مازال حلم بالحرية ..في داخلي يثور
في كل مرة ..
يقلب كياني ..
يوصلني إلى حافة الجنون..
يرفض أن يستسلم للعبودية ..
يرفض الخضوع..لقوانين الغاب ..
التي تُمارس على المرأة مُنذ قرون…
وكانه بطل يصارع الموت ..يتحدى الكون..
يرفض أن يموت بهدوء..
يحطم بيدين عاريتين ..جدار الصمت الملعون..
يكشف كل الستور..
يقاتل بسيف من ورق..وحبر اسود ..ودموع..
برغم ضعفه..وقوة خصمه ..والأمل بنصره شبه معدوم..
وقيود الاكاذيب..والعادات.. والتقاليد..وسواد النفوس..
لكنه يقاوم حتى آخر قطرة دم ..تجري في العروق….
وفي كل مرة ..تكون نوبات جنونه أشرس..وحربه أعنف..
والموت دون الالخلاص أمر محتوم..
وينهار حلم الحرية المزركش بالعدل..والانسانية
بعد صراع عنيف ..يقلب كل الموازين..
يدفعني للخروج عن المالوف..
ويترك في داخلي قلباً داميةً فيه الجروح..
وأشلاء حلم مهزوم..
لم يملك يوماً أملاً بالخروج..
من سراديب العبودية..والقهر ..والاستغلال المذموم..
لم يستطع التحرر ..من قيد الزمان والمكان ..والظروف
من نفوس البشر ..التي تملؤها الاوهام ..والشرور…
ندى السمان
راقت لي غاليتي
يعطيك العافية