هذا موضوع عجبني في مجله قلت انقله لكم ارجو ان ينال على اعجابكم
تقول احدى الأمهات ان ابنتها كانت معتادة الجلوس الى جانبها في المطبخ , بعد عودتها من المدرسه حتى تنتهي من اعداد الطعام ، لتحكي لها عن كل احداث يومها ، وهي في قمة المتعة والاثاره. وذلك حتى أصبح عمرها 10 سنوات ، عندئذ توقفت فجأة عن هذه العاده ، وأصبحت تتجه الى غرفتها ما ان تعود من المدرسه ، وتدخلها , وتوصد الباب خلفها ، ولا تتحدث سوى مع صديقتها عبر الهاتف .
وتجربة هذه الام تتكرر كثيرآ مع الآباء والأمهات ، ممن لديهم ابناء وبنات ، في مرحلة المراهقة أو ماقبل المراهقة ، فحتى الابناء والبنات الذين يعشقون الثرثرة يلتزمون الصمت المطبق ، عند بلوغهم عتبة المراهقة ، ويحيطون انفسهم باطار من السريه والغموض ، حتى ان بعض الأسئلة العاديه مثل (( كيف كان يومك المدرسي )) ونحوه تتحول ، من وجهة نظرهم ، الى محاولات للتعدي على خصوصياتهم ، وكشف اسرارهم ..
وعلى الرغم مما يسببه هذا الميل المبالغ فيه ، للتكتم وضرب اسوار السريه والغموض حول حياتهم الخاصه ، التي تصبح أسرارها حقآ حصريآ لأصدقائهم فقط ، الا ان حاجة المراهقه للوحدة والعزلة ، تعد مؤشرآ للانفصال النفشي السوي عن الاهل . على الرغم من الحتياج الشديد الذي يبديه الصبي والصبية في هذه المعادلة الصعبة , والابقاء على حد أدنى من التواصل مع الابن , ويحتاج الأمر منهم الى بذل الجهد وترويض صمت المراهق عن طريق اجادة فن التواصل معه , ويكون ذلك بالطرق التاليه::
لكل طفل او صبي لحظة معينه يكون خلالها أكثر استعدادآ لتبادل الحديث والدخول في منقشات والاستسلام للحظات من الحميميه. فقد يكون ابنك مثلآ على استعداد لتبادل الحديث معك أثناء اصطحابه بالسيارة الى النادي للتدريب , أو اثناء تناول وجبه خفيفه في المطبخ بعد العودة من المدرسه , وقد تحين هذه الحظة المناسبة , بالنبة الى العديد ةمن المراهقين , وقت الذهاب الى الفراش , وعندما يستسلمون لرغبة العودة مرة أخرى الى الطفوله المبكرة . لذا , لا تفترضي أبدآ أنهم أصبحوا
(( كبارآ )) ولم يعودوا في حاجة الى التدليل أو الدغدغه.
