نص الموضوع :
تاريخ الفلسفة من منظور قيمي اخلاقي وعلاقته بواقع التلميذ
الي عندها فكرة عن الموضوع تساعدني من فضلكن
يبين لنا تاريخ الفلسفة أن الحقيقة كانت منشودة لذاتها فالفلسفة عند اليونان كانت بحثا عن الحقيقة من أجل الحقيقة وليس لأي أغراض أو مصالح أخرى.
وقد جسد سقراط في حياته هذا الأمر، إذ تشبث بأفكاره إلى آخر لحظة في حياته حينما تمت محاكمته وسيق به إلى الإعدام وهو متشبث بالحقيقة وساخر من قومه الذين يتشبثون بالأوهام والمعتقدات الباطلة.
وقد رفض كانط ربط الحقيقة بالمنفعة، والمصلحة الذاتية، وذهب إلى اعتبارها قيمة أخلاقية سامية غير مشروطة لأنها تجسد إرادة الإنسان الحرة.
إن سمو الإنسان في نظر كانط مرتبط بإرادته الحرة الصالحة، هذه الإرادة التي تجعله يلتزم بالواجب مهما كانت الظروف.
يقول كانط: “من مقتضيات العقل المقدسة والضرورية أنه ينبغي على الإنسان أن يكون صادقا في تصريحاته وأقواله”. من هنا فكانط يشيد قيمة الحقيقة على أساس الواجب الأخلاقي الذي هو واجب مطلق وغير مشروط؛ إذ يجب على الإنسان أن يقول الحقيقة ويسلكها مهما كانت الظروف: “لأن الكذب مضر للغير دائما، حتى إن لم يضر إنسانا بعينه فهو يضر الإنسانية قاطبة ما دام يجرد منبع الحق من الصفة الشرعية”.
2) التصور البرجماتي:
تكمن قيمة الحقيقة حسب الموقف البرجماتي المعاصر في كل ما هو نفعي، عملي ومفيد في تغيير الواقع والفكر معا.وفي هذا الإطار يقول وليام جيمس: “يقوم الصادق بكل بساطة فيما هو مفيد لفكرنا والصائب فيما هو مفيد لسلوكنا”.
وهكذا فالحقيقة عند وليام جيمس ليست غاية في ذاتها بل هي مجرد وسيلة للإشباع حاجات حيوية أخرى، كما يعتبر أن الأفكار الحقيقية هي التي لا نستطيع أن نستعملها وأن نتحقق منها واقعيا بالتزامنا بها، أما الأفكار التي لا نستطيع أن نستعملها وأن نتأكد من صلاحيتها فهي خاطئة. وعموما فالأفكار الصادقة هي التي تزيد من سلطاننا على الأشياء، فنحن نخترع الحقائق لنستفيد من الوجود كما نخترع الأجهزة الصناعية للاستفادة من قوى الطبيعة.
أبحثي في قوقل