السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى :
{ ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدَّكر }
العوامل الضرورية لحفظ القرآن الكريم
اعداد : القسم الثقافي في دار السيدة رقية
الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين
لقد قررت الدراسات التربوية أنّ ثمة صفات شخصية لا بد من توفرها في الراغب لحفظ علم وفهمه وإدراك مافيه ، كما أنَّ لها دور عجيب وحركة فعّالة في عملية إنجاز الأشياء حتى الأمور التي أخذها وتركها فترة من الزمن وبالخصوص ذات الأهيمة ، وبالخصوص في حفظ وتدبر القرآن الكريم .
وعلى هذه الصفات يكون التخطيط التربوي أثناء وضع المناهج الدراسية والتربوية وإليك هذه الصفات فخذها وكررها :
1 ـ الرغبة 2 ـ التطلع 3 ـ الإهتمام
أما الرغبة لمن يحب هذا العلم وهو سوف يثابر فيه أكثر من غيره فمن منا لايرغب في حفظ القرآن الكريم ولقد حثت الأحاديث على الإهتمام به وهو الدستور الأكبر لنا والثقل الأكبر فرغبتنا وحبنا للقرآن يجعلنا نسارع لحفظه.
وكذلك التطلع فالخطيب المتطلع في معاني القرآن أكثر حظاًً وحضور من غيره من الخطباء استماعاً ، لكن بعد هذا إلتفت بعد رغبتك ومحبتك لحفظ القرآن هناك كلمة لابد أن تقال وتكرر
(ماضعفت نفس عما طوت عليه النية )
وكما يفصلها هذه الكلمات ويرشحها لنا ذلك الشيخ الكبير والعالم الرباني الشيخ آية الله الخزعلي من حفاظ القرآن وأساتذته ومن العلماء الكبار في الحوزة العلمية في قم المقدسة يقول حفظك يحتاج الى ثلاثة امور :
1 ـ الهمة 2 ـ العزيمة 3 ـ المثابرة
فمجرد الحديث لايحرك الحجر عن مكانه حتى ولو كانت تلك الحصاة الصغيرة فلابد لك في رفعها من همة وعزيمة ولحفظك القرآن لا بد من همة يومية وعزيمة لاتثبيط فيها وانشغال ومثابرة وتخطيط للوصول للهدف ، كرر معي قوله تعالى في ذهنك دائماً في قرائتك للقرآن ولاقدامك في حفظه وهو قوله تعالى :
وهو أصدق القائلين :
{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }
{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }
{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }
هل أدركت حب الشيء يساعد في المثابرة والوصول اليه بتلك الاشياء التي قالها ((خزعلي)) فالقرآن حبك له وبعزيمتك ومثابرتك لايكون هناك آيات صعبة .
أخي لاتلتفت الى الخطيب حتى لو كان والدُك والاستاذ أحب إليك فالقرآن يقول {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا } إحفظ على بركة الله ومن الآن حدد أهدافك لحفظه ـ كررها دائماً هذه الأهداف والتي من أهمها ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وأنت مثل غيرك ممن حفظ القرآن والدليل على ذلك قوله تعالى { وفي أنفسكم أفلا تبصرون} .
آآآآآآآمين و جزاك الله خيرآ لمرورك الكريم
و رزقك الله بالذرية الصالحة