تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأربعين سن الأنوثة و النضج الفكري و العقلي

الأربعين سن الأنوثة و النضج الفكري و العقلي 2024.

  • بواسطة
الأربعين سن الأنوثة و النضج الفكري و العقلي

خليجية

رغم أنف المتشائمين
تعيش المرأة في صراع مستمر بين رغبتها في الاحتفاظ بشبابها وجمالها وبين حرصها الدؤوب علي تحقيق كافة أحلامها في الاستقرار والنجاح ، فهي تظل فترات الشباب تلهث وراء الحياة لتحقق أحلامها ، وحين يبدأ الاستقرار وتهدأ التطلعات وتحقق كل ما حلمت به ، تكون علي مشارف الأربعين ، فيبدأ هاجس آخر يهدد ما وصلت إليه من نجاح واستقرار وهو هاجس السن ، إحساسها بأنها لم تعد جميلة ولم يعد لها من الجاذبية مثل ما كان فكيف تتعامل المرأة مع السن والتقدم في العمر؟ إنه سؤال حاولت دراسة برازيلية متخصصة الإجابة عنه لمساعدة النساء على التكيف مع السن خلال مراحل تقدمهن في العمر.

الدراسة التي نشرتها مجموعة من أساتذة علم الاجتماع في جامعة ساو باولو البرازيلية المعروفة باسم «أوسب»أكدت ": إن الكابوس الحقيقي بالنسبة للمرأة هو وصولها لسن الأربعين من العمر؛ فتخطي عتبة الأربعين يفجر عندها طاقات من التفكير، يميل معظمها إلى التشاؤمية في الموقف، والقلق على الحالة الجسدية والنفسية؛ فمنهن من يعتبرن أن بلوغهن سن الأربعين يعني نهاية الأنوثة الشبابية، لكن غيرهن يعتبرن هذه السن قمة النضج النفسي والجسدي. والمرأة التي تقف على عتبة الأربعين تجلس وتفكر في عدد من المواضيع، وعلى رأسها، ماذا فعلت في حياتي؟ في هذا الإطار تختلف المواقف بين النساء المتزوجات وغير المتزوجات؛ فوقع هذه السن على المتزوجات يعتبر أقل، ولكنه بالنسبة لغير المتزوجات يعتبر الكابوس بعينه؛ فالمرأة غير المتزوجة تردد عبارة أنا بحاجة لإيجاد شريك في الحياة، ولكن كيف وأنا في هذه السن؟

جمالك الداخلي

وأضافت الدراسة: إن أهم ما تتميز به المرأة التي وصلت الى أعتاب سن الأربعين، هو العيش ضمن دوامة تقييم الذات سلباً أو إيجاباً، فإن كان التقييم سلبياً تكون النتيجة -دون شك- الوقوع في الاكتئاب، أما إذا كان إيجابيًا، فهي تميل إلى إعطاء قيمة أكبر لنفسها؛ باعتبارها دخلت مرحلة من العمر تستحق من خلالها احترام الآخرين لها، لكن الغالبية العظمى من النساء اللواتي وصلن إلى سن الأربعين يملن إلى التقييم السلبي انطلاقا من الشعور بأنهن لم يعدن الإناث اللواتي يستطعن جذب انتباه الرجال إليهن.
وتقدم الدراسة عدة نصائح للمرأة للتخلص من هذا الشعور مثل :
* التركيز على الجمال الداخلي الذي يتمتعن به، وإظهاره؛ لأنه يكسبهن بالفعل احترام الآخرين.
* يجب أن تقتنع المرأة بأن الجمال الظاهري زائل لا محالة، وما يبقى في الناس -ذكورًا كانوا أم إناثًا- هو الجمال الداخلي، الذي يعوض إلى حد كبير ما أزاله الزمن خارجيا.

وتؤكد الدراسة أن بعض النساء قد يتخذن قراراً اختيارياً بعدم الزواج عندما يكن شابات في مقتبل العمر، لكن الموقف يتغير تماماً عند بلوغهن سن الأربعين ، في هذه السن- قد يكون البحث عن شريك محفوفًا بالتعقيدات.
وأضافت الدراسة أن نوعاً آخر من الندم يدخل في قرارة نفس المرأة الأربعينية ويسمى -بحسب الدراسة- الندم المهني؛ فهناك نساء فضلن متابعة سيرتهن المهنية، والنجاح في العمل على حساب الزواج وتكوين أسرة، وعندما تبلغ سن الأربعين تبدأ بالتفكير فيما أنجزته، وتتساءل ماذا جلب عليها نجاحها الباهر في العمل؟ دون وجود شريك إلى جانبها يشاركها ذلك. وقد أصبح العالم المعاصر مليئًا بنساء فضلن نجاحهن على الصعيد المهني على حياتهن العائلية.

