كيفكم أخواتي الكريمات ..اليوم سوف أضع بين يديكم كلماتي التي تخرج من قلبي .. ليست منقوله ولا مأخوذه من مدونة أخرى لذلك لا أسامح أي عضوه تنقل كلامي هذا من غير أن تذكر المصدر أو تكتب على الأقل منقول
اليوم هو اول يوم في العام الجديد وأملي بالله أن يكون هذا العام عام خير على جميع الأمه الأسلاميه .. وأن يكون عام تحقيق حلمي وحلم كل منتظره الحمل .. حلم الأمومه
حلمي صغير .. ولكن يا هل ترى من السهل تحقيقه
حلمي كحلم أي أمرأه .. تكمن بداخلها عاطفه كبيره تريد أن تفرغها .. ولكن ليس لأي أحد .. عاطفه ممتزجه بين الحب والأمل عاطفة الأمومه
هل يا ترى سوف يأتي ذلك اليوم الذي انتظرته سنينا طويله … هل سوف تأتي يا فلذة كبدي وتدخل الفرحه الى قلبي .. هل سوف يأتي يوما ما وافتح هذه المدونه وأقول لك أقرأ ما بها … لكي ترى كم انتظرتك .. وكم كنت بشوق كبير لرؤيتك .. اقرأ لكي تعرف كم أحبك يا ولدي .. وكيف كانت حياتي بلا طعم ولا لون من غيرك … هل سوف يأتي ذلك اليوم
أملي بالله كبيـــــــــــــــــــــر … انتظرتك ولم تأتي بعد .. لم أيأس .. سوف انتظرك ولدي الحبيب .. ولكن لا تطيل البعاد .. أخاف أن يأتي يوما ما وأفقد الأمل في رؤيتك … سأنتظرك وأنتظرك وأنتظرك .
انتظروني مع مدونتي .. ويومياتي بلا أمومه
ها انا اتسلل الى يديها المرتجفتين … لكي تمسك بي … ومن حسن حظي أن ورقة بيضاء كانت أمامها
ها هي اللحظه التي ارتقبتها منذ زمن طويل … أظنها سوف تكتب ما يجول في خاطرها … لعلها تخرج شيئا بسيطا من البركان الهائج داخلها …وأخيرا مسكت بي …وأخيرا بدأت تكتب … يا الهي كم تمنيت أن تمسك بي من قبل … كنت أرى الحزن في عينيها … كنت أرى الدمعه مخنوقه داخلها … كم كنت أتمنى أن أساعدها … أن ادخل الفرحه الى قلبها … عندما كنت أسمع بكائها … وتذرعها الى الله
كانت معظم الوقت وحيده … كنت أحس دائما بأنها بحاجه الى أحد تشكي له همها … ولكن غريبه هذه الأمرأه … لا تبين ضعفها أمام أحد … لا تشكي همها لأحد … بل تتظاهر أمامهم بالفرح تتظاهر أمامهم بالسعاده … وأي سعاده … وهم مساكين يحسدونها … ويتمنوون أن يكونوا مكانها.
أأأأأأأأأأأه لو أنهم مكاني ويروا ما أرى … ويسمعوا ما أسمع …أأأأأأأأأه لو أنهم يعلموا أنها تمسك بي وتكتب وهي متردده لا تريد أن تخرج شيئا مما بداخلها … لكي لا تحس بلحظة ضعف حتى أمام نفسها
أنا قلمها الذي تكتب به أحس برعشة يدها وهي تكتب … أحس بغرغره في عيونها أحس بحزن في نبرة صوتها … أحس بأنها بحاجتي أكثر مما هو الكاتب بحاجتي .. أكثر مما هو الصحفي بحاجتي … أكثر مما هو الشاعر بحاجتي … وها أنا قد استطعت أن أخرج منها شيئا بسيطا جدا مما بداخلها … وها أنا على مكتبها … أحب أن تمسك بي دائما … أحب أن أساعدها … احب أن أخفف ألامها
لاني أعيش معها أكثر من أي شخص أخر … حتى أقرب الناس اليها .
وان كنت مظلوما "لأن تعب الظلم ليس كأي تعب وحزن المظلوم ليس كأي حزن" فأعلم انه لابد من يوم يظهر فيه الحق مهما طال ولا تنسى أن هناك ربا لا يظلم عنده احد … فهو اعلم واخبر بعباده.
