تسأل قارئة: اقترب ميعاد فرحى وأريد أن أعرف كيف أكون زوجة مثالية ؟ وأنا خائفة جدا بسبب عصبية خطيبى الشديدة فكيف أتعامل معه ؟
وتجيب على هذا التساؤل دكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين والعلاج الأسرى قائلة: " حتى تكون الزوجة المثالية عليها اتباع بعض الخطوات وتتمثل فى إبداء الرأى بصورة لطيفة وفى وقته المناسب وتتعود على عدم نقل أسرار بيتها لأهلها أو أصدقائها، وتعمل على توفيق الوقت بين أمور بيتها وطلبات زوجها الشخصية ومواعيد شغلها إن وجد وأولادها فى المستقبل، وإذا كانت تطلب من الزوج المساعدة فى أعمال المنزل عليها أن تحدد له الأمور التى تود أن يساعدها فيها ولا تطلق الأمور بدون تحديد وتوضيح وهذا التحديد يكون على حسب قدراتها وطاقتها.
لا تتوقع الزوجة بعد الزواج الرومانسية الشديدة من زوجها ولكنها تطلب منه التعامل بالمودة والرحمة وحسن المعاشرة، وعليها أن تتسم بالصبر فى التعامل وتقوم بالتركيز على نقاط القوة لديه وتتعامل مع عيوبه بحكمة لأنها بذلك تقوم على بناء العلاقة وليس هدمها ، وأن تكون على علاقة طيبة مع أهل زوجها لأنهم هم من يوصون زوجها بحسن معاملتك ، وعليها دائما أن تظهر بصورة جميلة أمام زوجها وتتزين له".
وعن كيفية التعامل مع الزوج العصبى تقول دكتورة هالة حماد : "أولا أن تتعود ألا تظهر عصبيتها من مواقفه أمامه وتقول له إنه فى حالة التحدث معها بأسلوب عصبى سوف تنسحب من أمامه حتى يهدأ ثم بعدها نقوم بمناقشة الأمور بكل هدوء وحكمة ، فهناك زوجات تعبر عن اعتراضها على موقف معين للزوج وهو فى قمة عصبيته مما يؤدى إلى تكبير الموقف ، فعليها اختيار الوقت المناسب للاعتراض والحوار، وعليها بالحوار الدائم معه وان يتسم هذا الحوار بعدم توجيه الاهانات إلى احد منهم أو كلمات تدل على إدانته لأن هذا الحوار سوف يؤدى إلى عصبيته بكل تأكيد ، وإذا لم تقوم بالحوار معه سوف تتراكم المواقف لديها مما يؤدى إلى تفاقم الأمور والمواقف بينهما ويؤدى إلى كثير من المشاكل، وعلى الفتاة قبل إتمام زواجها منه أن تشرح له الطريقة الأفضل والمناسبة لها فى المناقشة والحوار حتى تحدد وتوضح له الطريقة ويقوم هو بتنفيذها مباشرة ، ويفضل بكل تأكيد عدم تدخل الأهل بينهما إلا فى الحالات الصعبة جدا".