العنوسة والزواج

وعلي صعيد آخر هناك أزمات تتعلق بالزواج و العنوسة ، أكدتها الدراسة المرأة المتزوجة زواجاً غير ناجح تدخل في أزمة مع نفسها عندما تصل إلى سن الأربعين ، فهي تفكر لماذا لم تنفصل عن زوجها عندما كانت أصغر لتجد رجلًا آخر يناسبها؟ وتفكر أيضا أنها إن طلقت وهي في سن الأربعين، فلن تجد شخصاً يناسبها ، وربما لن يحالفها الحظ في إنجاب الأولاد، وهناك أزمة أخرى وهي القلق الدائم من الدخول في برود حميمي قد يؤثر على حب زوجها لها، وربما ينظر إلى امرأة صغيرة في السن.
أما أزمة المرأة العانس في سن الأربعين فهي رغبتها المتأخرة في إيجاد شريك مناسب، وتتنهد حزناً عندما تفكر لو أن رجلًا كان بجانبها كشريك، وأزمتها الثانية هي الشعور بتراجع الناحية الجمالية عندها، وأيضا هناك أزمة التفكير باقتراب دخولها مرحلة سن اليأس.

الناحية الصحية

تشكو معظم النساء عند وصولهن لسن الأربعين من زيادة اوزانهن أو علي الأقل من من صعوبة الحفاظ علي الوزن المناسب ، حيث يجدن زيادة في أوزانهن تتراكم تحديداً عند منطقة الخصر‏,‏ وقد تكون فترة الأربعينيات وبداية الخمسينيات من العمر حيث الفترة التي تسبق انقطاع الطمث والتي يزداد فيها الوزن بمعدل‏2‏ كيلو في العام ، وليس ذلك فقط بسبب التغير الهرموني المصاحب لتلك الفترة‏,‏ بل أيضاً بسبب التقدم في العمر وتغير العادات كقلة ممارسة الرياضة وبطء حرق السعرات الحرارية‏.‏ كما ثبت أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في هذا‏..‏فإذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من السمنة في منطقة الخصر‏..‏ فأنت أكثر عرضة للإصابة بها‏.‏ ويؤكد خبراء مستشفي مايو كلينك أن هذه السمنة لها أضرار خطيرة علي صحتك‏..‏ فهي تزيد من خطر الكولسترول وارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكر وأمراض القلب والجلطات‏.‏ وهناك احتمالات لزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي‏,‏فمن يزداد وزنها‏10‏ كيلو جرامات في فترة انقطاع الطمث تزداد لديها مخاطر الإصابة بنسبة‏20%‏ بينما اللاتي يفقدن بعض الكيلو جرامات من أوزانهن قبل دخول هذه المرحلة يقل لديهن احتمال إصابتهن بنسبة‏(20%)‏ أو أكثر‏(23%).‏
ويؤكد الخبراء أنه ليس هناك وصفة سحرية للسيطرة علي الوزن خلال التقدم في العمر بل الإستراتيجية واحدة لكل الأعمار وتتلخص في‏:‏
انتقاص ما تأكلين‏,‏ وأن تزيدي من نشاطك الحركي‏,‏ وأن تقللي مما تحصلين عليه من سعرات حرارية يوميا بمقدار‏200‏ سعر حراري حتى تتغلبي علي بطء الحرق‏,‏وحددي ما تحصلين عليه من دهون يوميا بمقدار‏20%‏ أو‏35%‏ من عدد سعراتك الحرارية واحصلي عليها من مصادر صحية كالمكسرات أو زيت الزيتون .