فكر معي في هذه الكلمات:
" أجمل انتقام أن تسامح ولا تسمح للحزن أن يمتلكك وثق بأنك إنسان ناجح وان شعرت يوما بالحزن فأكتب ما تشعر به على ورقة وارمها في البحر أو ادفنها بين أوراق الشجر المتناثرة"
فأنت الأمان وانت السعاده وانت الفرح
يا رب .. يا رحمن .. يا رحيم .. يا جبار .. يا رب تجبر بخاطري وخاطر كل محرومه من نعمة الانجاب
وتفرح قلوبنا ولا تحرمنا من أجمل لحظه .. لحظة ضمة اطفالنا الى صدورنا
في كثير من الأحيان نعود بالذاكرة إلى الوراء لنذكر ذلك الماضي لنذكر تلك الأيام التي ذهبت ولن تعود لتنطلق عبارة واحدة من أفواهنا ألا وهي " ليت الزمان يعود إلى الوراء " .. لكن .. هيهات هيهات, وفي أحيان أخرى نسير بذاكرتنا إلى الإمام لنفكر بذلك المستقبل لنفكر بتلك الأيام القادمة وما الذي ينتظرنا بها.
طفلي الحبيب .. أشتاق الى رؤيتك أشتاق الى بكائك اشتاق الى ضمتك
أشتاق الى رؤية ضحكة اباك …. عندما يراك
زوجي الحبيب أتألم عندما أراك تداعب طفلا …أصرخ بصمت …أصرخ بخروج ابتسامه على شفتي …أبتسم وقلبي يتقطع .. ينزف دما
حبيبي هل يا ترى سوف يأتي يوما وتخرج الى هذه الدنيا لكي تسعد أيامنا انا وأباك هل سوف ارى ذلك اليوم عندما يداعبك وأنت تضحك وصوت ضحتك
تملأ بيتنا …
ااااااااه يا زوجي الغالي لو تعلم كم أتألم عندما أراك تريد مداعبة طفلا وهو يرفض يريد أن يذهب لحضن أمه … أعرف بأنك مشتاق أن تحضنه وتقبله لكي يعوض حرمانك من ضمتك لطفلك أعلم ذلك لأني أعيش بنفس المأساه ولكن من يحس بنا … من يسمع صرخاتنا وأهاتنا
يظنون أنهم يحسونا بنا … يحسونا بحرماننا … لا والله لا أحد يحس بنا
لا أحد منهم يعلم بأنه مجرد أن يضع طفلا بين أحضاننا كأنه أعطانا الدنيا وما بها
يظنون أنه شيء عادي وأذا بكى الطفل تسرع الأم لأخذه خوفا من أن يزعجنا أو خوفا عليه منا لا أعلم
متى سوف تأتي يا طفلي الحبيب … متى سوف تكون ونيسا لي ولأبيك
متى سوف أقبلك من غير ما أحس بأن هناك أحدا يراقبني … متى أضمك بشده الى صدري من غير ما أحدهم يقول لي هكذا تؤلميه
متى اغلق البيت علي وانت معي ومع أبوك نحن الثلاثه سويا .. وتنام بيننا وننظرك الى وجهك البريء ونقبل يديك الصغيرتين
ما زلت أنتظــــــــــــــــــــرك
في كل عام كنت أقول في هذا العام سوف يأتي طفلي الحبيب وسوف يعوضني حرماني عن الأعوام الماضيه … في كل عام كنت أنتظرك … أقف أمام نافذتي أنتظر وأنتظر وأنتظر الى أن يخيم الليل فأقفل نافذتي على أمل وصولك في أشراقة يوم جديد
طفلي الصغير لقد تعبت تعبت كثيــــــــــــرا تعبت من اخذ الأبر والأدويه … تعبت من العمليات جسدي لم يعد يحتمل
أتذكر زوجي الغالي أول عمليه عملتها ولم تنجح … ولكن القدر شاء أن يحصل تغيير في ورقة الفحص …لكي تأتي ورقة فحص ليست لي وتقول بأني حاااااامل
أنذكر ذلك اليوم فرحنا فرحه لا توصف بعد انتظار سنوات طويله أتذكر عندما صلينا ركعتين شكر لله
ولكن ….. ولكـــــــــــــــــن فرحتنا لم تستمرأكثر من ساعه لكي نكتشف أن ورقة الفحص ليس لنا
ضحكنا بجنون ضحكنا بصوت عال ثم جلسنا ننظر الى بعضنا البعض وحضنا بعض وبكينا … أتذكر ذلك اليوم لا أستطيع أن أنسى ذلك اليوم كان يوما قاسيا علينا وكان يومها فرح لأحد الأقارب ذهبنا هناك ضحكنا مع المعازيم وكأن شيئا لم يحصل كنت أتكلم مع الناس وأضحك وأجامل وقلبي يتألم يصرخ يبكي
لم أنسى ذلك اليوم في حياتي