تعد شكوى خفقان القلب من أكثر الشكاوى التي تأتي إلى عيادات القلب، وغالباً ما تأتي مثل تلك الشكاوى ممن هم في منتصف العمر، وخصوصاً النساء في العمر بين الخامسة عشرة والثلاثين.
ويعني خفقان القلب الإحساس بنبضه وضرباته؛ حيث إنه من الطبيعي أن تكون عملية انقباض القلب عملية غير محسوسة، وهذا يعني وجود خلل ما في عملية الانقباض أو خلل في درجة استقبال الشخص لهذه العملية الفسيولوجية حسب ما يقول الدكتور عبد الفتاح الأصفر استشاري أمراض القلب والشرايين بمركز النخبة الطبي الجراحي، الذي يضيف: إن الإنسان يشعر بالخفقان إذا حدث تسارع في ضربات القلب أو عدم انتظام أو حتى تباطؤ شديد في هذه الضربات، إلا أن التسارع هو أشهر الشكاوى.
الأسباب
أما بالنسبة للأسباب المؤدية إلى حدوث التسارع فتعدُّ الأسباب النفسية؛ كالقلق والخوف والاكتئاب، من أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذه الأعراض، بل أحياناً لا يعترف المريض الذي يشكو من التسارع بهذه الأعراض النفسية ويصبُّ كل اهتمامه على القلب على الرغم من أن مشكلة القلب مشكلة ثانوية للمشكلة النفسية.
ومن أشهر أسباب التسارع أيضاً الإكثار من تناول الكافيين كالقهوة والشاي؛ لأن هذه المنبهات تؤثر على مراكز التحكم بنبض القلب وتؤدي إلى تسارع القلب. ومن الأسباب الشائعة أيضاً اضطراب وظائف الغدة الدرقية، فحالات زيادة تلك الوظيفة تؤدي إلى تسارع ضربات القلب؛ لذا ينبغي أن توضع دائماً في الحسبان أثناء عملية التشخيص.
أما بالنسبة للتسارع غير المنتظم فيعد الرجفان الأذيني أهم هذه الأنواع وأكثرها انتشاراً، وكذلك النبضة الأذينية والبطينية الزائدة. أما بالنسبة للرجفان البطيني فهو يعد أخطر أنواع الرجفان، وهو يعد بنسبة 100% لأسباب مرضية ويعد من الطوارئ الطبية التي تحتاج لتدخل سريع.
التشخيص والعلاج
ويحدِّد استشاري أمراض القلب والشرايين بمركز النخبة الطبي الجراحي طرق التشخيص والعلاج فيقول: إن التاريخ المرضي والفحص الإكلينيكي يعدان أهم الطرق المتبعة في تشخيص أغلب أنواع التسارع المنتظم؛ حيث غالباً ما يكون المريض من النوع القلق، وغالباً ما يكون الفحص الإكلينكي سليماً، وأحياناً ينصح بعمل تخطيط القلب العادي، وفي هذه الحالات غالباً ما يكون سليماً، ويكون له فائدة علاجية أيضاً بإقناع المريض بسلامة القلب من الآفات العضوية.
ومن طرق التشخيص أيضاً مراقبة نبضات القلب لمدة 24 ساعة، وهذه الطريقة نحتاجها فقط في عدد قليل من المرضى الذين يعانون نوبات متكررة فجائية وقصيرة من الخفقان وتكون مصحوبة ببعض الأعراض؛ كالإحساس بالهبوط أو العرق أو ضيق التنفس؛ حيث يفيد في تشخيص نوع الخفقان ومكان حدوثه وكيفية علاجه.ومن طرق التشخيص كذلك الموجات الصوتية على القلب، وهي تفيد فقط في حالة الشك في وجود أسباب عضوية لحدوث الخفقان؛ كوجود لغط مسموع بالقلب أو الشك بوجود ضعف بعضلة القلب.
ويمكن إجراء دراسة فسيولوجية للقلب، وهذا يتم بإدخال قساطر قلبية من نوع خاص شديد التطور وتحديد مرور الإشارات الكهربائية داخل حجرات ووصلات القلب وتحديد البؤر المسؤولة عن إحداث التسارع وتحديد أي خلل في توصيل الإشارات داخل حجرات القلب، ويتم اللجوء إليها فقط في حالات منتقاة جداً؛ كعيوب التوصيل الكهربائي مثل ظاهرة WPW أو حالات تضخم البطين الأيسر الانسدادي HOCM وأحياناً بعض حالات قصور الشرايين التاجية وغيرها من الحالات، وقد يتم استخدام الدراسة الفسيولوجية علاجياً بعمل كيّ باستخدام موجات الراديو عالية التردد للقضاء على البؤر المسؤولة عن إحداث الخلل في ضربات القلب.
