التدخل المبكر لإكتشاف موهبه طفلك يكون ذا فاعلية أكبر من التدخل المتأخر، حين تكتشفين موهبة طفل ستبدئين بالعمل على تنميتها مما يزيد فرص إحترافه ونجاحه فيها. الموهبه هي القدرة على فعل شئ معين قبل وصول الطفل لمرحلة عمرية تساعده على ذلك فقد ترين بعض الأطفال لم يبلغوا سن العاشرة وهم يجيدون لعب الشطرنج أو كرة القدم وقد يتفوقون على أداء الكبار أيضاً. رغبة الطفل في المشاركة في الأنشطة المفتوحة ورغبته في المخاطرة ورغبته العارمة لإيجاد حلول للمشاكل هذه من العلامات الجيدة والتي تدل على أن طفلك قد يمتلك موهبة مستقلة.
دور الأسرة هو الأهم في تنمية موهبة الطفل فوجود بيئة فعالة ومشجعة تدفعه للتطور وهذا أمر مفيد جداً. أما وجود الطفل في بيئة متوترة تستخدم الإيذاء النفسي والجسدي كالضرب والقرص واللكم أو التوبيخ بألفاظ قاسية ستحطم قدراته وتفقده ثقته بنفسه فلا يرغب بالتعاون أو تحمل المسؤولية بل يصبح عدوانياً وكثير الإنفعال، فالواجب على الأسرة توفير جو أسري مناسب وداعم للطفل وإستخدام طرق تربوية لعقاب الطفل بدلاً من توبيخه وضربه كما يجب إحترام الطفل وتساؤولاته لأنها ستزيد من تطوره وخبرته و نمو إدراكه الفكري فإهمال تساؤولاته أو السخرية منها ستشعره بالإحباط مما سيدفعه للتوقف عن التساؤول وبالتالي التوقف عن العمل فلا تتطور قدراته وتذبل شيئاً فشيئاً حتى تختفي تماما.
أيضاً، لابد من دعم الموهبة بالمعرفة من ذوي الإختصاص أو بالدورات التعليميه وتحفيز الطفل بذكر قصص الناجحين و علمائنا القدماء و قصص المخترعين فهي تولد الهمه و الرغبه للوصول إلى ما وصلوا إليه.
من وسائل التشجيع إقامه معرض صغير لطفلك في المنزل و الإحتفاء بإبداعاته ودعوة أصدقائه والأقارب لتشجيعه وإذا كان طفلك يحب إلقاء الشعر مثلاً أو الإنشاد فشجعيه وصححي أخطائه و إحرصي عبى تقديم فقرة أمام الاهل حتى تنمي ثقته بنفسه وموهبته.
طريق إكتشاف موهبة الطفل طويل فيجب على الأسره تعليم طفلها بكافة المجالات الفكرية والذهنية و الحركية و الحسية والفنية والمهنية. واحرصي على تثقيف الطفل جيداً ليكتشف ميوله بنفسه ويتمكن من التوفيق بين دراسته ومحافظته على مستوى جيد إلى جانب التعلم وإكتشاف أشياء أخرى أثناء ممارسة حياته الطبيعية كطفل.
كل طفل لديه موهبه دفينة فاحرصي عزيزتي الأم على إخراجها وتنميتها.