مسئولية القرارات

إن أكثر ما يمكن أن يساعد المرأة التي بلغت سن الأربعين، هو أن تشعر بالمسؤولية عن القرارات التي اتخذتها، لأن ذلك يحررها من الشعور بالندم، لكن هذا أمر نادر؛ لأن أغلب النساء بطبيعتهن العاطفية – حسب رأي الدراسة- لا يقدرن كثيراً معنى تحمل المسؤولية؛ لأنهن يعتبرن أن الرجال هم الذين يتحملون المسؤوليات!.
وأضافت الدراسة أن الشعور بفقدان الناحية الجمالية مسؤولية ثقيلة على المرأة لتحملها، والشعور بالعنوسة أقوى من القدرة على تحمل مسؤولية العواقب، وتري الدراسة البرازيلية أن المرأة القادرة على تحمل نتائج قراراتها عادة ما تكون الوحيدة القادرة على التعامل مع الشعور بالتقدم في العمر؛ لأن لكل مرحلة من مراحل العمر خصوصياتها وإيجابياتها وسلبياتها، وسن الأربعين -بعيداً عن الأمور الظاهرية- يعتبر من الناحية المنطقية قمة النضوج الفكري والعقلي للمرأة، حتى إن بعضهن يعتبرن سن الأربعين قمة الأنوثة.
إنجازات متراكمة
الدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسي يضع للمرأة عموماً روشتة جميلة جداً تستعد بها لمواجهة مرحلة الأربعين بسلاسة واطمئنان دون كبوات

ملخصها في الآتي:
* استعدي للأربعين ، وذلك بتحقيق انجازات حقيقية راسخة ومتراكمة في مراحل الشباب ، فلا تضيعي سنوات الإنتاج هباء ، وحققي التوازن بين العطاء لنفسك والعطاء للآخرين حتى لا تكتشفي في لحظة أنك ضيعت العمر من أجل إنسان لم يقدر هذا العطاء بل تنكر له وجحده في غمضة عين

*حاولي أن يكون لديك أهداف تحققينها ، وأهداف بديلة نتوجه إليها في حالة إخفاقنا في تحقيق الأهداف الأولى ، فالبدائل تقي الإنسان من الوقوف في الطرق المسدودة ، فالواقع يقول أن الحياة مليئة بالخيارات ، وإذا انسد طريق فهناك ألف طريق آخر يمكن أن يفتح ، وإذا فقدت المرأة بعض شبابها فقد اكتسبت الكثير من النضج والخبرة و الوعي والقدرة على قيادة أسرتها والحفاظ عليها واكتسبت الخبرة في العمل وفى الحياة . وإذا فقدت هويتها كفتاة جذابة وجميلة فقد اكتسبت هوية الأمومة ومكانتها وكرامتها .

*احرصي علي أن تكون لك علاقة قوية بالله تحميها من تقلبات الأيام وجحود البشر ، أما إذا وقعت فعلاً في براثن أزمة منتصف العمر ، فإن علماء النفس ينصحونك بأن تتحدثي عن مشاعرك لقريبة أو صديقة لها تثقين في أمانتها ، فإن ذلك التنفيس يسهل عليك عبور الأزمة بسلام ، وإذا لم تجد فرصة لذلك يمكن أن تلجأين إلى أحد علماء الدين أو أخصائية اجتماعية أو نفسية أو إلى طبيب نفسي ، فهؤلاء يمكن أن يقدموا لها المشورة والمساندة . وبعض النساء ربما يحتجن لعدد من الجلسات النفسية الفردية أو الجماعية لمساعدتهن على تفهم جوانب الأزمة والتعامل معها بفاعلية أكثر ، والخروج منها بسلام .

وأخيراً وليس آخراً تذكري أننا نمر في عمرنا بمراحل قدرها الله سبحانه وتعالى وهيأنا لها ولكل مرحلة مزاياها ومشاكلها . وعلينا أن نتقبل ذلك راضين شاكرين وأن لا نأسى على ما فاتنا فكل شئ يسير بتقدير من الله ، وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا ، وأن مردنا فى النهاية إلى الله وأننا نوزن عنده بأعمالنا الصالحة وقلوبنا المحبة للخير ولا نوزن بأموالنا أو وظائفنا أو جمال وجوهنا وأجسادنا :" إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم " .

استمتعي بحياتك

في النهاية تأكدي أن الشباب لا ينتهي عند بداية الأربعين ، فجمال الأربعين هو قمة النضج والحيوية والتألق ، فالحقيقة تقول إن النساء يبدأن بالحياة كما يجب بعد الثلاثين. وقمة النضوج والأنوثة والتألق في الأربعين. والسبيل للحفاظ علي هذا الشعور هو عدم التأثر بالمشاكل والضغوطات النفسية والابتعاد عن المنغصات. سواء في الحياة العادية أو العمل.

