بسم الله الرحمن الرحيم
أيها اليأس من قبل المماتي أو إذا شئت حياة الرجا
عندما أحس يونس بالضيق في بطن الحوت في تلك الظلمات الهائلة ظلمة البحر وظلمة بطن الحوت وظلمة الليل وضاق صدره وأعتلج همه وعظم كربه فزع إلى الله تعالى إلى غياث الملهوف وملجأ المكروب وواسع الرحمه وقابل التوبه وانطق لسانه بكلمات كنهن كنهن الياقوت والمرجان: "فنادى في الظلمات أن لا إله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين"
وتأتي الاستجابه السريعة :"فستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المومنين"
فأوحى إلى الحوت ان يلقى يونس بالعراء فخرج على الشاطئ سقيما هزيلا فتلقفة عناية الله وحفت به رحمته فأنبت الله عليه شجره من يقطين ودبت أليه العافيه وظهرت فيه تباشير الحياة وكذلك من تعرف على الله في الرخاء تعرف إليه في الشدة .
فإذا تلاقفتك الهموم وضاقت بك الحيل فنادي : "فنادى في الظلمات أن لا إله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين"
وسوف تاتيك الاستجابه :ستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المومنين"
فلا تتركي الدعاء