تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سيدات يعانين من العنف الخفى؟؟؟ حياة زوجية

سيدات يعانين من العنف الخفى؟؟؟ حياة زوجية 2024.

سيدات يعانين من العنف الخفى؟؟؟

خليجية

سيدات يعانين من العنف الخفي
يتحملن في صمت ولا يستطعن التظلم لعدم وجود دليل ملموس
الصمت يساعد العنف الخفي على الاستمرار

هناك نوع من العنف بدأ يبرز، ولا يقل وطأة عن العنف الجسدي، وهو العنف النفسي، وكلا النوعين له آثار سلبية على أفراد الأسرة. بعض السيدات اللاتي تعرضن للعنف الخفي كما يطلقن عليه يقلن إنهن يتجرعنه كل يوم دون أن يكون له أثر مادي كي يتمكن من الشكوى ومن التظلم، كالجريمة التي ليس عليها دليل.
تقول مريم فلاتة بعد إصرار وتودد وتحايل ومحاولات إقناع طويلة كثير منها عقيم وبعض منها ينتهي بسباب وبكاء ودموع رضخ زوجي ووافق على أن امتلك جهاز جوال، وأحصل على رقم خاص بي، لكي تكون لي اتصالاتي الخاصة بصديقاتي وأخواتي، ولكن فرحتي لم تتم، فقد بدأ يتدخل في اتصالاتي ومدتها ووقتها، ويتفقد رسائلي. ليس شكاً في، ولكن حتى في نوعية الرسائل التي أرسلها له تدخل ورأي، وليس ذلك فحسب. بل منعني من الرد أو التحدث به في السيارة أو بالسوق. بصراحة لقد سئمت هذا العنف الخفي، والذي يتراكم في نفسيتي برغم معاملتي الحسنة له.
وتضيف فلاتة أعاني من العنف الخفي، وهو نوع من أنواع العنف تتجرعه المرأة في صمت، وذلك حتى تعيش تحت سقف واحد مع أطفالها.
عدد من الزوجات يتعرضن لأسوأ أنواع العنف، ولكنه لا يترك معالماً على الجسد لتشتكي الضحية، وإنما معالمه تظل محفورة على النفس. تقول م . المحضر زوجي شديد العصبية، ولا يتلفظ بألفاظ حسنة أبدا، فلو طلبت منه مثلاً أن يزيد في درجة التكييف دعا علي بأسوأ الأمراض، وإن سمعني أتحدث لأحد أبنائي بصوت عال لأنهرهم عن أمر ما أنهال علي بالسباب والشتائم أمامهم، ورغم ذلك فإنني أتغاضى عن هذه الكلمات والألفاظ البذيئة من أجل أبنائي
وتقول أم عبد الله (ربة بيت) إن زوجها كان شديد العصبية وكثير السباب والشتم في أمور تستحق، ولا تستحق حتى فاض بها الكيل ووجدت أنها تمشي معه في طريق ربما لا تحمد عقباه، فاتخذت منه موقفاً حازماً جعله يتراجع عن هذا السلوك المشين ويتردد في كل لفظ يقوله لها، وكان عقابها له أن قاطعته شهرا كاملا في البيت، فكان يأكل بمفرده، وينام بمفرده، ولا يجد من يتحدث معه، وبرغم مرور أكثر من 12 عاماً متزوجين، وتلك العقوبة كما تقول أم عبد الله جعلته يسير على خطى مستقيمة ويكف عن تلك الألفاظ.
وتقول إحدى السيدات زوجي لا يرحم، فبمجرد أن أتأخر في الرد عليه بالجوال أو فتح باب الشقة حتى يخاطبني بكل عصبية، ويسمعني شتى أنواع السباب، ولا يراعي أنها تكون على مسمع من أطفالي، مشيرة إلى أن العنف الخفي إحدى المشكلات الشائعة في العصر الحديث , وكثير من حالات هذا العنف تظل قيد الكتمان، ولا يعلم بها إلا الزوجين.
