يحكي أن رجلا من سكان الغابات كان في زيارة لصديق له بإحدى المدن المزدحمة، وبينما كان سائرا معه في إحدى الشوارع التفت إليه
وقال له " إنني أسمع صوت إحدى الحشرات "….
أجابه صديقه " كيف ؟ماذا تقول ؟ كيف تسمع صوت الحشرات وسط هذا الجو الصاخب ؟"
قال له رجل الغابات " إنني أسمع صوتها .. وسأريك شيئا "…
أخرج الرجل من جيبه قطع نقود معدنية ثم ألقاها على الأرض..
في الحال التفتت مجموعة كبيرة من السائرين ليروا النقود الساقطة على الأرض..
واصل رجل الغابات حديثه فقال
"وسط الضجيج، لا ينتبه الناس إلا الصوت الذي ينسجم مع اهتماماتهم.. هؤلاء يهتمون بالمال لذا ينتبهون لصوت العملة، أما أنا فأهتم بالأشجار والحشرات التي تضرها..
لذا يثير انتباهي صوتها
وأنت أيها القارئ ..
ما هو اهتمامك الأول ؟
اهتمامك الأول يحدد أي نوعا من الأصوات تنتبه إليه وسط ضجيج أعمالك اليومية..
إن لم يكن الله هو اهتمام قلبك الأول وانشغال ذهنك الأول، فلن تقدر أن تميز صوته..
وليكن هو وأموره الرقم الأول في قائمة اهتماماتك..
انشغل به وسيمكنك بسهولة أن تتمتع بحضوره وأن تشعر بإرشاداته حتى وأنت تسير في قلب الشوارع المكتظة بالناس..
ولكن يمنع وضع أكثر من قصه في اليوم