فالإكرام هو تعظيم المكرم وتوقيره والرفق به والشفقة عليه ونحو ذلك، وضده الإهانة قال تعالى: وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ {الحج: 18}. فإكرام الزوجة هو تعظيم حقها، والرفق بها، والشفقة عليها، وعدم إهانتها، ويكون ذلك بامتثال ما أمر الله ورسوله. فقد أمر الله سبحانه بحسن معاشرة الزوجة حتى في حال كرهها قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}. وجعل لها من الحق مثل ما عليها قال تعالى: ً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة: 228}. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بغض المرأة بسبب خلق لم يرض به: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر. رواه مسلم. وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن خير المسلمين خيرهم لأهله: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي. إلى غير ذلك من الأحكام. ولمعرفة المزيد منها يرجى مراجعة كتاب" المفصل في أحكام المرأة والبيت المسلم في الشريعة الإسلامية" : . أما الحقوق التي تجب على الزوج تجاه زوجته فتقدم طرف منها . ولا شك أن للزوجة حقا خاصا زائدا عن الحقوق العامة لبقية المسلمين، وذلك أنها خصت بما سبق من النصوص مع دخولها في النصوص الآمرة بحسن التعامل مع كل مسلم.
والله أعلم.