وأخيراً ينصحك الخبراء بالإيمان التام بجمالك الداخلي عند وصولك لمرحلة الأربعين ، فذلك يجعلك تعيشين في سلام داخلي مع نفسك ، وستمر عليك

فترة الأربعين دون أذي أو مشاكل إذا اتبعت الآتي :

* لا تعطي نفسك الشعور بأنك لست جميلة بل علي العكس انظري لنفسك علي أنك مميزة.
* لا تؤنبي نفسك كلما رأيت عارضة أزياء أو نظرت إلي نجمات التمثيل.
* لا تركضي وراء مجلات الموضة أو ترتدي الملابس لمجرد أنها موضة رائجة. حاولي خلق موضتك الخاصة بك وتميزي عن غيرك.
* تعلمي أن قوة شخصيتك تنبع من قوة تفكيرك. لا تنظري بنظرة دونية إلي نفسك وفكري دائما انك امرأة رائعة فهذا التفكير الايجابي يجعل كل المحيطين بكل يفكرون عنك بنفس الطريقة.
* حاولي تحديد كل الايجابيات التي تتمتعين بها وقومي علي تنميتها بشكل أفضل لأن الجميع يستطيع معرفة طبائعك بمجرد التعامل معك كوني ايجابية قدر استطاعت وحاولي العمل علي نقاطك الايجابية بشكل أفضل.
* إذا كنت تميلين إلي النكد أو الأنانية أو أي من الصفات السلبية الأخرى. حاولي التخلص من هذه العادات مهما كلفك الأمر لان ذلك بالتأكيد هو ما يضفي علي حياتك الشعور بالفراغ وعدم غني الحياة الاجتماعية.
لا تدعي هذه العادات تثبط من عزيمتك بل تحرري.
* احتفلي دائما بنفسك وبما تنجزينه في الحياة. حاولي الاستمتاع بما تملكينه ولا تحزني لعدم امتلاك ما تفتقدين كوني فرحة بنقاط الجمال لديك وأبرزيها. ولا تكوني متضايقة من الأمور التي لا تحبينها في جسمك.
* إذا كان هناك أي عمل يشعرك بالسعادة قومي بعمله دون تردد.. اذهبي للحصول علي تدليك مثلا. أو اذهبي في نزهة وحدك أو مارسي أي هواية قد تشعرك بالسعادة.
* تقدير الذات هو شعور داخلي شخصي. فالشعور الشخصي الذي تنظرين فيه لذاتك هو ما يكون تقدير الذات لديك. لذلك أنت فقط التي تستطيعين منح نفسك هذا الشعور. اجلسي مع نفسك واختلسي بعض اللحظات لتفكري فيها بنفسك وبما تريدين حقا من الحياة.
ان عدم تقدير المرء لذاته يجعل منه أسوأ عدو لنفسه. فالتفكير لدي الأنثى والتنحي بأنها لو كانت أجمل أو أفضل من الناحية الرياضية أو أكثر قوة أو أكثر مرحاً أو شعبية.. أمثلة علي عدم تقدير الذات. والإنسان بطبيعته يشك في نفسه حتى حين يمدحه الآخرون في كثير من الأحيان تكون أعراض الإحباط داخلية .

وآخر كلام استمتعي بحياتك الآن وفوراً ولا تفكري في الغد ، فالغد ملك لله وحده ، وقد كان للمفكر الأمريكي العبقري ديل كارنيجي صاحب كتاب " دع القلق وابدأ الحياة " حكمة رائعة في كتابه الجميل هي "لا تعبر جسراً قبل أن تصل إليه " بمعني ألا تفكر في الغد قبل أن يجئ الغد ولعلمك فإن الدراسات أثبتت أن الأشخاص المتفائلون أقل عرضة للأمراض وأكثر حيوية وشباباً .
فتفائلي دائماً وإياك أن تعطي لنفسك الشعور بأنك لست جميلة بل علي العكس انظري لنفسك علي أنك مميزة ورائعة .‏

منقول
البرنسيسة~~مها

مشكوره على النقل الرائع
يعطيك العافيه على المجهود الرائع
مشكوره يالغاليه وتسلميــــــــــــــــنخليجية
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
فعلا كلام جميل وكل سن سبحان الله لة مميزة
الحمدالله والشكر لله

.. يـع’ـــطــيك الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدك الممـــيز .. .. تقــبلي م’ـــروري ..

كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مشكورة حبيبتي كن جميلا ترى الوجود جميلا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~البرنسيسه .. مها~ خليجية
رغم أنف المتشائمين
تعيش المرأة في صراع مستمر بين رغبتها في الاحتفاظ بشبابها وجمالها وبين حرصها الدؤوب علي تحقيق كافة أحلامها في الاستقرار والنجاح ، فهي تظل فترات الشباب تلهث وراء الحياة لتحقق أحلامها ، وحين يبدأ الاستقرار وتهدأ التطلعات وتحقق كل ما حلمت به ، تكون علي مشارف الأربعين ، فيبدأ هاجس آخر يهدد ما وصلت إليه من نجاح واستقرار وهو هاجس السن ، إحساسها بأنها لم تعد جميلة ولم يعد لها من الجاذبية مثل ما كان فكيف تتعامل المرأة مع السن والتقدم في العمر؟ إنه سؤال حاولت دراسة برازيلية متخصصة الإجابة عنه لمساعدة النساء على التكيف مع السن خلال مراحل تقدمهن في العمر.

الدراسة التي نشرتها مجموعة من أساتذة علم الاجتماع في جامعة ساو باولو البرازيلية المعروفة باسم «أوسب»أكدت ": إن الكابوس الحقيقي بالنسبة للمرأة هو وصولها لسن الأربعين من العمر؛ فتخطي عتبة الأربعين يفجر عندها طاقات من التفكير، يميل معظمها إلى التشاؤمية في الموقف، والقلق على الحالة الجسدية والنفسية؛ فمنهن من يعتبرن أن بلوغهن سن الأربعين يعني نهاية الأنوثة الشبابية، لكن غيرهن يعتبرن هذه السن قمة النضج النفسي والجسدي. والمرأة التي تقف على عتبة الأربعين تجلس وتفكر في عدد من المواضيع، وعلى رأسها، ماذا فعلت في حياتي؟ في هذا الإطار تختلف المواقف بين النساء المتزوجات وغير المتزوجات؛ فوقع هذه السن على المتزوجات يعتبر أقل، ولكنه بالنسبة لغير المتزوجات يعتبر الكابوس بعينه؛ فالمرأة غير المتزوجة تردد عبارة أنا بحاجة لإيجاد شريك في الحياة، ولكن كيف وأنا في هذه السن؟

جمالك الداخلي

وأضافت الدراسة: إن أهم ما تتميز به المرأة التي وصلت الى أعتاب سن الأربعين، هو العيش ضمن دوامة تقييم الذات سلباً أو إيجاباً، فإن كان التقييم سلبياً تكون النتيجة -دون شك- الوقوع في الاكتئاب، أما إذا كان إيجابيًا، فهي تميل إلى إعطاء قيمة أكبر لنفسها؛ باعتبارها دخلت مرحلة من العمر تستحق من خلالها احترام الآخرين لها، لكن الغالبية العظمى من النساء اللواتي وصلن إلى سن الأربعين يملن إلى التقييم السلبي انطلاقا من الشعور بأنهن لم يعدن الإناث اللواتي يستطعن جذب انتباه الرجال إليهن.
وتقدم الدراسة عدة نصائح للمرأة للتخلص من هذا الشعور مثل :
* التركيز على الجمال الداخلي الذي يتمتعن به، وإظهاره؛ لأنه يكسبهن بالفعل احترام الآخرين.
* يجب أن تقتنع المرأة بأن الجمال الظاهري زائل لا محالة، وما يبقى في الناس -ذكورًا كانوا أم إناثًا- هو الجمال الداخلي، الذي يعوض إلى حد كبير ما أزاله الزمن خارجيا.

