أيها الصائم هناك صيام البطن من لي يصمه فكأنه ما صام ، فهل من صائم عن الحرام ، ورع في الشراب والطعام ليدخل دار السلام .
صح عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه أنه تغدي يوما من الايام ثم سأل خادمه من اين هذا الطعام؟ قال : من كهانه كنت اتكهن بها في الجاهليه ، فأدخل ابوبكر يده وانتغر فأخرج ما في بطنه من الطعام ، فرضي الله عنه ما أصدقه واطيبه وأطهره .
اللقمه تبقي في بطن صاحبها ويبقي أثرها مع اللحم والدم وأي جسد نبت من الحرام فالنار اولي به .
كان السلف الصالح يعرفون من أين يأكلون ، فصفت أذواقهم وصحت أبدانهم وأشرفت قلوبهم ، فلما فسد طعام المتأخرين وشربهم انطمست معالم الهدي في قلوبهم .
يقص ابن الجوزي في صيد الخاطر أنه أكل أكله من شبهه فتغير قلبه وأظلم علي فترة من الزمن ، ولذلك ولصفاء قلوبهم أحسوا بالتغير .
أما الكثير اليوم فيأكل ما اراد من الحرام فلا يري تغير في قلبه .
دمتي في حفظ الله
جعله الله في ميزان حسناتك