بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصبحه
بعد أن تحدثنا عن الأدب الأول من الآداب الإسلامية التى ينبغى أن تغرس فى نفوسنا ونفوس أبنائنا وهو بر الوالدين نكمل حديثنا عن الأدب الثانى من هذه الآداب آداب صلة الرحم نفعنا الله وإياكم بها
آداب صلة الرحم
قال الله تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام….)
أى اتقوا الله بطاعتكم إياه، واتقوا الأرحام أن تقطعوها ولكن بروها وصلوها.
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟. قالت بلى. قال: فذاك لك".
وعن أنس رضى الله عنه مرفوعا: " من أحب أن يبسط له فى رزقه، وينسأ له فى أثره فليصل رحمه".
والمقصود بصلة الرحم موالاتهم ومحبتهم أكثر من غيرهم لأجل قرابتهم، وتأكيد المبادرة إلى صلحهم عند عداوتهم والاجتهاد فى إيصال كفايتهم بطيب نفس عند فقرهم، والإسراع إلى مساعدتهم ومعاونتهم عند حاجتهم ومراعاة جبر خاطرهم مع التعطف والتلطف بهم.
وكذلك البدء بهم فى الدعوة والضيافة قبل غيرهم وإيثارهم فى الصدقة والإحسان والهدية على ما سواهم لأن الصدقة عليهم صدقة وصلة، ويتأكد فعل ذلك مع الرحم الكاشح المبغض عساه أن يرجع عن بغضه إلى مودة قريبه ومحبته.
جزيت خيرا…..
موضوع مميز
يعطيكي العافية