وتؤكد الدراسة أن بعض النساء قد يتخذن قراراً اختيارياً بعدم الزواج عندما يكن شابات في مقتبل العمر، لكن الموقف يتغير تماماً عند بلوغهن سن الأربعين ، في هذه السن- قد يكون البحث عن شريك محفوفًا بالتعقيدات.
وأضافت الدراسة أن نوعاً آخر من الندم يدخل في قرارة نفس المرأة الأربعينية ويسمى -بحسب الدراسة- الندم المهني؛ فهناك نساء فضلن متابعة سيرتهن المهنية، والنجاح في العمل على حساب الزواج وتكوين أسرة، وعندما تبلغ سن الأربعين تبدأ بالتفكير فيما أنجزته، وتتساءل ماذا جلب عليها نجاحها الباهر في العمل؟ دون وجود شريك إلى جانبها يشاركها ذلك. وقد أصبح العالم المعاصر مليئًا بنساء فضلن نجاحهن على الصعيد المهني على حياتهن العائلية.

العنوسة والزواج

وعلي صعيد آخر هناك أزمات تتعلق بالزواج و العنوسة ، أكدتها الدراسة المرأة المتزوجة زواجاً غير ناجح تدخل في أزمة مع نفسها عندما تصل إلى سن الأربعين ، فهي تفكر لماذا لم تنفصل عن زوجها عندما كانت أصغر لتجد رجلًا آخر يناسبها؟ وتفكر أيضا أنها إن طلقت وهي في سن الأربعين، فلن تجد شخصاً يناسبها ، وربما لن يحالفها الحظ في إنجاب الأولاد، وهناك أزمة أخرى وهي القلق الدائم من الدخول في برود حميمي قد يؤثر على حب زوجها لها، وربما ينظر إلى امرأة صغيرة في السن.
أما أزمة المرأة العانس في سن الأربعين فهي رغبتها المتأخرة في إيجاد شريك مناسب، وتتنهد حزناً عندما تفكر لو أن رجلًا كان بجانبها كشريك، وأزمتها الثانية هي الشعور بتراجع الناحية الجمالية عندها، وأيضا هناك أزمة التفكير باقتراب دخولها مرحلة سن اليأس.

الناحية الصحية

تشكو معظم النساء عند وصولهن لسن الأربعين من زيادة اوزانهن أو علي الأقل من من صعوبة الحفاظ علي الوزن المناسب ، حيث يجدن زيادة في أوزانهن تتراكم تحديداً عند منطقة الخصر‏,‏ وقد تكون فترة الأربعينيات وبداية الخمسينيات من العمر حيث الفترة التي تسبق انقطاع الطمث والتي يزداد فيها الوزن بمعدل‏2‏ كيلو في العام ، وليس ذلك فقط بسبب التغير الهرموني المصاحب لتلك الفترة‏,‏ بل أيضاً بسبب التقدم في العمر وتغير العادات كقلة ممارسة الرياضة وبطء حرق السعرات الحرارية‏.‏ كما ثبت أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في هذا‏..‏فإذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من السمنة في منطقة الخصر‏..‏ فأنت أكثر عرضة للإصابة بها‏.‏ ويؤكد خبراء مستشفي مايو كلينك أن هذه السمنة لها أضرار خطيرة علي صحتك‏..‏ فهي تزيد من خطر الكولسترول وارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكر وأمراض القلب والجلطات‏.‏ وهناك احتمالات لزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي‏,‏فمن يزداد وزنها‏10‏ كيلو جرامات في فترة انقطاع الطمث تزداد لديها مخاطر الإصابة بنسبة‏20%‏ بينما اللاتي يفقدن بعض الكيلو جرامات من أوزانهن قبل دخول هذه المرحلة يقل لديهن احتمال إصابتهن بنسبة‏(20%)‏ أو أكثر‏(23%).‏
ويؤكد الخبراء أنه ليس هناك وصفة سحرية للسيطرة علي الوزن خلال التقدم في العمر بل الإستراتيجية واحدة لكل الأعمار وتتلخص في‏:‏
انتقاص ما تأكلين‏,‏ وأن تزيدي من نشاطك الحركي‏,‏ وأن تقللي مما تحصلين عليه من سعرات حرارية يوميا بمقدار‏200‏ سعر حراري حتى تتغلبي علي بطء الحرق‏,‏وحددي ما تحصلين عليه من دهون يوميا بمقدار‏20%‏ أو‏35%‏ من عدد سعراتك الحرارية واحصلي عليها من مصادر صحية كالمكسرات أو زيت الزيتون .

