تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فضل الإخلاص في العلم وأهميته

فضل الإخلاص في العلم وأهميته 2024.

فضل الإخلاص في العلم وأهميته

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

إن أعظم ما يحتاج إليه طالب العلم – بل المسلم – أمر تجريد النية، وتحقيقها لرب البرية، فلا يكون في مراده، ولا في مقصده، ولا بين جوانح قلبه إلا تحصيل رضا ربه بهذا العلم، وهذا هو معنى الإخلاص، الذي يُؤَكَّد عليه، ويُنبه عنه، ويُؤَصَّل في ديننا، ولا سيما في طريق العلم وتحصيله؛ لأن العلم يتعبد به الطالب رب العالمين، والنية عبادة طويلة، ولأجل ذلك يكون التأكيد، والتنكيت على أمر النية في العلم من آكد الأمور، وقد يعتري الإنسان في تحصيلها وفي تعبد ربه بها ما يعتريه من غوائل النفوس، ومقاصدها، ومثبِّطَاتها، ومُهَبِّطاتها.

ولهذا كان العلماء يُعنون بأمر النية في أول مجالس العلم، فالنووي رحمه الله (في أربعينه) بدأ بما بدأ به البخاري رحمه الله في أول صحيحه لما قال: " بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب: بدء الوحي. حدثنا الحميدي أبو بكر عبدالله بن الزبير، قال: حدثنا سفيان (ابن عيينة) قال: حدثنا يحيى بن سعيد (الأنصاري) قال: سمعت محمد بن إبراهيم التيمي قال: حدثنا علقمة بن وقاص الليثي، قال: سمعت أمير المؤمنين أبا حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحدث على منبر النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ )).

نعم يا طالب العلم، نعم يا أيها الساعي إلى مجالس العلم وتحصيله، وأنت يا أيها المحصل هذه المعلومات! لا بد أن تكون النية من أُولَى أولويات، وأهم مهماتك، فتجردها لله ليكون سعيك مشكوراً، ووقتك محتسباً عند الله تعالى، وهذا الأمر كما نوصي به في بدء المجالس نوصي به في أثنائه ودائماً، شأن النية في العلم لا بد أن يكون الشأن المرتبط، فإذا ضعفت النية، أو ضعفت الإرادة، أو داخلها ما داخلها من الدواخل فتكون عندئذٍ في هذه المحطات تصفية وتنقية لها، فإن رأيت من نفسك أن النية منصرفة لغير الله إما رياء سمعة، أو حب ظهور على زملائك وأصحابك، أو لتنتسب أنك انتسبت إلى مجالس العلم، أو درست العقيدة، أو انتسبت إلى عقيدة السلف، وكان هذا مبلغ همك فيجب عندئذ تصحح هذا المقصد، وتكون النية في العلم نية صالحة، كما سُئِلَ عن ذلك الإمام أحمد عن مؤدَّى تصحيح النية في العلم، فقال: أن يبتغي رفع الجهل عن نفسه فيعبد ربه على بصيرة، وأعظم ما عُبِدَ اللهُ به هو أمر العقيدة مما ينعقد عليه قلبك، ولترفع الجهل عن غيرك فتكون بذلك نافعاً نفسك، ونافعاً غيرك.

في امان اللهخليجية

بارك الله فيكي اختي ام انفال
ربي يوفقك و يسعدك
و تقبلي مني تقييمك بالنجوم
ربنا يسعدك غاليتي مينو خليجية
اردت ان اشارككم جديد ما قرأت
رغم اني لازل متصلة من الهاتف
نورتي موضوعي عزيزتي
يعطيكِ الف عافية ام انفال
موضوع قيم وطرح رااائع اشتقنا لمواضيعك المميزة
يبارك الله فيكِ …خليجية

الله يعافيك نسمات
يشتاقلك الخير يا رب
نورتي عزيزتي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
و فيك بارك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.