ويؤكد د. عبد الفتاح الأصفر في نهاية حديثه أن الخفقان شكوى لا تدعو لهذا الخوف والهلع الذي يصيب الذين يعانون منها، ففي معظم الحالات لا تكون هناك أسباب مرضية لهذا الخفقان، ويكون العلاج أساساً معتمداً على إحداث حالة من الاطمئنان والاقتناع بعدم خطورة هذه الظاهرة.
د. عبد الفتاح الأصفر /استشاري أمراض القلب والشرايين
مركز النخبة الطبي الجراحي
تعد شكوى خفقان القلب من أكثر الشكاوى التي تأتي إلى عيادات القلب، وغالباً ما تأتي مثل تلك الشكاوى ممن هم في منتصف العمر، وخصوصاً النساء في العمر بين الخامسة عشرة والثلاثين. ويعني خفقان القلب الإحساس بنبضه وضرباته؛ حيث إنه من الطبيعي أن تكون عملية انقباض القلب عملية غير محسوسة، وهذا يعني وجود خلل ما في عملية الانقباض أو خلل في درجة استقبال الشخص لهذه العملية الفسيولوجية حسب ما يقول الدكتور عبد الفتاح الأصفر استشاري أمراض القلب والشرايين بمركز النخبة الطبي الجراحي، الذي يضيف: إن الإنسان يشعر بالخفقان إذا حدث تسارع في ضربات القلب أو عدم انتظام أو حتى تباطؤ شديد في هذه الضربات، إلا أن التسارع هو أشهر الشكاوى. الأسباب ومن أشهر أسباب التسارع أيضاً الإكثار من تناول الكافيين كالقهوة والشاي؛ لأن هذه المنبهات تؤثر على مراكز التحكم بنبض القلب وتؤدي إلى تسارع القلب. ومن الأسباب الشائعة أيضاً اضطراب وظائف الغدة الدرقية، فحالات زيادة تلك الوظيفة تؤدي إلى تسارع ضربات القلب؛ لذا ينبغي أن توضع دائماً في الحسبان أثناء عملية التشخيص. أما بالنسبة للتسارع غير المنتظم فيعد الرجفان الأذيني أهم هذه الأنواع وأكثرها انتشاراً، وكذلك النبضة الأذينية والبطينية الزائدة. أما بالنسبة للرجفان البطيني فهو يعد أخطر أنواع الرجفان، وهو يعد بنسبة 100% لأسباب مرضية ويعد من الطوارئ الطبية التي تحتاج لتدخل سريع. التشخيص والعلاج ومن طرق التشخيص أيضاً مراقبة نبضات القلب لمدة 24 ساعة، وهذه الطريقة نحتاجها فقط في عدد قليل من المرضى الذين يعانون نوبات متكررة فجائية وقصيرة من الخفقان وتكون مصحوبة ببعض الأعراض؛ كالإحساس بالهبوط أو العرق أو ضيق التنفس؛ حيث يفيد في تشخيص نوع الخفقان ومكان حدوثه وكيفية علاجه.ومن طرق التشخيص كذلك الموجات الصوتية على القلب، وهي تفيد فقط في حالة الشك في وجود أسباب عضوية لحدوث الخفقان؛ كوجود لغط مسموع بالقلب أو الشك بوجود ضعف بعضلة القلب. ويمكن إجراء دراسة فسيولوجية للقلب، وهذا يتم بإدخال قساطر قلبية من نوع خاص شديد التطور وتحديد مرور الإشارات الكهربائية داخل حجرات ووصلات القلب وتحديد البؤر المسؤولة عن إحداث التسارع وتحديد أي خلل في توصيل الإشارات داخل حجرات القلب، ويتم اللجوء إليها فقط في حالات منتقاة جداً؛ كعيوب التوصيل الكهربائي مثل ظاهرة wpw أو حالات تضخم البطين الأيسر الانسدادي hocm وأحياناً بعض حالات قصور الشرايين التاجية وغيرها من الحالات، وقد يتم استخدام الدراسة الفسيولوجية علاجياً بعمل كيّ باستخدام موجات الراديو عالية التردد للقضاء على البؤر المسؤولة عن إحداث الخلل في ضربات القلب. ويؤكد د. عبد الفتاح الأصفر في نهاية حديثه أن الخفقان شكوى لا تدعو لهذا الخوف والهلع الذي يصيب الذين يعانون منها، ففي معظم الحالات لا تكون هناك أسباب مرضية لهذا الخفقان، ويكون العلاج أساساً معتمداً على إحداث حالة من الاطمئنان والاقتناع بعدم خطورة هذه الظاهرة. د. عبد الفتاح الأصفر /استشاري أمراض القلب والشرايين |
جزاك الله كل خير ربنا يفتحها عليك ويبعد عنك كل مكروه