مسئولية القرارات

إن أكثر ما يمكن أن يساعد المرأة التي بلغت سن الأربعين، هو أن تشعر بالمسؤولية عن القرارات التي اتخذتها، لأن ذلك يحررها من الشعور بالندم، لكن هذا أمر نادر؛ لأن أغلب النساء بطبيعتهن العاطفية – حسب رأي الدراسة- لا يقدرن كثيراً معنى تحمل المسؤولية؛ لأنهن يعتبرن أن الرجال هم الذين يتحملون المسؤوليات!.
وأضافت الدراسة أن الشعور بفقدان الناحية الجمالية مسؤولية ثقيلة على المرأة لتحملها، والشعور بالعنوسة أقوى من القدرة على تحمل مسؤولية العواقب، وتري الدراسة البرازيلية أن المرأة القادرة على تحمل نتائج قراراتها عادة ما تكون الوحيدة القادرة على التعامل مع الشعور بالتقدم في العمر؛ لأن لكل مرحلة من مراحل العمر خصوصياتها وإيجابياتها وسلبياتها، وسن الأربعين -بعيداً عن الأمور الظاهرية- يعتبر من الناحية المنطقية قمة النضوج الفكري والعقلي للمرأة، حتى إن بعضهن يعتبرن سن الأربعين قمة الأنوثة.
إنجازات متراكمة
الدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسي يضع للمرأة عموماً روشتة جميلة جداً تستعد بها لمواجهة مرحلة الأربعين بسلاسة واطمئنان دون كبوات

ملخصها في الآتي:
* استعدي للأربعين ، وذلك بتحقيق انجازات حقيقية راسخة ومتراكمة في مراحل الشباب ، فلا تضيعي سنوات الإنتاج هباء ، وحققي التوازن بين العطاء لنفسك والعطاء للآخرين حتى لا تكتشفي في لحظة أنك ضيعت العمر من أجل إنسان لم يقدر هذا العطاء بل تنكر له وجحده في غمضة عين

*حاولي أن يكون لديك أهداف تحققينها ، وأهداف بديلة نتوجه إليها في حالة إخفاقنا في تحقيق الأهداف الأولى ، فالبدائل تقي الإنسان من الوقوف في الطرق المسدودة ، فالواقع يقول أن الحياة مليئة بالخيارات ، وإذا انسد طريق فهناك ألف طريق آخر يمكن أن يفتح ، وإذا فقدت المرأة بعض شبابها فقد اكتسبت الكثير من النضج والخبرة و الوعي والقدرة على قيادة أسرتها والحفاظ عليها واكتسبت الخبرة في العمل وفى الحياة . وإذا فقدت هويتها كفتاة جذابة وجميلة فقد اكتسبت هوية الأمومة ومكانتها وكرامتها .

*احرصي علي أن تكون لك علاقة قوية بالله تحميها من تقلبات الأيام وجحود البشر ، أما إذا وقعت فعلاً في براثن أزمة منتصف العمر ، فإن علماء النفس ينصحونك بأن تتحدثي عن مشاعرك لقريبة أو صديقة لها تثقين في أمانتها ، فإن ذلك التنفيس يسهل عليك عبور الأزمة بسلام ، وإذا لم تجد فرصة لذلك يمكن أن تلجأين إلى أحد علماء الدين أو أخصائية اجتماعية أو نفسية أو إلى طبيب نفسي ، فهؤلاء يمكن أن يقدموا لها المشورة والمساندة . وبعض النساء ربما يحتجن لعدد من الجلسات النفسية الفردية أو الجماعية لمساعدتهن على تفهم جوانب الأزمة والتعامل معها بفاعلية أكثر ، والخروج منها بسلام .

وأخيراً وليس آخراً تذكري أننا نمر في عمرنا بمراحل قدرها الله سبحانه وتعالى وهيأنا لها ولكل مرحلة مزاياها ومشاكلها . وعلينا أن نتقبل ذلك راضين شاكرين وأن لا نأسى على ما فاتنا فكل شئ يسير بتقدير من الله ، وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا ، وأن مردنا فى النهاية إلى الله وأننا نوزن عنده بأعمالنا الصالحة وقلوبنا المحبة للخير ولا نوزن بأموالنا أو وظائفنا أو جمال وجوهنا وأجسادنا :" إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم " .

استمتعي بحياتك

في النهاية تأكدي أن الشباب لا ينتهي عند بداية الأربعين ، فجمال الأربعين هو قمة النضج والحيوية والتألق ، فالحقيقة تقول إن النساء يبدأن بالحياة كما يجب بعد الثلاثين. وقمة النضوج والأنوثة والتألق في الأربعين. والسبيل للحفاظ علي هذا الشعور هو عدم التأثر بالمشاكل والضغوطات النفسية والابتعاد عن المنغصات. سواء في الحياة العادية أو العمل.