وتقول اختصاصية العلاقات الزوجية الخاصة الدكتورة هويدا الحاج إن هناك درجات للعنف تبدأ من السباب والشتائم والنظرات الدونية، والتي يهدف من خلالها الزوج إلى احتقار زوجته. أو يلجأ في بعض الأحيان إلى حرمانها من أبسط حقوقها الزوجية، ويصل الأمر للحرمان المادي الذي هو واجب الزوج كشحن شريحة الجوال أو شراء مستلزماتها الشخصية. إلى أن يتطور الموضوع ويصل إلى الحرمان الجنسي، والذي قد تطول مدته، وهو من مسلمات الحياة الزوجية.
وتوضح الدكتورة الحاج بأن الشخصية الاندفاعية التي يتمتع بها الأزواج هي أميل للعنف الزوجي، وهناك الشخصية الشكاكة والعدوانية، ويلعب الكحول والمواد المخدرة والإدمان في إذكاء العنف الخفي. كما أن نقص الذكاء لدى الزوج أو الزوجة يلعب دورا مهما في استشارة العنف، والقيام به.
وأوضحت أن العنف يؤدي إلى المشاعر السلبية عند الضحية، والتي غالبا ما تكون الزوجة، والتي يمكن أن تقود إلى الخوف المزمن والقلق والاكتئاب والأعراض النفسية والجسمية والبرود الجنسي وغير ذلك وتضيف الدكتورة الحاج بأن هذه الأنواع من العنف بدأت تتطور وتتضح في ظل ظهور الوعي وانتشار وسئل الاتصالات والفضائيات والإعلام الذي له الدور الأكبر في إيضاح ما كان مخفياً، وتقول: وصلتني في الفترة الأخيرة عشرات الاتصالات، وقابلت في العيادة نسبة لا يستهان بها تكاد تتجاوز نصف الحالات التي أسمعها أو أراها والتي تدور حول هذا الإطار.
وتنصح الدكتورة الحاج الزوجات واللواتي تعرضن لهذا العنف الخفي بأنه لابد أن يقمن بمراجعة النفس وضبطها وتهذيبها، وتعديل أساليب التفاهم واستعمال الأساليب المفيدة والصحيحة، والالتزام بذلك دون تفريط أو تقصير، ولا بد من الاهتمام بمشكلات العنف ودراستها وتسليط الأضواء عليها. حيث أن ذلك يساهم في الحد منها وتخدم الزوجة والأبناء والمجتمع.
وترى الأخصائية الاجتماعية وعضو في الفريق التنفيذي بلجنة الحماية الاجتماعية منى الأحمدي بأن العنف الخفي أمر منتشر في بعض من الأسر، وللأسف لا يكتشف بسبب صمت الزوجة خوفا من هدم استقرار أسرتها وتشتتها، ولكن الصمت يعتبر أكبر مساعد على استمرار هذا العنف، وكما أن هذا الصمت أكبر مانع للحصول على عدد أو إحصائية بذلك.
وتنصح الأحمدي المرأة التي تتعرض لهذا السلوك والتعامل الجاف من الزوج بأن لا تصمت على هذا التعامل حتى لا يتطور ويصل للعنف الفعلي والظاهر، وذلك بالبحث عن حل وعلاج، ولو بتوضيح ذلك لأهل الزوج. كما أن لهذا النوع من العنف تأثير على الأسرة على المدى البعيد، والذي ايتجلى بوضوح على النواحي النفسية والبدنية والاجتماعية.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يسلموووووو خرس على مرورك

بارك الله فيك على طرح هذا الموضوع الهام
و هو العنف الخفي
و بانتظار جديدك
دمتي في حفظ الرحمان

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوردهـ البيضاء خليجية

بارك الله فيك على طرح هذا الموضوع الهام
و هو العنف الخفي
و بانتظار جديدك
دمتي في حفظ الرحمان

الف الف شكرا على مرورك وردة ويشرفنى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.