تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل يدخل المعوقون في الدنيا الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟ – الشريعة الاسلامية

هل يدخل المعوقون في الدنيا الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟ – الشريعة الاسلامية 2024.

هل يدخل المعوقون في الدنيا الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟

هل يدخل المعوقون في الدنيا الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟

——————————————————————————–

هل يدخل المعوقون في الدنيا الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟
السؤال : هل حقيق أن أي معاق إعاقة خفيفة أو كبيرة سيدخل

الجنة بدون حساب بسبب آلامه وما يعانيه ، بغض النظر عن حجم المعاناة هل كان

كبيرا أم قليلا ؟

الجواب :
الحمد لله

الثابت في الكتاب والسنة أن أصحاب البلاء لهم عند الله الأجر العظيم والمنزلة

الكبيرة إن هم صبروا واحتسبوا ، ذلك أن المريض – سواء كان مرضا طارئا أم

إعاقة دائمة – يحتمل من الآلام التي كتبها الله عليه ما يكون سببا في تكفير سيئاته ،

فالله عز وجل لا يجمع على العبد المؤمن الصابر عذابين في الدنيا والآخرة ، وهو

سبحانه يحب الصابرين ، ويوفيهم أجورهم بغير حساب .

وليقرأ معنا كل مبتلى نبذة من الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،

وفيها من البشائر لهم ما يثلج صدورهم بإذن الله .

عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَا مِنْ مُصِيبَةٍ

تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا) رواه البخاري (5640)

ومسلم (2572) .

وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ : (مَا مِنْ عَبْدٍ يُصْرَعُ

صَرْعَةً مِنْ مَرِضٍ إِلا بَعَثَهُ اللَّهُ مِنْهَا طَاهِرًا) رواه الطبراني في "المعجم الكبير"

(8/97) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/2277) .

وإذا كان هذا حال من أصيب بمرض عارض أو ألم طارئ ، فما بالك بالذي ابتلي

بإعاقة دائمة تصاحبه إلى مماته ، لا شك أن مَن هذا حاله فهو يتقلب في الأجر

والثواب ، وينغمس في رحمة الله عز وجل ، إن هو صبر على ما ابتلاه الله به .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ

بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) رواه

الترمذي (2399) وقال الألباني في "سنن الترمذي" : حسن صحيح .

وعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِذَا ابْتَلَى اللَّهُ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ

بِبَلَاءٍ فِي جَسَدِهِ قَالَ لِلْمَلَكِ : اكْتُبْ لَهُ صَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ ، فَإِنْ شَفَاهُ غَسَلَهُ

وَطَهَّرَهُ ، وَإِنْ قَبَضَهُ غَفَرَ لَهُ وَرَحِمَهُ) رواه أحمد في " المسند " (21/268) قال

الألباني : حسن صحيح .

وأخبر صلى الله عليه وسلم أن من أصيب بإعاقة العمى ، وابتلي في عينيه ، فصبر

واحتسب عوضه الله منهما الجنة .

فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (

إِنَّ اللَّهَ قَالَ : إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ – يُرِيدُ عَيْنَيْهِ -)

رواه البخاري (5653) .

ولما علم الصالحون حكمة الله تعالى في ابتلاء المؤمنين بالأمراض كان البلاء أحب

إليهم من الرخاء ، كي ينالوا المنزلة العالية عند الله .

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (وَإِنْ كَانَ

أَحَدُهُمْ – يعني الصالحين – لَيَفْرَحُ بِالْبَلَاءِ كَمَا يَفْرَحُ أَحَدُكُمْ بِالرَّخَاءِ) رواه ابن ماجه

(4024)، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (144) .

وقال صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ – لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ –

ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ ، ثُمَّ صَبَّرَهُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يُبْلِغَهُ الْمَنْزِلَةَ

الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى) رواه أبو داود (3090) صححه الألباني في "سنن أبي

داود" .

وقال وهب بن منبه رحمه الله : "إن من قبلكم كان إذا أصاب أحدهم بلاء عَدَّه رخاء ،

وإذا أصابه رخاء عَدَّه بلاء" انتهى .

"سير أعلام النبلاء" (4/327) .

وقال سفيان الثوري رحمه الله : "ليس بفقيه من لم يعدّ البلاء نعمة والرخاء مصيبة"

انتهى .

"حلية الأولياء" (7/55) .

وقال ابن القيم رحمه الله :

"الآلام والأمراض والمشاقّ من أعظم النعم ، إذ هي أسباب النعم….. فأعظم اللذّات

ثمرات الآلام ونتائجها" انتهى .

"شفاء العليل" (525) .

والحاصل : أن الثواب الذي يناله المبتلى بالإعاقة ، والأجر الذي وعده الله إياه ،

يرجى له أن يكون سبباً في دخوله الجنة ، لا سيما وقد كفرت عنه خطاياه بسبب تقلبه

في آلام البلاء ، ولكننا لم نقف على حديث خاص يدل على أن المبتلى في الدنيا يدخل

الجنة بغير حساب ولا عذاب .

والله أعلم .

حرآآم وين الردود

جزاكي الله الف خيييييييييييير

مشكوووره أختي الغالية على مرورك العطر الغيوووره

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مشكوووره على مرورك العطرنورتيني أختي هتون الجنوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.