تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » العلاقة الزوجية نضوج الدوافع وتوافق الحاجات

العلاقة الزوجية نضوج الدوافع وتوافق الحاجات 2024.

العلاقة الزوجية.. نضوج الدوافع وتوافق الحاجات

ان محك العلاقة الزوجية هو التفاهم في ما يبدو خارجيا ومعلن،اما ما خفي فكان الاشد والاقوى في العلاقة الزوجية وهو التوافق الجنسي،حيث يلعب دورا بالغ الاهمية في حياة الانسان الفرد،لما له من اثر في سلوكه وعلى صحته النفسية وعلى قوة التفاعل مع الشريك،فالكثير من الازواج تأزمت هذه العلاقة بينهما وربماانفرطت بسبب هذه الحاجة،فالنشاط الجنسي يشبع كلا من الحاجات البيولوجية والسيكولوجية وهو من وجهة النظر البيولوجية كما يقول علماء النفس يعمل على تجنب التوتر الفسيولوجي كما انه مهم جدا في اشباع الكثير من الحاجات الشخصية واعادة التوازن في العلاقات الاجتماعية،وان من نتائجه السلبية عند حدوث الاحباط نشوء الصراع وهو مصدر التوتر في العلاقة بين الزوجين لذا فأن العلاقة الجنسية في الزواج تهدف الى الانسال اولا واخيرا،وهو نشاط سوي يظهر التوافق لدى الرجل ولدى المرأة.
يقول د.الرشيدي ود.الخليفي يعبر التوافق الزواجي عن كل المعاني والسلوكيات التي تجسد التآلف والتقارب واجتماع الكلمة وروابط المودة والرحمة بين الزوجين،انه اساس لنمو العلاقات الزوجية ورسوخها على امتن اسس وبأفضل صورة وهو نوع من التكيف النفسي والاجتماعي الصحيح ويتضمن نشاط الزوجين الرامي الى تحقيق التوفيق والموائمة والانسجام بينهما،ويقوم على التكيف والتحمل والتضحية حيث يضحي كل من الزوج والزوجة ببعض من حريته ومصلحته لصالح الطرف الآخر ولصالح العلاقة الزوجية برمتها حتى يغدو كلا الزوجين جزءا من الاخر وعنصرا منسجما،انه التوافق المتجانس الذي لا يشعر احدهما بانه خسر جزءا من حريته او كلها مقابل هذا التنازل،بل تضيق الهوة بين الزوج والزوجة في عملية التوافق السوية هذه، حتى تترسب في تكوين نفسي –شخصي يحكمه التقبل النفسي لكلاهما وتصير الحياة لديهما مستحيلة بغير المحب،ولايمكن ان تستمر ،فنحن نقول عن الحياة الزوجية انها حياة توافق على طول الخط وعلى المدى القصير والطويل ويقول د.مصطفى زيور فالرجل يحب من زوجته ان تتصف بشئ من الامومة نحوه،والمرأة تحب من زوجها ان يتصف بشئ من الابوة نحوها،فاذا استطاعا ان يتبادلا العطف والمودة والرحمة كان هذا دليلا على نضجهما فتستقر السعادة في البيت ،اما اذا طلبت المرأة من زوجها ان يكون لها اباً فحسب فلن يرضيها مهما بذل لها لأن الواقع انه ليس اباها،فينشأ الغضب ويدب الشقاق،اما الرجل فأنه اذا رأى في زوجته اماً فحسب،فلن يستطيع ان يقوم معها بدوره كزوج،وقد يضطر عندئذ الى الفصل بين حياته العاطفية يختص بها زوجته وبين سائر حياته الغريزية،وهكذا فأن هذه الرابطة لا يصلح معها اي تلاعب في مستوى العلاقة،فهي تقوم على النضج لدى الرجل ولدى المرأة،وعكسهما يدل على العجز والطفولة.
تؤكد دراسات الصحة النفسية ان الحب عاطفة تتطور من الطفولة الى النضج حتى تبلغ قمتها في العلاقة الزوجية فترجح كفة العطاء(الزوج لزوجته،الزوجة لزوجها)بعد ان كان رجحان كفة الأخذ في مرحلة الطفولة لكليهما،حتى عد التوافق النفسي الزواجي معياراً للصحة النفسية اما نقيضه فهو معيار للمرض،فاسلوب الانسان(الزوج-الزوجة)في منح الحب واطلاق التوافق يعد عنوان شخصيتهما ومبلغ نضجهما حتى يظفر بالسعادة،فالصحة النفسية تكون خلال التوافق بين الزوجين والمقدرة على الحب الكامل والاصيل بشقيه الشهوي والحنون مجتمعين معاً.
لا نغالي او نبالغ ان قلنا ان العلاقة الزوجية الصادقة تقوم على الود تجاه الآخر(الزوج-الزوجة)الذي يعد اكثر مظاهر الحياة بعثاً على السرور واللذة رغم ان الحياة بمصاعبها وازماتها وضغوطها تؤثر كثيرا على مسار التوافق الزوجي وعلى الاسرة خصوصا وتضرب صميم العلاقة الزوجية اذا ما صاحبها التدهور الاقتصادي او الازمات المادية المستفحلة،فالاسرة حينما تستطيع ان تضع القسط الاكبر من ضغطها الانفعالي جانباً وتتوافق على اسس ومسلمات تؤكد ذواتهم،تستطيع هذه الاسرة ان تتغلب على الصراع ويجد الزوجان الراحة واللذة والسرور في التعبير عن انفسهم تجاه مواقف الحياة الضاغطة ويواجهون مصاعبها لا سيما ان ايمان الزوج باسرته راسخ كما هو ايمان الزوجة ،واعتقد الزوجان ان بينهما رابطة عمرية دائمة شاملة،وفي هذه العلاقة سوف تتسامى سلوكيات الزوج والزوجة كثيرا مقابل اللذة الآنية المتحققة او المصاعب التي تواجه حياتهم،فشعورهم تجاه الآخر ينكر الملل ويقلل التوتر حتى ينظر كلاهما الى الزواج انه علاقة ابدية غير منتهية ومن خلالها تدعم اسس التوافق والنجاح في الزواج.:icon116: :icon116:

فعلا الحياه الزوجيه
حب وتوافق في كل المعايير
تميزتي في اختيار الموضوع

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.