(( يـــــــاحـــبيـــب الصــائمــين تمــــــــهــــــــل ))
ترحل الشهر وآلهفآه وانصرما .. وأختص بالفوز بالجنات من خدما
وأصبح الحائر المسكين وآلهفي .. مثلي فياحسرة ياويح من حرما
مــــا أســـرع أيامــــــك يا رمضــــان .. تأتي على شوق ولهف .. وتمضي على عجل ..
ها قد مضى منك يا رمضان ،
يا شهر الصيام ترفق .. ويا شهر القيام تمهل ..
نفوس العابدين .. وقلوب الراكعين ساجدين .. تحنّ وتئنّ
سبحــــــــــــــــــــــان الله..
منـــذ أيام، كنا ندعو : "اللـــــــهم بلغنا رمضان".
و منذ أيام قليلة، هنأ بعضُنا بعضاً ببلوغ رمضان
فقد هل الهلال، مع النداء الشهير :
"يـــــا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر .."
و اليوم، فاجأتنا هذه الحقيقة : انقضى النصف الأول من رمضان !!
سبـــــــــــحان الله.. أبهذه السرعة
يارمضآن
شهر رمضان.. هذا الضيف ؛ خفيف الظل، عظيم الأجر..
مضى نصفه.. "و النصف كثير"..
وهــــــــنا لا بد ان نقف مع أنفسنا وقفات أيها الأحباب
ماذا أودعنا هذه الأيام التي مضت ؟
كيف نحن والقرآن ؟
كيف نحن وصيام الجوارح والسمع والبصر ؟
كيف نحن والقيام ؟
كيف نحن وتفطير الصائمين ؟
كيف نحن والصدقة والصلة والبر ؟
كيف حالنا مع الخشوع والخضوع والدموع ؟
هل اجتهدنا في طلب العتق، أم رضي البعض أن يكونوا مع الخوالف..؟
أحبتــــــــــي..
هذه أيام وليالي العتق تنقضي يوماً بعد يوم
فهلا كانت همتنا عالية ، ولسان كل منا يقول : لن يسبقني إلى الرحمن أحد
هلا جاهدنا أنفسنا وأتعبناها بالطاعة ، حتى ترتاح في مستقر رحمة الله في جنة الخلد
فالعبد لن يجد طعم الراحة إلا عند أول قدم يضعها في الجنة
أحبتي .. الأيام تمضي متسارعة ، والأعمار تنقضي بانقضاء الأنفاس ، وكل مخلوق سيفنى ، وكل قادم مغادر ، وهذا شهر الرحمة والغفران ، يوشك أن يقول وداعاً ، ولعلك لا تلقاه بعد عامك هذا .
فصم صيام مودع ، وصل صلاة مودع ، وقم قيام مودع ، وتب توبة مودع ، وقم بالأسحار باكياً ، مخبتاً ، منيباً ،
أحبتــــــي..
غداً يقال : انقضى رمضان ، وأقبل عيد أهل الإيمان
ولكـــن .. !!
شتان .. بين من يهل عليه هلال شوال و هو معتق من النيران ، قد كتب من أهل الجنان..
و بين من يهل عليه، وهو أسير الشهوات و المعاصي ، قد حرم من الخيرات ، وباء بالخسران ..
اللهم اعتـــــــق رقابنا من النـــــار
اللهم اعتـــــــق رقابنا من النـــــار
اللهم اعتـــــــق رقابنا من النـــــار
تحيااتي
الله يجزاك خير
جزااك الله خير