وأخيراً ينصحك الخبراء بالإيمان التام بجمالك الداخلي عند وصولك لمرحلة الأربعين ، فذلك يجعلك تعيشين في سلام داخلي مع نفسك ، وستمر عليك

فترة الأربعين دون أذي أو مشاكل إذا اتبعت الآتي :

* لا تعطي نفسك الشعور بأنك لست جميلة بل علي العكس انظري لنفسك علي أنك مميزة.
* لا تؤنبي نفسك كلما رأيت عارضة أزياء أو نظرت إلي نجمات التمثيل.
* لا تركضي وراء مجلات الموضة أو ترتدي الملابس لمجرد أنها موضة رائجة. حاولي خلق موضتك الخاصة بك وتميزي عن غيرك.
* تعلمي أن قوة شخصيتك تنبع من قوة تفكيرك. لا تنظري بنظرة دونية إلي نفسك وفكري دائما انك امرأة رائعة فهذا التفكير الايجابي يجعل كل المحيطين بكل يفكرون عنك بنفس الطريقة.
* حاولي تحديد كل الايجابيات التي تتمتعين بها وقومي علي تنميتها بشكل أفضل لأن الجميع يستطيع معرفة طبائعك بمجرد التعامل معك كوني ايجابية قدر استطاعت وحاولي العمل علي نقاطك الايجابية بشكل أفضل.
* إذا كنت تميلين إلي النكد أو الأنانية أو أي من الصفات السلبية الأخرى. حاولي التخلص من هذه العادات مهما كلفك الأمر لان ذلك بالتأكيد هو ما يضفي علي حياتك الشعور بالفراغ وعدم غني الحياة الاجتماعية.
لا تدعي هذه العادات تثبط من عزيمتك بل تحرري.
* احتفلي دائما بنفسك وبما تنجزينه في الحياة. حاولي الاستمتاع بما تملكينه ولا تحزني لعدم امتلاك ما تفتقدين كوني فرحة بنقاط الجمال لديك وأبرزيها. ولا تكوني متضايقة من الأمور التي لا تحبينها في جسمك.
* إذا كان هناك أي عمل يشعرك بالسعادة قومي بعمله دون تردد.. اذهبي للحصول علي تدليك مثلا. أو اذهبي في نزهة وحدك أو مارسي أي هواية قد تشعرك بالسعادة.
* تقدير الذات هو شعور داخلي شخصي. فالشعور الشخصي الذي تنظرين فيه لذاتك هو ما يكون تقدير الذات لديك. لذلك أنت فقط التي تستطيعين منح نفسك هذا الشعور. اجلسي مع نفسك واختلسي بعض اللحظات لتفكري فيها بنفسك وبما تريدين حقا من الحياة.
ان عدم تقدير المرء لذاته يجعل منه أسوأ عدو لنفسه. فالتفكير لدي الأنثى والتنحي بأنها لو كانت أجمل أو أفضل من الناحية الرياضية أو أكثر قوة أو أكثر مرحاً أو شعبية.. أمثلة علي عدم تقدير الذات. والإنسان بطبيعته يشك في نفسه حتى حين يمدحه الآخرون في كثير من الأحيان تكون أعراض الإحباط داخلية .

وآخر كلام استمتعي بحياتك الآن وفوراً ولا تفكري في الغد ، فالغد ملك لله وحده ، وقد كان للمفكر الأمريكي العبقري ديل كارنيجي صاحب كتاب " دع القلق وابدأ الحياة " حكمة رائعة في كتابه الجميل هي "لا تعبر جسراً قبل أن تصل إليه " بمعني ألا تفكر في الغد قبل أن يجئ الغد ولعلمك فإن الدراسات أثبتت أن الأشخاص المتفائلون أقل عرضة للأمراض وأكثر حيوية وشباباً .
فتفائلي دائماً وإياك أن تعطي لنفسك الشعور بأنك لست جميلة بل علي العكس انظري لنفسك علي أنك مميزة ورائعة .‏

منقول
البرنسيسة~~مها

موضوع رائع ومشكورة جدا جدا

شكرا لجهودك موضوع حلو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.