريض للإسهال. ويلاحظ اختلاط الإسهال الدموي ببعض المخاط. ويُفقد الالتهاب التقرحي القولون شكله الطبيعي، إذ يصير أنبوبياً. ويؤكد الأطباء أنّه في المراحل المتطورة من المرض، يصاب القولون بما يعرف بـ «التوسع السام»، ويراعى في هذه المرحلة تجنّب استخدام منظار القولون أو تصويره بالباريوم واستخدام حقنة الباريوم الشرجية.
– أعراضه: يعاني المريض بشكل عام من ارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الوزن والأنيميا وارتفاع في عدد كرات الدم البيض وزيادة في سرعة الترسيب الناتج عن وجود التهابات مزمنة، بالإضافة إلى زيادة الشعور بالألم في الجزء السفلي من الجانب الأيمن بالبطن ووجود حالات من الإسهال الدموي وزيادة في عدد مرات التبرّز.
– أقسامه: يقسم المرض إلى: النوع البسيط mild form ويكون فيه عدد مرات الإسهال أقل من
4 يومياً، والنوع المعتدل moderate form يكون المريض عرضةً للإسهال بمعدّل من 4 إلى 6 مرّات يومياً، بينما في الحالات الشديدة sever form يتجاوز الإسهال 6 مرات يومياً.
– أعراض لامعوية: تظهر في صور عدّة، أبرزها: التهاب في المفاصل أو «الالتهاب الزلالي»، وقد تتطوّر إلى حدوث ما يعرف بـ «التهاب الفقرات التيبسي» الذي تزداد فيه معدلات الإصابة إلى نحو 30 % من عدد الحالات، كما قد يظهر التهاب في ملتحمة العين أو القزحية أو تقيّح الجلد والتهابات في الأوعية الدموية أو ظهور قرح قلاعية بالفم أو التهاب الأوعية الصفراوية. ونادراً ما يحدث تمدّد شعبي بالرئة.
– مضاعفات: يكون المريض عرضة للإصابة بالسرطان. ولذا، ينصح بعمل منظار كل 3 سنوات. وفي حال اكتشاف تغيّرات سرطانية، ينصح باستئصال كامل القولون. ولكن، يجدر تجنّب منظار القولون والحقن الشرجية بالباريوم في حال القولون المتّسع السام، منعاً لحدوث ثقب أو التعرّض للنزف الشديد نتيجة إصابة الأوعية الدموية.
– نصائح علاجية: تشمل العلاج الدوائي أو تناول العقاقير الستيرودية أو العقاقير المثبطة للمناعة أو المضادات الحيوية، مع الانتباه إلى التغذية وعلاج الإسهال. وقد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي في حال عدم الاستجابة للعلاج الدوائي أو حدوث نزيف شديد أو حدوث مضاعفات مثل التوسع السام للقولون أو التغيّرات السرطانية.


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكورة أختي
جزاك الله خيرا
ربنا خير الحافظين ياه أحيانا الجهل بالشيء نعمة
ربنا يشفي كل مريض اللهم اّمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.