كيف يا رب تتركني لــ ضائقتي وأنت أكرم الأكرمين
كيف يا رب
تتركني لــ ضائقتي وأنت أكرم الأكرمين
اشتد بي البلاء..
وضاع من حياتي الهناء وتحولت جحيما وعناء وضاقت علي الأرض بما رحبت من طول الشقاء وتوجهت
إلى رب الأرض والسماء وأكثرت من رفع اليدين إلحاحا بالدعاء إلا أنه لم يكشف هذا البلاء ولم ينته هذا
العناء، وذات مرة وأنا أقف بين يدي الله في صلاة فريضة وإذا بي أناجي ربي
وأقول له ..
كيف يا رب لا تفرج ما أنا فيه وأنت الرحمن الرحيم ، كيف يا رب تتركني لــ ضائقتي وأنت أكرم الأكرمين ،
وإذا بنفسي تقول لي ومن يدريك أن ما أنت فيه ليس خيرا لك، ولعل الرحمة في بلائك هذا وأنت لا تدري،
و تصورت ..
طفلا يريد جمرا وأبوه يمنعه أو يلقي بنفسه في غيابة جب وهو يحبسه ، و إذا بقصة الخضر والنبي موسى
عليهما وعلى رسولنا وسائر المرسلين الصلاة السلام – تمثل أمامي ، خرق للسفينة وقتل لــ غلام
وبناء جدار بدون أجر لقوم بخل منعوهما الطعام، وإذا بالنفس تسكن وتهدأ وتطمئن وترضى بما كتبه الله لعباده
المؤمنين وعلمت أن الخيرة فيما اختار الله وأن المؤمن مبتلى وأن البلاء على قدر الإيمان وأنه إذا أحب الله عبدا
ابتلاه وإذا اشتد له حبه اقتناه، وأن الدعاء إما أن يستجاب في الدنيا عاجلا أم آجلا وإما أن يؤخر ليوم القيامة ،
ولعل الله يريد أن يبلغه درجة عالية في الجنة لم يدركها بعمله فيدركها بصبره على بلائه،
فــ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم.
واثااابك جنة الفردوس بغير حساااب ولا سابقة عذاب
وجعله فى ميزااان حسناااتك
دمت فى حفظ الرحمن
بسيط، انيق، ومعبر.
لك كل الشكر.
وجزاك الله عنا كل خير.