باسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله
اول سؤال سيتبادر الى الاذهان ما الشيء الذي يستحق ان نصبح في حداد دائم من اجله!!!والجواب موجود في حكايتي فانا امراة في الثلاثينيات متزوجة منذ ثمان سنوات رزقت بطفل بعد ست سنوات من الزواج اي بعد ان مررت على جميع اطباء النساء بجهتي واتى الفرج في العام السابع طفل جميل المحيا هادئ عذب كل من يراه يحبه بجنون ملا علي الدنيا وانس وحشتي انا وزوجي. وبعد ان بلغ عشرة اشهر اجريت عمليتين جراحيتين وقد قمت بهما لاجله كي انعم بحياة جيدة معه وكنت متشبتة بالحياة من اجله كذلك وبعد اسبوع من اجرائي لهما مرض طفلي ولم استطع ضمه او حمله بين ذراعي,وكنت قد فطمته عن رضع ثديي وبعد خمسة ايام من مرضه اخذه القدر مني فمات في المستشفى ومات معه كل امل لي في هذه الدنيا ورغم مرور ستة اشهر على موته لم اصدق بعد انه رحل عني وتركني اصارع الوحدة من جديد.وانا الان اتابع العلاج لانجب من جديد والعائق هو الحزن الشديد الذي سبب لي تكيس المبيضين وعدت الى دوامة الاطباء من جديد.انا محطمة ويائسة فماذا افعل فقلبي دفنته مع طفلي ثمرة فؤادي
وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
هذا الامر بيد الله سبحانه وتعالى
فلا اعتراض على امر الله
اصبري وان شاء الله يعوضك الاحسن منه
انا ام واحس بمعاناتك بس ماكو بليد حيله
غير ان تفوضين امرك لله ويكون يتلكاك
هذا الطفل ويرويكي بيوم العطش الاكبر
وكرري انا لله وانا اليه راجعون
واكثري من الاستغفار واتذكري بان نبينا
محمد{ص}كيف فقد ابنه ابراهيم
واتذكري بان هذه الدنيا لهو ولعب
وان شاء الله يرزقك الولد الصالح البار
أخذه القدر مني
ألا تخافي أن تكون هذه الكلمات من باب التسخط على رب العالمين فاتقي الله واصبري وأنت مأجورة.
أختي اذكرك بقول الله تعالى: (وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون) ألا تحبي أن تكوني من الصابرين ومن الذين عليهم صلوات من ربهم ورحمة ومن المهتدين أيضا؟؟؟
وأيضا أذكرك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم عند المصيبة: ((اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها)).
وأيضا هذا الحديث بشرى لك بإذن الله:
وعن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :(( إذا مات ولد العبد قال الله تعالي لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟
فيقولون : نعم ,
فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟
فيقولون : نعم ,
فيقول : فماذا قال عبدي ؟
فيقولون : حمدك واسترجع , فيقول الله تعالي : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد)) رواه الترمذي وقال : حديث حسن.
ويرزقك الذريه الصالحه
ماألومك والله
ولكن يجب أن تعلمي أنك مبتلاه من الله
وأن الله إذا احب عبد ابتلاه
فلتصبري ولتحتسبي وادعي بهذا الدعاء
" اللهم أجرني في مصيبتي واخلفلي خيراً منها"
و
"لااله الا انتَ سبحانك إني كنت من الظالمين " أكثري منه
وبإذن الله سيخلف الله عليك بخير منه
وتاكدي ان ابنك بإذن الله سوف يكون شفيعاً لك يوم القيامة فلتصبري حبيبتي
وسوف ندعوا الله لكي بان يجبر كسرك ويرزقك بالذرية الصالحة
وعليك بقراءة القرآن فهو البلسم الشافي
واقرأي في ماء الرقية الشرعية واشربي منها
لعل نفسك تهدأ وبالك يرتاح
نحن معك قلباً وقالبا