تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحسنة ضياء في الوجه ونور في القلب في الاسلام

الحسنة ضياء في الوجه ونور في القلب في الاسلام 2024.

الحسنة ضياء في الوجه ونور في القلب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

## بسم الله الرحمن الرحيم##

اعلموا هداني وهداكم الله أن للمعاصي آثارا في قلب مرتكبها وعلى حياته

قل أن يقدرها الخائضون فيها، فمن ذلك حرمان العلم والنور والحكمة، ذلك

أن القلب إذا انشغل بما لا يرضي الله ختم الله عليه فصار زاهدا بالعلم غير

واع لدقائقه يعسر عليه الفهم والحفظ، لا يتذوق لذة المعارف ولا ينتبه إلى

نكت المسائل، فهو في تعلمه كالسائر في أرض وعرة كل خطوة عنده

بعثرة، كما انه يسلب الحكمة فإذا به لا يحسن النظر في المسائل ولا يوفق

إلى الحكم الصحيح فيها، ومعروف قول الشافعي رحمه الله:

وقال بأن علم الله نور

ونور الله لا يؤتاه عاصي

ولذة الفضيلة ولذة المعرفة لذتان مقترنتان إذا تخلفت إحداهما تخلفت

الأخرى، وهذا مجرب ومعروف عند أهل العلم، فان قيل ما بال الملاحدة

والعاصين يجيدون أشكال العلوم والفنون خارج بلاد الإسلام، نقول إن

المقصود هنا أشرف العلوم وهو العلم بالله وصفاته وأسمائه وأحكامه

وعلوم الإسلام والإيمان والإحسان، أما العلوم الدنيوية فقد يستجر إليها

العاصي و الفاجر وقد تحصل باتخاذ أسباب تحصيلها وتلك سنة الله في

خلقه، أما العلوم الشريفة المفرحة في الدنيا والمنجية في الآخرة

فتحصيلها لا يكون إلا بمدد من الله وقبول، وهذان قد تقطعهما المعاصي

فيعسر على المتعلم متابعة طريق تعلمه ويصبح ما يعلمه حجة عليه

يؤاخذه الله عليها في الدنيا والآخرة.

ومن آثار المعاصي وحشة يجدها العاصي في نفسه بينه وبين الله سبحانه

وتعالى، ذلك أن القلوب مفطورة على الطاعة والنفوس منسجمة مع

الطيبات، فان عصا المرء أو أتى خبثا تمعر قلبه وتغيرت نفسه وقام حجاب

من الوحشة بينه وبين الله تعالى، وهذا أمر لا يقدره إلا أصحاب القلوب

الذين قد يملأون لياليهم بالنحيب حتى تزول تلك الوحشة ويعود إليهم

الأنس بالله وقد شكا رجل لأحد العارفين وحشة يجدها في نفسه فقال له:

إذا كنت قد أوحشتك الذنوب

فدعها إذا شئت واستأنس

قال ابن القيم رحمه الله:وليس على القلب أمر من وحشة الذنب على الذنب

ومن آثار المعاصي وحشة يجدها العاصي في نفسه نحو أهل الخير

والإحسان منهم، وقد يدفع ذلك إلى البعد عنهم وما يلزم

عنه من حرمان مجالستهم والانتفاع بهم، وفي تلك خسارة عظيمة قد

تقضي على دينه، إذ الشيطان بالمرصاد لأمثال هؤلاء فقد يؤتى العاصي

المستوحش من الصحبة الصالحة على حين غرة من شيطان ملعون يجمل

له طريق الكفر أو العصيان فتكون خاتمته على ذلك.

وقد تمتد هذه الوحشة لتقع بينه وبين زوجه وولده وإخوته ووالديه، وكل

ذلك من شؤم معصية قد لا يلقي لها بالا، بل إن الوحشة قد تقع في نفسه

هو فتجده ضاجا بدون سبب وقد سمى الأطباء النفسيون أنواعا من القلق

بالقلق الطافي الذي لا سبب واضح له ولا متعلق محدد له وقد يكون هذا

من اثر الوحشة الناجمة عن العصيان والله اعلم. ومن آثار المعاصي ظلمة

ترخي بسدولها على قلب العاصي مما يورثه شيئا كالعمى فلا يحسن التمييز

بين الحق والباطل،

وبين الخطأ والصواب، مما قد يوقعه في شبهات في العقيدة أو بدع في

الإقبال على الله، فان جاءه الموت وهو على هذه الحال ساءت خاتمته

وربما ضاع عنده الأول والآخر، ثم إن هذه الظلمة قد تفيض عن قلبه

فتظهر في وجهه وجوارحه فيراها الخلق فلا يأنسون له وقد يورثه هذا

نزقا في سلوكه وترهات على لسانه مما يفرق الناس عنه ويبقيه وحيدا

مستوحشا.

قال ابن عباس رضي الله عنه: إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في

القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق، وان للسيئة

سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق

وبغضة في قلوب الخلق. فتلك بعض من آثار المعاصي التي قد لا يلقي لها

المرء بالا فإذا بها تورده موارد التهلكة نعوذ بالله من شرور أنفسنا

ومعاصيها.

محبتكم زهر الياسمينخليجيةخليجية

م/ن

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله خيرا يا عسل
واسال الله العلى القدير ان يتمم لنا نورنا فى الدنيا والاخرة وان يمتعنا بالنظر الى وجهة الكريم //// إنة ولى ذلك والقادر علية

جزاك الله خير قلبووووووو

بجد الحسنه اثارها على الأنسان يكون خير

إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق
اللهم جنبنا الذنوب والمعاصي ما ظهر منها وما بطن

جزاكي الله خيرا ياالغلاااااااااا
وجعله في ميزان حسناتك
موضوع متميز ورائع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة biro خليجية
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله خيرا يا عسل
واسال الله العلى القدير ان يتمم لنا نورنا فى الدنيا والاخرة وان يمتعنا بالنظر الى وجهة الكريم //// إنة ولى ذلك والقادر علية

إنت العسل حبيبتي

يارب يجعلنا من أهل الطاعات ويجنبنا المعاصي

مشكورة بيرو على المرور..في حفظ الله ورعايته

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدي شوقى خليجية
جزاك الله خير قلبووووووو

بجد الحسنه اثارها على الأنسان يكون خير

جزاك ربي الخير كله وجعلني وإياكي من أهل الطاعات

أسعدني حضورك أختي الغالية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناني الجنوب خليجية
إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق
اللهم جنبنا الذنوب والمعاصي ما ظهر منها وما بطن

جزاكي الله خيرا ياالغلاااااااااا
وجعله في ميزان حسناتك
موضوع متميز ورائع

يارب ينفعنا بما نقول ونعمل

يارب يسعدك غاليتي وجزاك الله خير

في حفظ الله ورعايتهخليجية

سبحان الله وين الأخوات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.