يعتقد الآباء والأمهات أحيانآ أن التخطيط للنزهة , أو الذهاب الى مطعم مع البن سوف يجعل الكلام يسير بسلاسه , ودون أية عوائق , وقد يكون الامر صحيحآ في اغلب الاحيان , ولكن الحقيقه الواقعة أن النزهة المخطط لها مسبقآ , بصحبة أب مشغول لا تغني أبدآ عن التواصل اليومي . تقول الطبيبة النفسية اليزابيث غاثري , المتخصصه في اضطرابات الأطفال , ومؤلفة كتاب((لا , للمزيد من ضغط الاهل على الأبناء)) ((الأبناء لا ينتجون المعلومات حسب الطلب . ومن المهم جدآ , في هذه السن , أن يحيط الآباء بأبنائهم وبناتهم بقدر الامكان ))
اذا وجدتي ابنك وقد عاد من المدرسة مكفهر الوجه, غاضبآ من شيء ما . يكون رد فعلك غالبآ سؤاله عن سبب غضبه , والاجابة في الأغلب تكون ((لا شي اأنا بخير)) وبدلآ من محاولة محاصرته بالمزيد من الأسئلة المتلاحقة , والالحاح في طلب الاجابه عنها في التو واللحظة , حاولي أن تتراجعي قليلآ وتمنحيه مساحة من الحرية , لأن بعض الأطفال يحتاجون الى المزيد من الوقت ((لمعالجة)) وتشغيل ((مشاعره)) وقد يكون غير قادر على استيضاح المشاعر والسلوكيات الخاطئة والتمييز بينها وبين الصواب . حاولي اذن العودة مرة اخرى لاثارة الموضوع , بعد مضي بعض الوقت , واطرحي عليه أسئلة محددة , لأنها تساعد على ((تصنيف)) ووصف المشاعر , التي تنتاب طفلك . يمكنك أن تقولي له , مؤقتآ :((هل حدث شيء البارحة أصابك بالضيق؟ هل وقع شيء مؤسف هذا الصباح؟))
تحاول الككثير من الأمهات قراءة يوميات أبنائهن وبناتهن من المراهقين , الا أنهن يشعرن بشيء ما يمنعهن من ذلك . وهذا ((الشيء)) يكون احساسآ , شبه مؤكد , لديهن بأن هؤلاء الابناء قد أسالوا الكثير من الحبر في الشكوى منهن , ومن الكيفية التي يفسدن بها حياتهن فيصل معظمهن الى قناعه بأنه من الخطأ الاعتداء على خصوصيات الأبنا ء والبنات في هذه السن . ويقول الخبراء ان الأبناء والبنات , اذا كانو يشعرون بأنهم غير قادرين على الثقة بالأمهات , فانهم يلزمون الصمت ولا يحكون لهن شيئآ على الاطلاق .
اعلمي ايضآ أن أشد ما يغضب المراهق من الأم علمه بأنها تتجسس عليه أو على احواله ((وهناك استثناء واحد وهو أن يشكل هذا الشيء خطرآ على صحة الطفل أو سلامته)) في المقابل , يمكنك ان تكوني فكرة أوضح عن حياة ابنك أو ابنتك بدعوة أصدقائه الى المنزل ومحاوله التقرب اليهم .
وأخيرآ , من المهم جدآ الموازنة بين احترام خصوصية الأبن والتدخل الأيجابي الحيوي في حياته . فالطفل . كلما كبر , يسمع من المحيطين به الكثير والكثير عن القضايا والمشكلات التي تشغل بال المراهقين: كالعلاقات مع الجنس الآخر والمخدرات…. الخ , لذا فانه يصبح أحوج الى من ينصت اليه , ويعطيه الفرصة لطرح التساؤلات , دون أن يواجه بالاستياء أو السخرية , وعلى الاهل ان يعرفو أن الطفل , كلما كبر يصبح أكثر ميلآ الى الصمت والانطواء على نفسه . لذا عليهم أن يتوقعوا أن يصبح التواصل معه بالسهولة نفسها, التي كان عليها من قبل , وأن يغتنموا الفرصة المناسبة لتبادل الحوار معه , كلما لمحوا عليه بوادر الاستعداد , حتى لو كان ذلك بعد اطفاء أضواء المنزل والخلود الى النوم
*القاء محاضرات على مسامع المراهق أو ادارة حوار من طرف واحد .
*الاسراع في اصدار الاحكام وابداء الاستياء من كلامه.
*عدم اخذ آرائه ووجهات نظره بعين الاعتبار .
*طرح الأسئلة عليه اذا كان يبدو عليه عدم الاستعداد.
*قراءة بريده الالكتروني أمام ناظريه, أو التجسس على مكالمته الهاتفية.
ارجو ان ينال على اعجابكم وشكرآآ
موضوع اكثر من ررئع يلمس حياة بعص الاسر
ويعلاج هذاا اصامت الرهيب 0
موضوع يستحق تقيمم -ممتاز
انتظار جديدك المميز
دمتي بود
":":"":"
وعن جد به إستفادة كبيرة تسلمين الطاهرة
ربي لايحرمنا منكـ ولا من ذووقكـ
دمتِ بكل ود
ارجوا المزيد من هذه المواضيع وشكرا