الإخلاص لله في تربية الولد
ينبغي أن نتساءل: لماذا نحرص على أن نربي أولادنا تربية صالحة؟
= هل لينفعونا كباراً حين نكبر ونحتاج إليهم؟
= هل لنفتخر بهم أمام الناس ونتباهى بهم عند الآخرين؟
= هل لكيلا نعير بهم وتسوءنا سيرتهم؟
هذه نيات باطلة ومآس ظاهرة, لعلها السر الأكبر في فساد الأولاد؛ فإن النيات الفاسدة لا يصلح معها العمل, قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}[يونس: 81]؛ فيجب إن أردنا ذرية صالحة أن نصحح نياتنا: أننا إنما نربيهم لأن الله أمرنا بذلك.
إن استشعارهذه المسؤولية واجب علينا..
أن هذه التربية تكليف من الله عز وجل, وأنها فريضة نؤجر بفعلها ونأثم على تركها.. تعميق هذا المعنى في القلب( أنك تؤدي واجباً فرضاً حتماً لازماً يراقبك فيه الله وسيحاسبك) يجعلك تؤدي هذه المهمة كما يحب هو ويرضى، لا كما تبتغي وتهوى. وأيضا بهذه النية تستجلب إعانته وتثبيته وتوفيقه, فكم من حريص على تربية الأبناء شغوف بها وهو غير موفق؛ فتأتي النتائج العكسية.
محمد حسين يعقوب
اللهم اصلح نياتنا
نسأل الله صلاح الذرية