من روائع القرءان الكريم ….
1—حين يتكلم سبحانه عن صفات لها جانبها السيىء فانه لا يصف نفسه بافعل التفضيل من نفس مثل هذه الصفات فمثلا لا يقول ( امكر الماكرين ) و لكنه يقول ( خير الماكرين )
حين يمكر الكافرون برسول الله عليه الصلاة و السلام — يرد عليهم سبحانه بانهم يمكرون و يمكر الله — لكنه سبحانه حتى يبين لهم ان مكرهم ليس بشىء له قيمة — كما ان صفة المكر لها جانبها السيىء فلا يقول سبحانه و هو امكر الماكرين — لكنه يقول ( وهو خير الماكرين )
— قال تعالى (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ
وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) الانفال
2– اما حين يتكلم سبحانه و تعالى عن حكمته و حكمه و رحمته فيقول سبحانه انه ( احكم الحاكمين ) و انه ( ارحم الراحمين ) فتأتي افعل التفضيل من نفس الصفات الحميدة — او تاتي بصفة خيرية ( خير الحاكمين )– (خير الراحمين )
— قال تعالى ( فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)التين
— قال تعالى (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109) يونس
— قال تعالى ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ (151) الاعراف
— قال تعالى ( وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) المؤمنون
سبحان الله لروعة القرءان الكريم
محمد شملول