تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة .) – الشريعة الاسلامية

تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة .) – الشريعة الاسلامية 2024.

تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة…)

تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة…)زء من محاضرة : ( تفسير سورة البقرة [35-49] ) للشيخ : ( محمد إسماعيل المقدم )

يقول تبارك وتعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة:45]، هذا أمر بالاستعانة بالصلاة، غير أن الآيات هنا لم تبين نتائج الاستعانة بالصلاة، لكن بينت آيات أخرى نتائج الاستعانة بالصلاة، مثل قوله تبارك وتعالى: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت:45]، فمن نتائج الاستعانة بالصلاة: النهي عما لا يليق، ومنها: أنها تجلب الرزق، لقوله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:132]، وكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، فالصلاة أفضل ما يفزع إليه الإنسان عند الكربات. قوله: وَاسْتَعِينُوا [البقرة:45] أي: اطلبوا المعونة على أموركم بالصبر، وهو حبس النفس على ما تكره، وأفرد الصلاة بالذكر تعظيماً لشأنها، وفي الحديث: (كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة)، وقيل: الخطاب لليهود، لما عاقهم عن الإيمان الشره وحب الرياسة أمروا بالصبر، وهو الصوم؛ لأنه يكسر الشهوة، والصلاة بأنها تورد الخشوع وتنفي الكبر. وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ [البقرة:45] (وإنها) يعني: الصلاة، (لكبيرة) يعني: ثقيلة، إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة:45] أي: الساكنين إلى الطاعة. الَّذِينَ يَظُنُّونَ [البقرة:46] يعني: يوقنون، والظن يأتي بمعنى الشك وبمعنى اليقين، ومثله قوله تعالى: إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ [الحاقة:20]، (إني ظننت) يعني: أيقنت (أني ملاق حسابيه). إذاً: قوله: الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة:46] أي: محشورون إليه يوم القيامة للجزاء، والظن هنا بمعنى: اليقين، كما في قوله تعالى: إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ [الحاقة:20]، وكذلك يقول تعالى في صفة المؤمنين: وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ [البقرة:4]، يقول ابن جرير : العرب قد تسمي اليقين ظناً، نظير تسميتهم الظلمة: سُدفة، والضياء: سدفة، فكلمة سدفة -بالسين والدال والفاء- بمعنى: الظلام وبمعنى: الضياء؛ كذلك تسمي المغيث صارخاً، والمستغيث صارخ أيضاً، وما أشبه ذلك من الأسماء التي سمي بها الشيء وضده، والشواهد على ذلك من أشعار العرب أكثر من أن تحصى.

جزاك الله خير

ربي يجعله ميزان حسناتك

ربي يعطيك العافية

ربي يعافيك حبيبتي وشاكره مرورك
جزاك الله خير
وتشكري على الافاده

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله خير
واياكم حبايبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.