تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سورة البقرة – الشريعة الاسلامية

سورة البقرة – الشريعة الاسلامية 2024.

سورة البقرة

اسم السورة قد أخذ من قضية أساسية في الدين وهي الإيمان بالبعث .. والإيمان بالبعث هو أساس الدين .. فمن لا يؤمن بالآخرة والبعث والحساب يفعل ما يشاء في الدنيا دون وازع .
لأنه مادام ليس هناك بعث تصبح الدنيا غابة ويصبح الدين بلا مفهوم .. لأن أساس العبادة هو أن الحياة الحقيقية في الآخرة ..
وأن الدنيا هي دار اختبار ودار أغيار .. أما الآخرة فهي دار نعيم مقيم .
ففي الدنيا إما نفارق النعمة وإما تفارقك.. تفارقها بالموت.. أو تفارقك بأن تزول عنك.
القصة أن رجلا من بني إسرائيل كان ثريا يملك المال الكثير ولم يكن له ولد يرثه فتآمر عليه ابن أخيه فقتله ليلا ثم أخذ الجثة وألقاها في مكان قريب من إحدى القرى المجاورة ليتهم أهل هذه القرية بقتله وصحا أهل القرية ليجدوا جثة القتيل على باب قريتهم واتهموا فيه وقالوا لم نقتله.
وقال أقارب القتيل بل أنتم الذين قتلتموه . واحتدم الخلاف وذهبوا إلى موسى عليه السلام وقالو : إن الخلاف قد احتدم فاسأل لنا ربك أن يكشف لنا عن القاتل وجاءت القصة :
قال تعالى :
"وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67)قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ (68)قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69)قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70)قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ(71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72)فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73).

وهكذا نرى أن الله سبحانه وتعالى أمر بني إسرائيل أن يذبحوا البقرة ولو أنهم ذبحو أية بقرة واخذوا بعضا منها ليضربوا به القتيل لعادت الحياة إليه ونطق باسم قاتله ولكنهم بدلا من أن يستقبلوا أوامر الله بالتنفيذ استقبلوها أولا بعدم التصديق و " قالو أتتخذنا هزوا " وظلوا يشددون على أنفسهم بطلب أوصاف البقرة حتى جاء الإيضاح من الحق تبارك وتعالى بعمر البقرة ولونها وكل ما يخصها .
وكان لهذا حكمة عند الله سبحانه وتعالى لخدمة قضية إيمانية أخرى وقد كان هناك رجلا صالحا من بني إسرائيل يتحرى الدقة في كسبه ولا يرضى إلا بالحلال وكان رجلا يبتغي وجه الله في كل ما يفعل وعندما حضرته الوفاة كانت ثروته هي بقرة صغيرة وكان ابنه طفلا واحتار الرجل من يوصي على هذه البقرة التي هي كل ثروته التي تركها لابنه وزوجته واتجه إلى الله سبحانه وتعالى وقال : اللهم إني استودعك هذه البقرة فاحفظها لابني حتى يكبر لأنه لم يجد أمينا على ابنه إلا يد الله سبحانه وتعالى ثم قال لزوجته إني لم أجد يدا آمن من يد ربي استودعته البقرة الصغيرة وسألته زوجته أين البقرة ؟ قال أطلقتها في المراعي ثم أسلم الروح .
وكبر الابن فحكت له أمه ما حدث فقال الابن وأين أجد البقرة لأستردها قالت الأم لقد أستودع أبوك البقرة عند خالق الكون فقل إني توكلت على الله وابحث عنها فقال الابن : اللهم رب إبراهيم ويعقوب رد علي ما استودعك أبي ثم انطلق إلى الحقل فوجد البقرة وكانت هذه هي البقرة التي ذكر أوصافها لبني إسرائيل فذهبوا ليشتروها فقال الابن لن أبيعها إلا بملء جلدها ذهبا فدفعوا له .
وعندما ذبحوا البقرة ضربوا ببعضها القتيل كما أمرهم الله سبحانه وتعالى فإذا به يبعث وينطق اسم قاتله ثم يموت مرة أخرى وهكذا سميت السورة باسم سورة البقرة إثباتا لقضية أساسية في الدين وهي قضية الإيمان بالبعث
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .

——————————————————————————–

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلنا يقرأ القرآن ، ولكن الأهم هو التدبّر والتفكّر فيما نقرأ
هل حاولتم مرّة التعرّف على سر"سورة البقرة"على القتيل الذي ضُرب بقطعة من البقرة المذبوحة
اليكم تلك القصتين:
قصة البقرة: كان في بني اسرائيل رجل صالح. يتحرّى الحلال في الرّزق والصّدق في القول والايمان الحقيقي بالله. وعندما حضرتهُ الوفاة كان عنده عجلة وكان له زوجه وابنهما الصغير. ماذا يفعل وهو لا يملك سوى العجله؟
اتّجه الى الله وقال :"اللهم اني أستودعك هذه العجلة لولَدي "ثمّ أطلقها في المراعي . لم يوصّ عليها أحداً ولكن استودعها الله. استودعها يد الله الأمينة على كل شيء ثم قال لامرأته:أني لا أملك الا هذه العجلة ولا آمن عليها الا الله ولقد أطلقتها في المراعي"وعندما كبر الولد قالت له أمّه:"أنّ أباكَ قد ترك لك وديعة عند الله وهي عجله" . فقال:" يا أمي وأين أجدها؟" قالت:" كُن كَأبيك ، هو توكّل واستودع وأنت توكّل واستَرد" . فقال الولد:"اللهم رب ابراهيم ورب موسى رُد اليَّ ما استودعهُ أبي عندك". فاذا بالعجلة تأتي اليه وقد أصبحت بقرة فأخذها ليُريها لأمّه ، وبينما هو سائر رآه بنو أسرائيل فقالوا ان البقرة هي التي طلبها الرب وذهبوا اليه وطلبوا شراءها . فقال بكَم قالوا بثلاثة دنانير. فذهب ليستشير أمّهُ فخافوا ان ترفُض وعرضوا عليه ستّة دنانير . قالت له امه: لا.لا تُباع. فقال الابن: لن أبيعها الا بملء جلدها ذهباً. فدفعوا لهُ ما أراد ، وهكذا نجد صلاح الأب يجعل الله حفيظاً على أولاده يرعاهم ويُسيّر لَهُم أُمورَهُم

قصّة القتيل : كان رجل ثريّ من بني اسرائيل لم يَكُن لهُ ولد يرثهُ ، وكان لهم أقارب كل منهم يريد أن يستأثر بأموال هذا الرجل ، والمال والذهب هما حياة بني اسرائيل. فتآمرَ على هذا الرّجل الثري ابن أخيه فقتلهُ ليرثهُ ويستولي على أمواله ولكنّهُ أرادَ أن يُبعدَ التّهمةَ عن نفسه فحمل الجثّةَ وألقاها على باب قرية مجاورة ليتّهمَ أهلها بقتل الثّري. وفي الصّباح قام أهلُ القرية ووجدوا جُثّة الثّري أمام قريتهم ووجدوه غريباً عن القرية ، فسألوا من هو ؟ حتى وصلوا الى ابن أخيه. فتجمّعَ أهل القتيل واتّهموهم بقتله وكان أشَدّهُم تَحمّساً في الاتّهام والقاتل ابن أخيه. ولقد حاول أهل القريتين. قرية القتيل والقرية التي وُجدَ ت أمامها الجثّه أن يدفع كل منهما شُبهة القتل عن نفسه وربما يتهم بها الآخر ولم يكُن هناك دليل دامغ يُرجّح اتهاماً محدّداً. بل كانت الأدلّه ضائعة ولذلك استحال توجيه اتّهام لشخص دون الآخر أو لقرية دون الأخرى. احتدم الخلاف بين بني اسرائيل وكادت تحدث فتنه كبيرة فقرّروا ان يلجأوا الى موسى عليه السلام ليطلب من الله تبارك وتعالى ان يكشف لهُم لُغز هذه الجريمه ويدلّهُم على القاتل.وجاء الأمر من الله سبحانه وتعالى ان اذبحوا بقره ولو ذبحوا بقره لانتهت المشكله ولكنهم ظلوا يقولون ما لونها وما شكلها والخ.
حتى وصلوا الى البقرة التي كان قد استودعها الرجل الصالح عند الله حتى يكبر ابنه فاشتروها وذبحوها. فأمرهم الله ان يضربوه ببعضها. اي ان يضربوا القتيل بجزء من البقره المذبوحه بعد ان سال دمها وماتت. وانظر الى العظمة في القصّة. جزء من ميت يُضرب به ميت فيحيا. اذاً المسأله أعدّها الحق بصورة لا تجعلهم يشكّون أبداً. فلو ان الله أحياه بدون ان يُضربَ بجزء من البقرة لقالوا لم يكُن قد مات. كانت فيه حياة. ثم أفاق بعد اغمائه. ولكن الله أمرهم ان يذبحوا بقرة حتى تموت ليعطيهم درساً ايمانياً بقدرة الله ، وهم المادّيّون الذين لا يؤمنون الا بالمادّيات وان يأخذوا جزءاً او أجزاء منها وان يضربوا بها القتيل فيحيا وينطق باسم قاتله ويُميته الله بعد ذلك.
(نقلا عن تفسير القرآن الكريم للشعراوي)

(منقول)

جزاك الله خير

( ينقل للقسم المناسب )

جزاكي الله كل خيييييييير
وكتب لكي اجر كل من قراها
جزاك الله خير وجعلها في موازين حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.